اغتيال وإرهاب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اغتيال وإرهاب

اغتيال وإرهاب

 صوت الإمارات -

اغتيال وإرهاب

عمرو الشوبكي
بقلم : عمرو الشوبكي

جريمة اغتيال الكاتب والسياسى اللبنانى لقمان سليم كاشفة لحجم التحول الذى أصاب تجربة حزب الله، فمن حزب مقاوم للمحتل الإسرائيلى إلى ميليشيا مسلحة تحارب فى كل مكان إلا إسرائيل، وتمارس ليس فقط هيمنة على القرار السياسى والعسكرى فى لبنان، إنما أيضا إرهابا بحق الخصوم والمخالفين.

ولقمان سليم لمن لا يعرفه فى مصر هو من المعارضين لحزب الله بالكلمة والرأى وليس بالسلاح، وكثيرا ما انتقد سطوة سلاح حزب الله، معتبرا أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على لبنان، واتهمه بأنه يمارس القمع والرقابة على عقول مناصريه.

وتعرض سليم لحملات تخوين متكررة من قبل أنصار الحزب على طريقة حملات التكفير المعتادة من الجماعات الدينية، حتى إنهم تركوا له رسالة تهديد العام الماضى فى حديقة منزله، وملوحين برصاص وكاتم صوت، هو ما دفعه إلى إصدار بيان حمّل فيه مسؤولية تعرضه لأى اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برى.

ورغم أنه طلب من السلطات اللبنانية حمايته، إلا أن نفوذ الحزب داخل الأجهزة الأمنية جعل عملية اغتياله، يوم الأربعاء الماضى، أمرا سهلا.

يقينا فإن العالم العربى عرف نظما سياسية مارست الاستبداد والقتل، لكن المأساة أن حزب الله لا يحكم بشكل كامل لبنان، إنما هو ميليشيا مهيمنة على القرار اللبنانى، ومع ذلك هو المتهم الأول بممارسة كل هذا الإرهاب والقتل بحق معارضيه، خاصة أنه يحاول اختطاف الطائفة الشيعية لحسابه السياسى، ولذا يكون عقاب أى شيعى معارض لتوجهاته هو التنكيل.

لقد تحول حزب الله عقب مغامرته العسكرية مع إسرائيل فى 2006 (خلفت ألف ضحية لبنانى) من حزب مقاوم على الأرض إلى حزب مقاوم بالشعارات، وبعدها انتقل إلى مشروع طائفى هدفه الهيمنة والسيطرة على الطائفة الشيعية بالترغيب للمؤيدين وبالقمع والإرهاب للمعارضين، وهو أمر من الصعب وجوده فى أى مكان آخر فى العالم، بما فيها إيران نفسها أو العراق، أى يحتكر حزب واحد تمثيل الطائفة الشيعية.

معضلة حزب الله وأزمته فى التحول الذى أصابه ولم يعترف به، فالحزب الذى ولد كتنظيم سياسى عقائدى مقاوم للاحتلال الإسرائيلى فى جنوب لبنان وقادت عناصره عمليات المقاومة ضد الاحتلال، وقدم عشرات الشهداء حتى تحرر الجنوب اللبنانى فى عام 2000 لم يعد هو نفس الحزب الذى أصبح منذ العقد الماضى ذراع سياسية وطائفية لإيران تحارب فى كل مكان إلا إسرائيل.

ستبقى معضلة لبنان فى منظومته الطائفية وضعف دولته، فالطوائف والمذاهب أقوى من الأحزاب ومؤسسات الدولة، واستغل حزب الله ورقة سلاح المقاومة وتعاطف غالبية الشعب اللبنانى معه ليبنى ترسانة عسكرية هدفها قهر اللبنانيين والهيمنة على القرار السياسى والعسكرى، وإرهاب المعارضين بالقتل، وللأسف لن يكون لقمان سليم هو الأخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال وإرهاب اغتيال وإرهاب



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates