بقلم _ د.أسامة الغزالي حرب
هذا نداء و رجاء أوجهه إلى وزير التعليم د. طارق شوقى وإلى كل مسئولى التعليم فى مصر، مع بداية موسم الامتحانات، والذى سوف يستمر إن شاء الله إلى أوائل يوليو المقبل.
إن ظرف الامتحان بحد ذاته, كما نعلم جميعا, يشد أعصاب الطلاب، ويسبب لهم توترا نفسيا مفهوما، ولكننا أضفنا إلى توترهم وقلقهم، توترا وقلقا آخرين، بل وسببا لتشتيت أفكارهم.، هو التابلت! .
وقد ظهر واضحا منذ بداية الامتحانات هذا الاسبوع مدى الارتباك الذى احدثه استعمال التابلت فى امتحانات الصف الأول الثانوى فى عديد من المناطق التعليمية...الأمر الذى يجعلنا نتوقع ان يتكرر على نطاق اوسع فى الاسابيع المقبلة، فى بقية الامتحانات تباعا، وصولا إلى الثانوية العامة.
ولا شك أن ذلك أمر ينطوى على أعباء نفسية على ملايين الطلاب وعلى ذويهم الذين بذلوا الكثير من أجل تعليمهم. إننى لا أقصد التخلى عن التابلت...فهو فى النهاية وسيلة توضيحية مفيدة ومتقدمة، ولكنى أقصد البدء فى توفير الظروف والبنية الاساسية قبل التوجه لاستعماله.
إننى أحيل هنا إلى التصريح المهم الذى ادلى به واحد من أبرز الخبراء التربويين، الأستاذ د. كمال مغيث والذى قرأته على بوابة فيتو (19/5) نقلا عن صفحته الشخصية على موقع فيس بوك، معلقا على فشل عدد كبير من اللجان فى امتحان الفصل الأول اليكترونيا ...أنه كان بنبغى على وزارة التربية والتعليم إعداد المواد التعليمية و طرق التدريس والانشطة المناسبة للتابلت أولا قبل تطبيق النظام....وأنه كان ينبغى ايضا تدريب الطلاب والمعلمين والمديرين والموجهين على كل ماسبق، و تجريب التابلت لمدة عام دراسى فى عينة ممثلة من أربع أو خمس مدارس فى كل محافظة..و أنه كان ينبغى دراسة تلك التجربة من جميع وجوهها الفنية والعملية قبل اتخاذ قرار تعميمها بشكل مقيد أو وقتى. إننى اؤيد بشدة حديث د. مغيث وأتمنى أن يصل إلى أسماع د. طارق شوقى.