بقلم _ د.أسامة الغزالي حرب
صباح الغد- الخميس 30 مايو- سوف تعقد بمكة قمة عربية طارئة، تواكبها قمتان أخريان، لمنظمة المؤتمر الإسلامى، وللدول الخليجية. ووفقا لما أعلنته وكالة الأنباء السعودية (واس) على لسان مصدر مسئول فى وزارة الخارجية هناك، فإنه حرصا من الملك سلمان على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية فى كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، وانه فى ظل الهجوم على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران بالهجوم على محطتى ضخ نفطيتين بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات على السلم والأمن الإقليمى والدولى، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية، فإن خادم الحرمين سيوجه الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون، و قادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة فى مكة المكرمة يوم الخميس 30 مايو 2019 لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة... هذا هو الموضوع!
ومن المؤكد ــ حتى كتابة هذه السطور- أن هناك دولا سارعت بالموافقة على حضور القمة، منها مصر والأردن واليمن ودول الخليج. ولكن من المنطقى ايضا أن هناك دولا سوف تكون لها تحفظاتها المفهومة بسبب علاقاتها الخاصة مع إيران والمرتبطة بتركيبتهم الدينية وهى العراق ولبنان وكذلك سلطنة عمان. وبالتالى يمكن ان تلعب دورا فى تلطيف الأجواء والحد من التصعيد مع إيران . ولكن يظل من المهم للغاية إرسال رسالة قوية لإيران للكف عن تلك التحرشات، وعن طموحاتها لمد نفوذ إقليمى لها، ولتأكيد التضامن مع السعودية ودول الخليج . أما عن مشكلاتها مع الولايات المتحدة فإنها ينبغى ان تحلها معها مباشرة وليس عن طريق تلك السلوكيات مع جيرانها، خاصة فى ضوء تصريحات ترامب الأخيرة بأن المطلوب فقط من إيران هو التخلى عن برنامجها النووى!