لا فارق إذا رحل ترامب أو بقي
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

لا فارق إذا رحل ترامب أو بقي

لا فارق إذا رحل ترامب أو بقي

 صوت الإمارات -

لا فارق إذا رحل ترامب أو بقي

بقلم : خير الله خير الله

ماذا إذا رحل دونالد ترامب عن البيت الأبيض؟ رحل دونالد ترامب أم لم يرحل، لن يتغيّر شيء في أميركا، أقلّه في المدى المنظور، أي في السنوات الأربع المقبلة التي تفصل عن انتهاء ولاية الرئيس الأميركي التي بدأت في شهر كانون الثاني-يناير الماضي.

مناسبة مثل هذا الكلام كون احتمال اضطرار دونالد ترامب إلى ترك الرئاسة أمرا واردا وذلك بعد إقالته جيمس كومي مدير مكتب التحقيق الفيدرالي (أف. بي. آي) بطريقة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنهّا مهينة للرجل ولا سابق لها، إلّا نادرا، في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. في الماضي القريب، أقال بيل كلينتون مدير الـ”أف. بي. آي” لأسباب تتعلّق بسوء تصرّفه، لكنّه لم يذهب إلى حد إهانته. كذلك فعل ريتشار نيكسون، في سبعينات القرن الماضي، عندما أراد أن يحمي نفسه، من دون طائل، من تداعيات “فضيحة ووترغيت”.

يظلّ دونالد ترامب مختلفا في كلّ شيء نظرا إلى أنّه ليس رئيسا تقليديا للولايات المتحدة. جاء إلى البيت الأبيض من عالم آخر، من عالم رجال الأعمال الذي كان فيه شخصا موضع أخذ وردّ طويلين في ضوء صعود ثروته ونزولها مرّات عدّة والاتهامات التي وجّهت إليه بأنّه لم يدفع ضرائبه بالكامل في بعض الأحيان. فوق ذلك كلّه، لم يكن ممكنا في أيّ وقت القول إن دونالد ترامب كان مرشّح الحزب الجمهوري. كان يمكن القول إنّه فرض نفسه على الحزب الجمهوري وجعله يقبل به مرشّحا له في مواجهة هيلاري كلينتون.

هذا لا يعني أن جيمس كومي، الذي كان يستعد لمزيد من التحقيقات يجريها “أف. بي. آي” في علاقات ترامب ومعاونيه مع الشخصيات الروسية، لم يكن شخصا غريبا أيضا. استغرب الرئيس الأميركي إعادة إثارة موضوع العلاقة مع الروس بعدما أكد له كومي “ثلاث مرات” أن لا شيء يمكن ملاحقته عليه بسببه. هذا ما حرص ترامب على إيراده صراحة في رسالة طرد مدير “أف. بي. آي” وكأنّه يريد القول إنّه ليس مستعدا للدخول في لعبة ذهبت هيلاري كلينتون ضحيّتها في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي.

في صيف العام الماضي، قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية أعلن كومي إقفال ملفّ البريد الإلكتروني الخاص بالمرشّحة الديمقراطية. كانت هناك مآخذ على هيلاري كلينتون بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص في مراسلات ذات طابع بالغ السرّية والحساسية عندما كانت وزيرة للخارجية في السنوات الأربع الأولى من عهد باراك أوباما (2008-2012).

كان من شأن متابعة التحقيق في هذه القضيّة أن يثير متاعب كثيرة لهيلاري التي اعتبرت في مرحلة معيّنة أن البريد الإلكتروني الخاص بها صار ملفّا مطويّا. فجأة، قبل أيّام قليلة من يوم الانتخابات، خرج مدير “أف. بي. آي” بتصريح جديد يؤكّد فيه العودة إلى فتح ملفّ القضية. لم يحدث مثل هذا الأمر في الولايات المتحدة سابقا. لم يسبق لمدير “أف. بي. آي” أن تدخلّ بهذه الطريقة الفجّة في انتخابات الرئاسة أو في أيّ انتخابات أخرى.

لا يستطيع ترامب وضع نفسه ورئاسته تحت رحمة شخص لا تمكن السيطرة عليه، قد تكون له حسابات خاصة به مثل جيمس كومي. لذلك لم يكن لديه من خيار آخر سوى التخلّص منه كي يكون عبرة لغيره من كبار الموظفين أيضا.

هذا لا يعني أن القضية انتهت. على العكس من ذلك، يمكن أن تكون بداية النهاية لترامب في حال أصرّ أعداؤه الكثر، بمن في ذلك الصحافة الأميركية، على متابعتها ومعرفة ما كان يمكن لمكتب التحقيق الفيدرالي كشفه. كلّ شيء بات واردا في الولايات المتّحدة، القوّة العظمى الوحيدة في العالم بعدما صار دونالد ترامب رئيسا للجمهورية.

ثمة جانب آخر للموضوع لا يمكن إلّا التوقّف عنده. يتمثّل هذا الجانب في أنّ هناك سياسة أرستها الأيام المئة الأولى من عهد ترامب. تقوم هذه السياسة على شخصيات فرضت نفسها، خصوصا بعد خروج مايكل فلين من موقع مستشار الأمن القومي وتقليص دور ستيف بانون في المجلس. هناك بكلّ بساطة شخصيات باتت عماد عهد ترامب، بقي في البيت الأبيض أم لم يبق فيه. ما يجمع بين هذه الشخصيات هو إعجابها الشديد برونالد ريغان الرئيس الأميركي الذي وضع الأسس لنهاية الحرب الباردة لمصلحة الولايات المتحدة من جهة ومعرفتها بالشرق الأوسط والخليج من جهة أخرى.

هناك أوّلا نائب رئيس الجمهورية مايك بنس الذي سيحل مكان ترامب في حال عزل الرئيس لسبب ما قد يكون مرتبطا بخطأ، ربّما ارتكبه في مجال العلاقة بروسيا، وكان سيكشفه أي تحقيق يقوم به مكتب التحقيق الفيدرالي. لا يمكن الاستخفاف ببنس الذي يتبع سياسة محافظة وهو معروف بتدينّه بعدما التحق بالكنيسة الإنجيلية وتركه الكاثوليكية. لم يتردد نائب الرئيس الأميركي في تأكيد تمسّك الولايات المتحدة بحلف الأطلسي (ناتو) بعدما كان ترامب اعتبر أن الحلف صار من الماضي وأن الزمن تجاوزه.

بشكل عام، هناك فهم لدى الشخصيات التي باتت تهيمن على القرار الأميركي لخطورة المشروع التوسّعي الإيراني واستيعاب للدور الذي تلعبه إيران على صعيد ضرب الاستقرار في الشرق الوسط انطلاقا من العراق. من بين هذه الشخصيات وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر ووزير الأمن الداخلي الجنرال جون كيلي. يضاف إلى هؤلاء وزير الخارجية ركس تيلرسون الذي يعرف جيدا كيف التعامل مع روسيا وما هو الحجم الحقيقي لروسيا مذ كان رئيسا لشركة “إكزون موبيل” العملاقة بين 2006 و2016.

مثل هذا الفهم والاستيعاب لن يرحلا عن البيت الأبيض في حال رحيل ترامب عنه. صارا سياسة ثابتة من بين مقوماتها التعاون في العمق مع الحلفاء التقليديين لأميركا في الشرق الأوسط.

ليس سرّا أن ترامب سيستقبل بعد أيّام في البيت الأبيض الشيخ محمّد بن زايد وليّ العهد في أبو ظبي. سيلتقي لاحقا مجموعة من القادة العرب والإسلاميين في المملكة العربية السعودية، على رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز وذلك بغية تأكيد وجود مصالح مشتركة وعلاقات استراتيجية بين الولايات المتحدة ومنطقتي الشرق الأوسط والخليج.

في الإمكان القول، بكلّ راحة ضمير إن أميركا تخلّصت بالفعل من العقد التي عانى منها باراك أوباما الذي لم يمتلك حدّا أدنى من المنطق يسمح له بالمحافظة على حلفاء بلاده في الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا. هناك بكلّ بساطة أميركا جديدة ذات سياسة مختلفة ليست مرتبطة بشخص دونالد ترامب بمقدار ما أنّها مرتبطة بمجموعة معيّنة وضعت نصب عينيها العودة إلى أيّام ما بعد انتهاء الحرب الباردة، مطلع تسعينات القرن الماضي، من دون تجاهل المقدّمات التي أوصلت إلى نهاية الاتحاد السوفييتي في عهد رونالد ريغان.

في النهاية، إن أميركا هي التي خرجت منتصرة من الحرب الباردة وليس أحد غيرها. لم تخرج منتصرة من تلك الحرب، التي استمرّت خمسة وأربعين عاما، لتهدي الانتصار لروسيا فلاديمير بوتين أو لإيران الخمينية..

المصدر : صحيفة العرب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا فارق إذا رحل ترامب أو بقي لا فارق إذا رحل ترامب أو بقي



GMT 08:24 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"أبو مازن" الذي تذوّق السلطة

GMT 17:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الياس الرحباني شاهد على حلو لبنان ومرّه

GMT 22:53 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الفراغ بعد الانهيار في لبنان

GMT 22:19 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السودان يدفع ثمن ضريبة فرضها الاخوان

GMT 23:36 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"نقطة التحوّل" التي فاتت بشّار

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates