ماكرون وما تريده ايران من لبنان
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ماكرون وما تريده ايران من لبنان

ماكرون وما تريده ايران من لبنان

 صوت الإمارات -

ماكرون وما تريده ايران من لبنان

خير الله خير الله
بقلم - خير الله خير الله

كلام بسيط للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقول فيه كلّ شيء ويختزل في الوقت نفسه الازمة اللبنانية التي صارت ازمة مصيرية. ما على المحكّ مستقبل لبنان الذي يحكمه "حزب الله".

هل يبقى لبنان ام يزول بعدما منع الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، الرجل العاقل الذي اسمه مصطفى اديب من تشكيل حكومة مصغرة من غير الحزبيين استنادا الى مواصفات معيّنة. كانت مثل هذه الحكومة تمثّل املا في انقاذ ما يمكن إنقاذه، اقلّه من اجل تمكين الجانب الفرنسي من فتح أبواب يستطيع لبنان من خلالها الحصول على مساعدات. قال ماكرون بالحرف الواحد وبأعلى صوته: "لقد فضّلت القوى السياسية اللبنانية الفوضى على مساعدة لبنان وأضاعت شهراً من أمام الشعب اللبناني وجعلت من المستحيل تشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات وتفاوضت بين بعضها على نصب الأفخاخ للآخرين وشدّدت على الطائفة على حساب الكفاءة". اكثر من ذلك سمّى الرئيس الفرنسي الأشياء باسمائها عندما قال أيضا: "لا يمكن لحزب الله أن يكون جيشاً وميليشيا تشارك في حرب سوريا ويكون محترماً في لبنان وعليه احترام اللبنانيين جميعاً، وسأتصرف وفقاً للخيانة الجماعية من قبل القوى السياسية اللبنانية. جميعها تتحمل المسؤولية التي ستدفع ثمنها أمام الشعب اللبناني". شرح لكل من يعنيه الامر أنّ "الإصلاحات ضرورة وشرط لا بديل منه كي يتمكن لبنان من الإستفادة من المساعدة الدولية. سننظم مع الأمم المتحدة مؤتمراً جديداً كمتابعة للمؤتمر الأوّل لتلبية الحاجات الصحية والتعليمية والسكنية. سأجمع أعضاء المجموعة الدولية لدعم لبنان للحصول على الدعم الدولي".

تكمن المشكلة بكل بساطة في ان الرئيس الفرنسي يتكلّم لغة لا يفهمها معظم المسؤولين اللبنانيين. يتكلّم لغة العصر التي لا علاقة لهم بها من قريب او بعيد. يعرف ما لا يعرفونه. يعرف قبل كلّ شيء معنى التفجير الذي حصل في ميناء بيروت يوم الرابع من آب – أغسطس الماضي. لعلّ اكثر ما يعرفه ايمانويل ماكرون الذي كان يعبّر بشفافية عن شعور كلّ لبناني ان ليس مطلوبا الذهاب بعيدا في اغراق لبنان في المأزق الإيراني الذي لن تستطيع "الجمهورية الإسلامية" الخروج منه يوما اذا لم تتغيّر كلّيا. لذلك كان تحذيره واضحا الى "الثنائي الشيعي"، خصوصا انّه بدأ يدرك أخيرا انّ من يتحكّم بخيوط اللعبة هو "حزب الله" ولا احد غير "حزب الله". هل بدأ ايمانويل يكتشف أخيرا ما هو لبنان في "عهد حزب الله"، وان عليه الاقدام على خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح. تتمثّل هذه الخطوة في معرفة ماذا تريد ايران. كان على فرنسا التوجّه مباشرة الى ايران وليس الى "حزب الله". كلّ مفاتيح اللعبة اللبنانية في طهران. كلّ ما تبقى إضاعة للوقت ليس الّا.

يستطيع الرئيس الفرنسي إعطاء دروس في الوطنية والسياسة الى كلّ المسؤولين اللبنانيين. يستطيع لعب دور أستاذ المدرسة في صفّ كلّ التلاميذ فيه من المشاغبين. لكنّ عليه في نهاية المطاف التوجه الى حيث عليه التوجّه، أي الى من يدير عملية الشغب. توجد بكل بساطة دولة اسمها ايران تعتبر ان لبنان جرم يدور في فلكها. النظام في هذه الدولة، أي في ايران، يلعب حاليا كلّ أوراقه. لبنان ورقة من أوراقه. لا يهمّه، على العكس من فرنسا، ما يحلّ بلبنان واللبنانيين.

يدلّ موقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اكثر من ايّ شيء آخر على ان لبنان ليس سيّد قراره. ابدى عون "تمسّكه بالمبادرة الفرنسية" لدى استقباله السفير الفرنسي برونو فوشيه الذي جاء لتوديعه في مناسبة انتهاء مهمّته في لبنان. اقلّ ما يمكن قوله عن موقف رئيس الجمهورية انّه كلام جميل لكنّه ليس في محلّه. ما الفارق اذا تمسّك بالمبادرة الفرنسية التي تقوم على أفكار بسيطة تتسم بالعقلانية واذا لم يتمسّك بها؟ ما الفارق اذا تعاون مع المبادرة الفرنسية واذا لم يتعاون؟ "حزب الله" هو من يقرّر... وقرار الحزب في طهران وليس في ايّ مكان آخر.

ما الذي يستطيع ايمانويل ماكرون عمله بعدما قال للبنانيين ما عليه قوله من زاوية الحرص على لبنان؟ ما الذي يستطيع عمله بعد اكتشافه ان لا وجود في لبنان لمن يفكّر بإصلاحات حقيقية وأن البلد رهينة عند ايران. الم يسمع بما قاله محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في اثناء زيارته الأخيرة لموسكو؟ سأل ظريف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: ماذا يفعل ماكرون في لبنان؟

تبدو المعادلة في غاية البساطة. هناك رهان إيراني على رحيل دونالد ترامب من البيت الأبيض وحلول الديموقراطي جو بايدن مكانه. من الآن الى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحاول ايران المحافظة على كلّ ما لديها من أوراق في المنطقة. تعتقد ان هذه الأوراق، بما في ذلك ورقة لبنان، ستساعدها في التوصل الى صفقة مع "الشيطان الأكبر" شبيهة بصفقة صيف العام 2015 مع إدارة باراك أوباما الذي اختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط والخليج وازماتهما بالملفّ النووي الإيراني.

كلّ ما على ايمانويل عمله هو ممارسة لعبة الانتظار التي فرضتها ايران. انضمّ الى الذين ينتظرون هل سيتغيّر ترامب ام لا. اكتشف أخيرا ما هو لبنان في السنة 2020 وماذا يعني ان تسيطر ايران على البلد وان تقرّر من هو رئيس الجمهورية الماروني وما اذا كان في استطاعة رجل آدمي وخلوق مثل مصطفى اديب تشكيل حكومة ام لا؟

من الآن الى موعد الانتخابات الأميركية في الثالث من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل، يحتمل ان يتدهور الوضع في لبنان اكثر. لا يمكن سوى توقع مزيد من التدهور في بلد ليس فيه من هو قادر على تحمّل أي مسؤولية من ايّ نوع. لا يوجد على رأس هرم السلطة من يعرف معنى انهيار النظام المصرفي والنتائج التي ستترتب على تفجير ميناء بيروت. لا يوجد من يعي معنى ان يتحكّم بالبلد طرف لا تهمّه سوى مصلحة ايران ولا شيء آخر غير مصلحة ايران. هذا ما كان مفترضا بالرئيس الفرنسي ان يكون على علم تام به قبل اطلاق مبادرته اللبنانية التي لم تأخذ في الاعتبار ان "الجمهورية الإسلامية" لا تأبه بفرنسا التي لا تمتلك أي قدرة على ممارسة أي ضغط عليها في أي مكان كان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون وما تريده ايران من لبنان ماكرون وما تريده ايران من لبنان



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates