عصر ما بعد كورونا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عصر ما بعد كورونا

عصر ما بعد كورونا

 صوت الإمارات -

عصر ما بعد كورونا

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

 

من الآن، تبدو الحاجة الى التفكير في عصر ما بعد كورونا. هناك قواعد جديدة للعيش في العصر الذي يبدو مقبلا علينا. يكفي التفكير في ما اذا تبيّن انّ عصر ما بعد كورونا سيفضي الى جعل عدد اكبر من الناس يعملون من بيوتهم. هناك حاليا مليار بشري، في اقلّ تقدير، مجبرون على ملازمة بيوتهم. يمكن ان يستمرّ ذلك لفترة طويلة. من بين هؤلاء يوجد عشرات الملايين الذين يمارسون عملهم المعتاد انطلاقا من البيوت. بات جهاز الكومبيوتر الشخصي يغني عن الكثير، خصوصا انّه قادر على حفظ معظم الملفات المطلوبة التي يحتاجها الموظّف في متابعة عمله.

من بين الامور التي لا بدّ من التوقّف عندها انّ العمل انطلاقا من المنزل يوفّر الوقت وربّما المال. كثير من الوقت في أحيان كثيرة، خصوصا لدى الذين يحتاجون الى ما يقارب ساعة من الزمن للوصول بالقطار الى قلب المدينة... وساعة أخرى من اجل العودة من المكتب الى المنزل. امّا لماذا يوفّر المال، فهذا عائد الى انّه لن تكون حاجة الى تخصيص موازنة شهرية للانتقال من البيت الى مكان العمل. سيغيّر ذلك الكثير، بما في ذلك الخطط الهادفة الى توسيع شبكة القطارات في بعض المدن وحجم الضغط على هذه الشبكة.

ستتغيّر أمور كثيرة في عصر ما بعد وباء كورونا الذي ليس معروفا كم سيدوم. هناك من يتحدّث عن شهر وعن اختراقات علمية تحققت وهناك من يذهب الى القول ان سنة ستمضي قبل اكتشاف لقاح او علاج للفقير والغني والكبير في السنّ قبل الصغير. الأكيد ان عادات كثيرة ستتغيّر وان عصر ما بعد كورونا سيكون مختلفا، خصوصا اذا زاد عدد الذين يعملون من منازلهم مع ما سيتتبع ذلك من توترات داخلية بين الزوج والزوجة!

في كلّ الأحوال، هناك تجربة مختلفة يمرّ فيها العالم بعد توقف الحياة في عدد لا بأس به من المدن الكبرى، بينها باريس ونيويورك ولندن. الأكيد ان العالم سيجد العلاج واللقاح عاجلا ام آجلا، لكنه سيكتشف ان بيتك يمكن ان يكون مكتبك أيضا مع ما سيعنيه ذلك من تغييرات على صعيد العلاقات الانسانية التي تنشأ عادة بين الناس في ظل مكان العمل.

اللافت أيضا انّ الازمة الناجمة عن وباء كورونا ببعدها الجغرافي كشفت أمورا كثيرة على الصعيد السياسي والعلاقات بين الدول وحجم كلّ دولة وقدرتها على مواجهة مثل هذا النوع من الكوارث. فشلت إيطاليا فشلا ذريعا. تبيّن ان لا وجود لقيادة سياسية واعية قادرة على التحرّك السريع. ما لم يساعد إيطاليا كونها الدولة الثانية في العالم من ناحية نسبة عدد الكبار في السنّ. شاخ المجتمع الايطالي ولم يستطع النظام الطبّي التكيّف مع وجود نسبة كبيرة من الكبار في السنّ بين الايطاليين. ففي إيطاليا، توقّفت عائلات كثيرة عن انجاب اكثر من ولد واحد او ولدين في احسن الأحوال… هذا اذا انجبت.

ما حدث في إيطاليا وبعده في فرنسا واسبانيا فضيحة أوروبية بكلّ معنى الكلمة. وفي انتظار معرفة ما اذا كانت الصين، التي انطلق منها الوباء، استطاعت فعلا احتواءه، لا بدّ من التوقّف عند الفضيحة الكبرى التي اسمها ايران.

تقول الصين انّ ايّاما عدّة مرت من دون تسجيل إصابات جديدة. هل هذا الكلام صحيح؟ هل شفيت الصين من وباء كورونا ام ان هناك تعتيما كاملا على ما يدور فيها. الأكيد ان هناك تحسّنا، لكنّ ثمة حاجة الى انتظار بعض الوقت قبل اصدار حكم نهائي في شأن النجاح الصيني حيث نقص كبير في الشفافية وفي الرغبة في التعاطي مع لغة الأرقام...

لكنّ الفضيحة الأكبر التي نتجت عن وباء كورونا، فاسمها ايران. تحولّت "الجمهورية الإسلامية" الى مركز لتصدير وباء كورونا. معظم الإصابات في لبنان، على سبيل المثال وليس الحصر، جاءت من ايران. مع مرور الايّام سيتبيّن ان سوريا لم تسلم من انتشار كورونا، خلافا لما يدعيه المسؤولون فيها. هذا عائد الى أسباب ايرانية أيضا. امّا العراق، فهو مستهدف إيرانيا بعدما غادرت "الجمهورية الإسلامية" عائلات عدّة من اصل عراقي كانت تقيم في أراضيها. نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" قبل ايّام تحقيقا من احدى نقاط الحدود العراقية – الايرانية عن عودة عراقيين الى بلدهم وعن محاولات إيرانيين المجيء الى العراق من دون ان تكون لديهم الاذونات اللازمة ومن دون ما يؤكد انهم غير مصابين بكورونا. نشرت أيضا كلاما نقلا عن شبان عراقيين يصفون فيه مدى انتشار الوباء في مدن إيرانية عدّة...

لم يعد سرّا ان ايران تعاني من مشكلة كبيرة. في أساس هذه المشكلة غياب ما يكفي من الوعي السياسي لدى قيادتها من جهة والرغبة في رفض التعاطي مع الواقع من جهة أخرى. تريد ايران الحصول على ما تحتاجه من مساعدات خارجية لمواجهة كورونا من دون أي تغيير في سلوكها. اطلقت فجأة مواطنا فرنسيا تحتجزه في سياق سياسة ذات طابع ابتزازي لفرنسا كي لا تسلّم إيرانيا موقوفا لديها ومطلوبا في الولايات المتحدة. أعطت طهران إشارات كثيرة من اجل التحايل على السياسة الاميركية. كلّ ما تريده ايران هو استرضاء فرنسا وتخفيف العقوبات الاميركية التي بدأت تعطي مفعولها وذلك من دون اجراء ايّ تغيير في سياستها الخارجية!

من حسن الحظ ان إدارة دونالد ترامب تعرف جيّدا ما هو المطلوب من ايران قبل أي خفض للعقوبات، خصوصا بعدما تبيّن ان النظام الايراني بدأ يختنق نتيجة ضغط كورونا والعقوبات في الوقت ذاته.

في عصر ما بعد كورونا، لن يكون هناك تغيير في سلوك الناس فحسب، بما في ذلك بدء التفكير الفعلي في العمل من البيت، سيكون هناك أيضا تغيير في سياسات الدول. سيتبيّن ان الصين، التي تعتبر ثاني اكبر اقتصاد في العالم، ما زالت تحتاج الى كثير من الشفافية وانّ دولا أوروبية عدّة بدأت تعاني من التغيير الكبير الذي طرأ على تركيبتها السكانية بعدما زادت نسبة كبار السنّ فيها. لا شكّ ان روسيا تعاني أيضا من هذه الظاهرة التي ستكون لها نتائج كارثية على الاقتصاد في ظلّ الهبوط الكبير والمفاجئ في أسعار النفط.

تبقى ايران التي ما زالت ترفض ان تكون دولة طبيعية. تلجأ الى صندوق النقد الدولي وتوسط البريطانيين مع الاميركيين، حسب صحيفة "ذي غارديان"، ولا تريد الاعتراف بان عليها تغيير سلوكها وان حجمها حجم دولة من دول العالم الثالث، بل اقلّ من ذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر ما بعد كورونا عصر ما بعد كورونا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة

GMT 21:35 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 00:13 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواهب تتنافس للمرة الأخيرة في برنامج "ذا تالنت"

GMT 12:33 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد جمعة يؤكد لمنتقدي "الممر" أنه لا يوجد عمل بدون عيوب

GMT 04:50 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز اهتمامات الصحف المغربية الصادرة الجمعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates