بقلم : محمد الحمادي
لا يمر الثامن والعشرون من أغسطس من كل عام مرور الكرام في الإمارات، فهذا يوم خصصناه لكل النساء في الإمارات، فالمرأة الإماراتية، أماً، أو زوجةً، أو ابنةً، أو موظفةً، أو وزيرة، لهن كلهن التقدير الكبير في هذا اليوم وفي كل يوم.
بفضل جدها واجتهادها، وبفضل دعم القيادة المستمر لها، نجحت المرأة الإماراتية في أن تسجل النجاحات المتتالية في مسيرتها، وأن تكسب ثقة القيادة، فتدرجت في مسؤولياتها ومناصبها حتى وصلت لمنصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وكذلك وزيرة في الحكومة، فأصبح في تشكيل مجلس الوزراء الإماراتي اليوم ثماني وزيرات وليس واحدة.
والجميل أن هذا اليوم يتصادف مع بداية موسم العودة إلى العمل وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد إجازة الصيف، فنبدأ موسمنا الجديد بتكريم المرأة بشكرها وبالاعتراف بدورها كعنصر فاعل في المجتمع، وجزء أصيل في بناء الدولة، وفي التخطيط للمستقبل، فكل الشكر للسيدات والآنسات الإماراتيات الجادات في حياتهن، والمخلصات في عملهن، والمنتجات والمبدعات بلا كلل، وبلا ملل، والقادرات على تذليل المصاعب، والمتمكنات من إدارة حياتهن في وظائفهن، وفي بيوتهن مع أزواجهن وأطفالهن، وكذلك التحية لكل الإماراتيات اللاتي اخترن البقاء في منزلهن لرعاية أطفالهن وأسرهن، فمسؤوليتهن لا تقل عن مسؤولية العاملات.
والتحية الكبرى والاحترام الكبير والدائم لأمهات الشهداء وزوجاتهم وبناتهم، فهؤلاء هن القدوة في العطاء والتضحية، وهن الفخر لكل مواطن إماراتي، فبعطائهن اللامحدود نفتخر ونقف إجلالاً لهن، فتلك الأم التي نجحت في تربية شاب يعرف قيمة الوطن، ويعرف معاني الولاء والانتماء، ويكون مستعداً للتضحية بروحه ودمه من أجل وطنه، ومن أجل الحق، هي أم عظيمة، وعندما تضرب المثل في الصبر والثبات بعد علمها باستشهاد ابنها، فإنها تكون قد وفت بوعدها لوطنها بأن أبناءها فداء لهذا الوطن وترابه وقيادته، فشكراً أم الشهيد.. شكراً أم العطاء.. شكراً أم البطولة والشجاعة والإباء.. شكراً.. فقد كنت قدوة في العطاء بلا حدود.
والجميل أيضاً في يوم المرأة الإماراتية هو الوفاء من الجميع لأصحاب الفضل فيما وصلت إليه المرأة، وفي مقدمتهم صاحبة الفضل الكبير على بنات الإمارات، والقدوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، التي آمنت ببناتها فدعمتهن، وشجعتهن، ووقفت بجانبهن حتى حققن النجاحات المتتالية، ووصلن إلى أعلى سلم المسؤولية في الوطن، والتي في خضم اهتمامها بتعليم وعمل وتمكين المرأة، لم تنس ليوم واحد الأم الإماراتية، فأعطتها من الاهتمام الكثير، وانعكس ذلك مباشرة في اهتمامها بالطفولة والأسرة، فالمرأة في فكر الشيخة فاطمة هي كل شيء، وفي كل مكان، وبالتالي اهتمامها بها مستمر، سواء كانت عاملة أو ربة منزل، وهنا يكمن سر سعادة المرأة الإماراتية أنها تشعر بالاهتمام والرعاية أينما كانت، فشكراً «أم الإمارات»، وكلمات الشكر لا توفيك حقك.
المرأة الإماراتية.. كل عام وأنت بخير وسعادة.. وفي عطاء وتألق.