بقلم : محمد الحمادي
لا تنسى قيادة الإمارات جنودها في ميادين القتال الذين يقومون بالمهام الأمنية والعسكرية والإنسانية في سبيل نشر السلام والاستقرار في الدول، وكذلك مساعدة الشعوب لحمايتها من أطماع الطامعين وعبث الإرهابيين والخارجين عن القانون.
كان الاتصال المرئي المباشر يوم أمس مع جنودنا في اليمن شيئاً جميلاً، ولفتة رائعة من قيادتنا في يوم العيد، حيث يحتفل الجميع بهذه المناسبة، وجنودنا بعيدون عن أهلهم وآبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم وبعيدون عن أرض وطنهم، في بلد آخر من أجل مهمة لإعادة الشرعية في اليمن، فحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإجراء المكالمة المرئية مع جنودنا البواسل في اليمن، يعكس مدى اهتمام ورعاية قيادة الدولة لجنودنا وحرصهم على مشاركتهم في جميع المناسبات، ورفع معنوياتهم وتقدير جهدهم وتفانيهم في ميدان القتال.
وما يميز الإمارات أن التواصل بين القيادة والشعب مثالي ومتميز، وهو مستمر طوال العام، وأما لقاء العيد الذي يهنئ فيه الشعب القيادة بهذه المناسبة، فيعكس الصورة الكبيرة لهذه العلاقة من خلال استقبال الحكام لآلاف المواطنين، في أجواء المحبة والاحترام والولاء، ويحرص المواطنون على لقاء القيادة ومشاركتها الفرحة، ما يؤكد أن القيادة والشعب أسرة واحدة في وقت الفرح ووقت الشدة.
وأما رسالة جنودنا التي وصلتنا من خلال الاتصال المرئي، فقد كانت رسالة عز ورسالة ولاء وشجاعة، فأولئك الرجال في موقعهم خير من يمكن الاعتماد عليهم، والثقة بهم في المهام الصعبة، وفِي الأوقات العصيبة، وكلماتهم التي استمعنا إليها ووجوههم التي رأيناها تعكس العزم والقوة والثقة التي نفخر بها دائماً، فهم جنود الإمارات البواسل الذين أثبتوا للعالم أنهم رجال الحق والبطولات.
وأما الشهداء الخالدون، فتبقى ذكراهم دائمة وباقية، فأولئك الذين كانوا هناك قبل هذا العيد، والذين اختارهم الله شهداء عنده لا ننساهم أبداً، فهم الأبطال الذين سطروا بدمائهم قصص البطولات والانتصارات على أرض اليمن، وهم الذين سيخلدون، فلا ينساهم الوطن.
فشكراً لقيادة اختارت أن يكون حديثها لجنودنا في اليمن مباشراً، ومعايدتها لهم بالصوت والصورة، وهذا ليس بالغريب، فكل ما يحدث في الإمارات هو قصة متكاملة بدأ كتابتها الآباء المؤسسون منذ عقود، واليوم نكمل كتابة فصول هذه القصة التي هي قصة حب وفخر بلا حدود.