الوزير الكذاب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الوزير الكذاب

الوزير الكذاب

 صوت الإمارات -

الوزير الكذاب

منى بوسمرة

تحليل إجابات وزير الخارجية القطري عن أسئلة شبكة «سي إن إن» الأميركية يصل بنا إلى خلاصتين، إما أن الوزير يتم تلقينه الكلام مسبقاً دون أن يعي منسوب الجهل والتناقض في إجاباته، وإما أن ضحالته الدبلوماسية فائقة المستوى. يقول الوزير إن سبب مقاطعة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب لنظام بلاده يعود إلى استقلالية الدوحة، وإن هذه الاستقلالية لا تمس أمن الخليج العربي بأي حال من الأحوال.

هذا الكلام سطحي جداً لاعتبارات كثيرة، فلا يوجد أي دولة لديها الرغبة بالتأثير في استقلالية بلاده مثلما لا تريد هذه الدول أن يتم مس استقلاليتها، والكلام في هذا الاتجاه يراد منه تفخيم الذات السياسية، وإيصال رسالة مزيفة عن عظمة النظام السياسي القطري وقدراته عالمياً، حتى بات يؤرق الدول، ويثير غيرتها وحساسيتها من استقلالية القرار المزعومة.

عن أي استقلالية يتحدث الوزير، وقطر باتت قاعدة لدول كثيرة، ولأجهزة أمنية متعددة، ولرموز معارضة ولشخصيات ملاحَقة دولياً؟ ثم أين هذه الاستقلالية التي يتباهى بها الوزير ضمنياً، وبلاده لم تترك عاصمة إلا استجارت بها بعد قرارات المقاطعة؟ فاستقلالية النظام القطري منقوصة، ولا يمكن أساساً أن تثير اهتمام الدول المكافحة للإرهاب، التي لا تبحث عن أتباع ولا عن كيانات هشة لتفرض إرادتها عليها.

هناك كارثة في فهم الوزير، فهو يقول كذلك إن استقلالية قطر لا تؤثر في أمن الخليج العربي، والواضح أن الوزير بحاجة إلى دروس في السياسة والدبلوماسية، لأن حماية قطر الجماعات المسلحة، ودعمها الفوضى في مصر وليبيا وسوريا والعراق، وسعيها إلى خلخلة أنظمة سياسية في دول الخليج العربي، وما سعت لفعله في الأردن وبعض دول المغرب العربي، تؤثر مباشرة في أمن دول مجلس التعاون، لأن هذا الأمن مترابط وغير مفصول عن أمن العالم العربي نهائياً.

الكل يعرف أن تعظيم الفوضى وتصنيع قيادات الخراب يهدفان فعلياً إلى تمدد هذا الوباء إلى كل العرب، وعلى هذا لا يمكن هنا أن يدعي الوزير أن لا شيء يؤثر في أمن الخليج العربي، وهو يعرف مسبقاً أن هناك فضاء إعلامياً وسياسياً وجغرافياً مشتركاً بين جميع الدول في حيزها الإقليمي والعربي.

في هذه النقطة حصراً كيف يمكن للوزير أن يدعي أيضاً أن استقلالية قطر لا تمس أمن دول الخليج العربي؟ وهذه الاستقلالية المدعاة تتحدى أمن الجميع يومياً بالعلاقات السرية والعلنية مع إيران، والدوحة ذاتها تدرك أن طهران حاقدة على العرب وتصدّر الفوضى، فتقدّم لها الدوحة المنصات وبوابات العبور كما منحتها لأطراف إقليمية أخرى، وهذه مسالك لا يمكن أن تكون بريئة الدوافع.

الذي لا يفهمه الوزير حقاً أن السياسة لا تدار على أساس الشعبيات الفارغة التي نراها في تصفيق الجهلة على مواقع التواصل الاجتماعي لقطر المناضلة! وغيرها من تسميات لا قيمة لها في عالم السياسة ولا في معايير الدول، ولا تحمي الأنظمة من انكشاف أخطائها، ونقول للوزير إن قدراته مهما بلغت سحراً وإفكاً، فهي لن تقنع الناس بأن الدوحة قادرة دون دول العالم على خلط المتناقضات في كأس واحدة، حماس وإسرائيل، إيران والعرب، روسيا وأميركا، فهذه كأس مُرة ستشربها الدوحة وحيدة.

دول الخليج العربي يهمها أن تكون الدوحة ذات استقلالية، لكن الثابت أنه لا استقلالية لديها، وكل ما لديها أجندة مفروضة من هنا وهناك لتخريب العالم العربي. لتعتدل أيها الوزير، فإذا لم تقدر فإن عليك أن تعتزل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير الكذاب الوزير الكذاب



GMT 18:49 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 18:48 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

قلل من رغباتك

GMT 18:46 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

الأصدقاء الحقيقيون!

GMT 18:45 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

سوريا هي المحك لدونالد ترامب

GMT 18:44 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

شرعية الإنجاز فى الحرب والإصلاح!

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:21 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:38 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

افتتاح "ماربيا لاونج" بـ"الحبتور سيتي" في دبي

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

خاصية "Music Stickers" من "إنستغرام" لإثارة قصصك

GMT 03:52 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو ديمي يتحول من رجل مهمش إلى قائد حقيقي في لايبزج

GMT 06:44 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن سبب وفاة توت عنخ آمون الغامضة في 2020

GMT 05:50 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

رين يفلت من كمين تولوز بفوز صعب في الدوري الفرنسي

GMT 04:50 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات استوائية خلابة لتجربة لا تنسي في ركوب الأمواج

GMT 14:27 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تخطف الأنظار بالزي التقليدي في باكستان

GMT 07:30 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد الفيشاوي يجسد شخصية بلطجي وقاطع طريق في فيلم "يوم وليلة"

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مدريد تضع خطة للتصدي للببغاوات "الغازية"

GMT 13:58 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"ما مل قلبك" لإيمان الشميطي تتخطى 30.4 مليون مشاهدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates