بقلم : جهاد الخازن
قال شاعر:
ألا قبّح الله الضرورة إنها / تكلف أعلى الخلق أدنى الخلائق
وقال علي بن أبي طالب:
هذا جناي وخياره فيه / إذ كل جانٍ يده الى فيه
وقال غيره:
وعاجز الرأي مضياع لفرصته / حتى إذا فات أمر عاتب القدرا
وقال آخر:
فلا تكثرنّ في اثر شيء ندامة / إذا نزعته من يديك النوازع
وقال راجز:
ليس بعلم ما حوى القمطر / ما العلم إلا ما حواه الصدر
قال سلم الخاسر:
لا تسأل المرء عن خلائقه / في وجهه شاهد من الخبر
قال الطرماح:
لقد زادني حبا لنفسي أنني / بغيض الى كل إمرئ غير طائل
وإني شقي باللئام ولا ترى / شقيا بهم إلا كريم الشمائل
وقال أحدهم:
أرى كل إنسان يرى عيب غيره / ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وقال آخر:
ومطروقة عيناه في عيب نفسه / فإن بان عيب من أخيه تبصرا
وقال أبو فراس الحمداني:
غنى النفس لمن يعقل / خير من غنى المال
وفضل الناس في الأنفس / ليس الفضل في الحال
وقال آخر:
فدى نفسه بابنٍ عليه كنفسه / وفي الشدّة الصماء تفنى الذخائر
وقد يقطع العضو النفيس لغيره / وتدخر للأمر الكبير الكبائر
وقال آخر:
يريك البشاشة عند اللقا / ويبريك في السر بريَ القلم
قال كعب بن زهير:
مقالة السوء الى أهلها / أسرع من منحدر سائل
ومن دعا الناس الى ذمّه / ذمّوه بالحق وبالباطل
وقال شاعر:
وكان رجائي أن أؤوب مملكا / فصار رجائي أن أؤوب مسلما
وقال راجز:
الليل داج والكباش تنتطح / فمن نجا برأسه فقد ربح
إبن الحجاج قال:
وأدعوهم الى القاضي عساهم / إذا وقع اليمين يحلفوني
وأضيع ما يكون الحق عندي / إذا عزم الغريم على اليمين
وقال غيره:
لقد قال أبو بكر / صوابا بعد ما أنصت
خرجنا لم نصد شيئا / وما كان لنا أفلت