بقلم - جهاد الخازن
ا
الرئيس الاسرائيلي روفن ريفلين دعا الارهابي بنيامين نتانياهو ورئيس حزب الأزرق والأبيض بيني غانتز الى بيته لمناقشة تأليفهما حكومة وحدة وطنية. بعد ٩٠ دقيقة خرج الرجلان وقالا إن أنصارهما سيستأنفان المحادثات
غانتز عمره ٦٠ سنة وقد كلفه ريفلين تأليف حكومة إسرائيلية جديدة. حزب الأزرق والأبيض ما كان استطاع أن يؤلف حكومة وحده إلا أن الأعضاء الفلسطنيين في الكنيست، وعددهم ١٥ عضواً، وحزب "اسرائيل بيتنا" أيدوا جميعاً غانتز. كان حزب البلد الذي يضم ثلاثة أعضاء عارض غانتز في البداية إلا أنه عاد فأيده لأن الأعضاء العرب يريدون إنهاء حكم نتانياهو الذي يعارض قادة الفلسطينيين ومجتمعهم
تكليف غانتز جاء في وقت تجاذب عنيف في اسرائيل بسبب فيروس كورونا، وحكومة نتانياهو أمرت جواسيس كانت خصصتهم لملاحقة الفلسطينيين في البحث عن أشخاص مصابين لعزلهم في بيوتهم أو في المستشفيات
وزير العدل الاسرائيلي أغلق المحاكم، وبعد ساعات غيّر موعد محاكمة نتانياهو بتهم الفساد من يوم ٢٤ آذار (مارس) الجاري الى أواخر أيار (مايو) المقبل
رئيس سابق لجماعة السلام الآن هو ياريف أوبنهايمر كتب على تويتر أن "المافيا الايطالية أصبحت تحكم اسرائيل." رئيس حزب ميريتز اليساري نيتزان هوروفيتز قال إن المحاكم وعمل البرلمان لا يجوز وقفها حتى في حال أزمة
رئيس الكنيست يولي ادلستين استقال بعد رفضه طلب محكمة العدل العليا مساء الاثنين اجراء تصويت لخلف له من حزب الأزرق والأبيض في موعد أقصاه اليوم الأربعاء
نتانياهو أصبح الآن أكثر رؤساء الوزارة في اسرائيل داخل الحكم فله فيه ١١ سنة، وهو متهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وقد جرى تبادل مصالح مع أصحاب صحف إسرائيلية لتأييد حكمه
في الثاني من آذار (مارس) فشل نتانياهو في الحصول على غالبية برلمانية، وكانت هذه الانتخابات الثالثة خلال سنة واحدة
الإصابات بفيروس كورونا في اسرائيل زادت على مئتين في نهاية الأسبوع والحكومة أمرت بإغلاق المقاهي والمطاعم ودور الرياضة ومقرات رعاية الأطفال في النهار والمؤسسات الفكرية. الاجتماعات العامة ممنوع أن تزيد على عشرة أشخاص والموظفون مطلوب منهم أن يعملوا من منازلهم إذا قدروا. نتانياهو أجرى فحصاً لفيروس وتبين أنه غير مصاب
أيمن عودة، رئيس اللائحة المشتركة، ترك بيت الرئيس ريفلين وقال إن النواب الفلسطينيين أيدوا غانتز لرئاسة الوزارة. هو قال إن النواب الفلسطينيين يرون حُكماً فاشستياً في حكومة اسرائيل وليس بين السكان، وسبب الفاشستية هذه هو نتانياهو
بين الأحزاب اليهودية التي تؤيد غانتز حزب "اسرائيل بيتنا" الذي يقوده أفيغدور ليبرمان، وهذا كان حليفاً لنتانياهو ثم اختلفا وهو الآن مصر على أن ينهي عمل نتانياهو رئيساً للوزراء
غانتز له الآن غالبية في البرلمان، مع أنها غالبية محدودة، وهو لا يحدث نتانياهو ولا يريد مشاركته في الحكم مع وجود كره لدى الناخبين الإسرائيليين لانتخابات رابعة في سنة أو نحوها، والمهم لهما الآن مواجهة فيروس كورونا قبل أن يزيد انتشاره بين الإسرائيليين