بقلم - جهاد الخازن
هناك خلاف سياسي اسرائيلي وصل الى المحكمة العليا حيث قرر خمسة أعضاء كبار بالإجماع أن على رئيس البرلمان أن يسمح بالتصويت على خلف له في هذا الشهر (آذار/مارس)
المحكمة قررت أن عدم إجراء التصويت يؤثر في أسس الديمقراطية ويؤذي نقل السلطة بالطرق السلمية. بيني غانتز وأعضاء كبار آخرون في حزب الأزرق والأبيض أصروا على التصويت أملاً بأن يمنع الارهابي بنيامين نتانياهو من الاحتفاظ برئاسة الوزارة
رئيس البرلمان الاسرائيلي يولي ادلستين قال إنه سيتحدى قرار المحكمة. وكان أمير اوهانا، وزير العدل الجديد الذي يؤيد نتانياهو دعا ادلستين الى تحدي قرار المحكمة
بعض كبار أعضاء ليكود من الذين يؤيدون عادة نتانياهو قال إن قرار المحكمة يجب أن يحترم، إلا أن غالبية من ليكود لزموا الصمت وكان نتانياهو أحدهم
نتانياهو في مقابلة تلفزيونية قرب نهاية الشهر الماضي ندد بأي قرار للكنيست يمنعه من الاستمرار رئيساً للوزراء، وقال إن مثل هذا القرار لا يصلح في بلد مثل اسرائيل. إذا أصبح القرار قانوناً فإن أعضاء من اليمين سيتهمون المعارضة بالوقوف ضد نتائج آخر انتخابات إسرائيلية
غانتز رئيس حزب الأزرق والأبيض، وهو رئيس أركان سابق، أشار الى أنه مستعد للعمل في حكومة يرأسها نتانياهو مع أنه كاد يخرج منافسه من الحكم في الانتخابات الثلاثة السابقة. هو يقول الآن إنه مستعد للمشاركة في حكومة وحدة وطنية تعمل لمواجهة فيروس كورونا
هو قال إن "هذا ليس وقت لتبادل التهم وتبادل الرشق بالوحل، وهو ليس الوقت للإنقسام. هذا وقت قيادة مسؤولة ملتزمة. دعونا نضم أيدينا لنخرج اسرائيل من هذه الأزمة."
غانتز قال إنه سيدرس إنشاء حكومة طوارئ لأن فيروس كورونا قتل ١٥ شخصاً في اسرائيل وأصاب ألوفاً آخرين. بعض الإسرائيليين قال إن المستقبل السياسي لغانتز يتلاشى، وآخرون قالوا إنه يستطيع في الحكومة أن يتصدى لنتانياهو في المستقبل
اسرائيل قد تشكل حكومة طوارئ فهذه قد تكون جزءاً من صفقة بين غانتز ونتانياهو لمحاربة فيروس كورونا معاً. نتانياهو سيبقى رئيساً للوزراء في الصفقة مع رئيس الأزرق والأبيض
قرار غانتز الوقوف مع نتانياهو في حكومة طوارئ سبب في انهيار داخل حزب الأزرق والأبيض، فقد تحدث أعضاء في مجموعتين أو ثلاث من أعضاء ليكود عن معارضتهم بقاء نتانياهو رئيساً للوزراء
نتانياهو اتهم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بثلاث تهم تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة
غانتز فاز برئاسة البرلمان الاسرائيلي بأصوات اليمين. في انتخابات الثاني من آذار (مارس) الماضي لم يفز أي حزب اسرائيلي بغالبية ٦١ صوتاً لتشكيل حكومة. نتانياهو شكل حكومة من اليمين وغانتز عارضه قبلها وبعدها قبل أن يتفقا في الأيام الأخيرة على تشكيل حكومة تواجه فيروس كورونا ومعاناة الإسرائيليين منه