السعودية وآل الحريري شتّان ما بين الاب والابن
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

السعودية وآل الحريري.. شتّان ما بين الاب والابن

السعودية وآل الحريري.. شتّان ما بين الاب والابن

 صوت الإمارات -

السعودية وآل الحريري شتّان ما بين الاب والابن

بقلم : سليمان نمر

 منذ ان تعرفت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1980، في الرياض، لمست انه صاحب رؤية ترى ان مصلحة لبنان الاقتصادية والسياسية تقتضي ربط مصالحه بالسعودية ودول الخليج العربية. رؤية تماهت مع “محبة” سعودية وخليجية خاصة للبنان، فالرياض كانت ترغب بمن يريح رأسها من مشاكل لبنان، ووجدت في الحريري من يخفف عنها – ان لم نقل يحمل عنها – اعباء لبنان، فقدمت له كل الدعم المالي والسياسي، وخصوصا لمشاريع اعادة اعمار بيروت.

في عز الإجتياح الإسرائيلي للبنان في صيف العام 1982، عُيّن رفيق الحريري مساعدا لمبعوث اللجنة السداسية العربية المعنية بلبنان الامير بندر بن سلطان. ولا يدري سوى الملك سلمان والراحلان الرئيس رفيق الحريري والسفير السعودي السابق في بيروت علي الشاعر وقلة غير هؤلاء، ان الصدفة هي التي جعلتني أرشح الحريري لهذه المهمة، حين ابلغني السفير الشاعر في الطائف بخبر تعيين الامير بندر مبعوثا للجنة التي كانت اجتمعت في الطائف لايام طويلة للعمل على انهاء الغزو الاسرائيلي للبنان.

وقتذاك، سألني السفير علي الشاعر عما اذا كنت اعرف شخصية لبنانية مقيمة في السعودية تستطيع مساعدة الامير بندر في مهمته في السعودية، فابلغته باسم رفيق الحريري، ولاحقا، ابلغت الملك سلمان – كان اميرا لمنطقة الرياض – بما حصل بيني وبين الشاعر، وفهمت منه انه سيبلغ الملك فهد بن عبد العزيز بالامر.

بعد تعيينه لهذه المهمة، وفور انسحاب العدو الاسرائيلي من بيروت في نهاية أيلول/سبتمبر 1982، أطلق الحريري مشروع تنظيف بيروت وصيدا من اثار القصف والعدوان وبلغت تكاليفه حوالي 50 مليون دولار، ودفعها من ماله الخاص (هذه النقطة لا يعرفها كثيرون)، واعلن عبر وسائل الإعلام اللبنانية، انها تبرع من الملك فهد بن عبد العزيز، وهو امر اثار اعجاب الملك السعودي الراحل والامير سلمان بن عبد العزيز، إذ أن الحريري نجح في التخفيف من وقائع الحرب اللبنانية من جيبه الخاص، وجيّر ذلك للملك السعودي.

ولا شك ان مؤتمر الطائف الذي إنعقد في أيلول/ سبتمبر 1989، في مدينة الطائف السعودية لم يكن ليعقد لولا التفاهم السعودي ــ السوري، حيث بذل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وبمساعدة رفيق الحريري، جهدا كبيرا لإقناع دمشق بالتوافق على عقد الطائف.

ولأن السعودية تدرك حقائق التاريخ والجغرافيا بين لبنان بسوريا، لم تفكر في يوم من الايام بابعاد لبنان عن سوريا، والدليل ان الرياض كانت على تنسيق دائم مع دمشق في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، كما أن الرياض هي التي وافقت ان تقتصر “قوات الردع العربية” على القوات السورية بعد ان سحبت هي ودولة الامارات قواتهما من لبنان.

والدليل ايضا ان الرئيس رفيق الحريري كان على علاقة جيدة مع الرئيس حافظ الاسد وأركانه، والجميع يعرف ان

الحريري تدخل كثيرا لحل الكثير من سوء الفهم والاشكالات التي كانت تعترض العلاقات السعودية – السورية في عهد الاسد الاب، وهذا ما قاله الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز علناً.

بسبب هذه النجاحات، اصبح رفيق الحريري مرجعا للسعودية في كل ما يخص لبنان، واوكل اليه ملف العلاقات السعودية مع لبنان لا سيما بعد ان سخر الحريري شركته “سعودي اوجيه” لتشكل احد أبرز ادوات القوة السعودية الناعمة في لبنان وحتى في سوريا.

يقود ذلك للإستنتاج أن الرياض فقدت بمصرع رفيق الحريري، ليس فقط حليفا ومدافعا عن مصالحها في لبنان، بل صاحب خبرة في التعامل مع قادتها مثلما يعرف كيف يتعامل مع القادة العرب والدوليين الآخرين.

إختارت الرياض سعد الحريري وريثا سياسيا لوالده، ولعل قلة من المتابعين تعرف أن الملك سلمان- حين كان اميرا – وبحكم صداقته للراحل وأسرته، هو من رشح سعد الحريري لوراثة والده سياسيا، مقترحا ان يتولى الابن الاكبر بهاء الدين الحريري مسؤولية الشركات والاستثمارات المالية للاسرة الحريرية، وذلك بعد أن تناهى إليه وجود خلاف صامت بين بهاء وسعد حول وراثة الزعامة السياسية للاب الفقيد.

وقدمت السعودية كل الدعم والتاييد للحريري الابن سياسيا، بعد وفاة والده وانتخابه نائبا في البرلمان اللبناني وبعد توليه رئاسة الحكومة، للمرة الأولى في العام 2009.

ما لاحظته كمراقب انه بعد مصرع رفيق الحريري، تراجع إهتمام المملكة بلبنان الى درجة بدا ان السعودية راحت تتخلى عن لبنان وعن حلفائها التاريخيين فيه، وزادت وتيرة “التخلي” مع لجوء الحريري الإبن إلى الرياض في العام 2011 ولثلاث سنوات متتالية تاركا انصاره وتياره، حيث تولى إدارتهما عن بعد!

هذا الابتعاد السعودي عن لبنان، كانت له عوامل


 داخلية سعودية ايضا ولكن مصادر سعودية فسرت ذلك ان الرياض لم تجد احدا من حلفائها في لبنان قادر على التصدي للمشروع الايراني في لبنان وبالتحديد لهيمنة “حزب الله” على قرار لبنان، فضلا عن توصل السعوديين إلى قناعة مفادها أن الحريري الإبن ليس قادرا على سد الفراغ الناجم عن رحيل والده، ولو بالحد الأدنى.

وفي عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، ساءت علاقات المملكة (ولكن من دون اي اعلان) بسعد الحريري ووصلت الى حد احتجازه في الرياض في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017 لمدة اسبوعين واجباره على الاعلان من الرياض عن تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.

وبرغم ان الامورسويت وعاد سعد الحريري الى بيروت واستقبل غير مرة من قبل الملك سلمان ورجل السعودية القوي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، الا ان الحقيقة هي ان العلاقة السعودية مع سعد الحريري واهنة، برغم ان الرياض لم تتخل عنه برغم سعي البعض لتسويق انفسهم عند الرياض كبديل له، ولم تتجاوب معهم حتى الآن.

ويرى الكثيرون من اصدقاء والده الراحل في السعودية وخارجها – ومنهم من ما زالوا يحاولون مساعدته – ان سعد الحريري اضاع الزعامة التي صنعها والده، مثلما اضاع واخوته شركة “سعودي اوجيه” التي اسسها والدهم بجهده وعرقه الكبيرين.

وأختصر النظرة السعودية الحقيقية لسعد الحريري بعبارة قالها لي الامير سعود الفيصل، قبل فترة وجيزة من رحيله، حين أسر لي “رفيق الحريري كان مريحنا من أعباء لبنان ومشاكله، اما سعد فلقد أصبح عبئا علينا في لبنان”.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وآل الحريري شتّان ما بين الاب والابن السعودية وآل الحريري شتّان ما بين الاب والابن



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates