انتقد ترمب ثم سر على خطاه
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

 صوت الإمارات -

انتقد ترمب ثم سر على خطاه

أمير طاهري
أمير طاهري

ما من شك في أن دونالد ترمب شخصية غير نمطية، مقارنة بباقي الرؤساء الخمسة والأربعين الذين حكموا الولايات المتحدة حتى الآن، وربما كان هذا هو سبب مشاعر الخصومة غير العادية والعنيفة في أغلب الأحيان التي يثيرها بين خصومه السياسيين.
ففي دوائر النخبة، لا سيما في أوروبا، يُنظر إلى تقريع ترمب على أنه دليل على الذكاء، وإلى الإساءة إليه على أنها واجب على كل تقدمي.
ففي لقاء حديث في تلفزيون «بي بي سي»، وجدت نفسي منبوذاً وسط ثلاثة من الزملاء الأميركيين والأوروبيين، بالإضافة إلى مقدم البرنامج، لمجرد أنني قلت إن ترمب قد لا يكون مسؤولاً عن كل ما يحدث في العالم من أخطاء. لكن الواقع يقول إنه لا يكاد يمر يوم من دون أن تصاب وسائل الإعلام الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة بنوبات جنون نتيجة لأفعال ترمب.
داخل الولايات المتحدة نفسها، تحول تقريع ترمب إلى طقوس للمرور بين النخب التي دأبت على تقريعه بوصفه رمزاً لغير المتعلمين من العامة.
فبعض الغاضبين من ترمب فقدوا أي إحساس بالانتساب أو الانتماء إليه، وقد وصف اللغوي المتقاعد والمناهض لـ«الأمركة» نعوم تشومسكي، ترمب بأنه «أسوأ مجرم في التاريخ» ونسي على ما يبدو أسماء مثل جنكيز خان، ناهيك عن أدولف هتلر وجوزيف ستالين. كما يرى ماكس بوتس أن ترمب «أسوأ رئيس أميركي على الإطلاق»، متناسياً جيمس بوكانان، ناهيك عن باراك أوباما الذي اعتبره بوتس فاشلاً طيلة ثماني سنوات.
من المؤكد أن ترمب شخصية غير اعتيادية، فمن بين الرؤساء الأميركيين الـ45، كان لدى 33 منهم خلفية عسكرية، من بينهم ما لا يقل عن 12 جنرالاً، في حين لم يرتدِ ترمب الزي العسكري مطلقاً. ومن بين الرؤساء، كان 24 منهم محامين، فيما لم تتعدَ علاقة ترمب بالقانون نطاق الدعاوى التي كانت تقام ضده.
تفرد ترمب وحده بصفة رجل الأعمال في مسعاه للفوز بالرئاسة. صحيح أن أربعة رؤساء آخرين كانت لديهم خلفية تجارية في مجال الأعمال، لكنهم وصلوا إلى البيت الأبيض بعد فترات طويلة من العمل في السياسة. ولذلك فإن ترمب يعد الرئيس الوحيد الذي لا يمتلك خبرة العمل في أي قطاع من قطاعات الحكومة. وحتى أوباما قضى عامين في منصب سيناتور رغم صغر سنه وقتها.
وبفضل برنامج تلفزيوني قام فيه ترمب بدور المقدم كعمل جانبي، يعد ترمب أيضاً أول رئيس أميركي ذي خلفية إعلامية. كان رونالد ريغان نجماً سينمائياً لكنه عمل بالسياسة وكحاكم ولاية قبل الترشح للرئاسة، كذلك عمل ووارن هاردينغ بالصحافة قبل أن تطأ قدماه عتبة السياسة الأميركية.
قد يكون ترمب أيضاً الوحيد الذي كسر قالب الحزبين السياسي من دون تأسيس حزب خاص به. فتاريخ الولايات المتحدة مليء بانقسامات الحزب والانتكاسات الناجمة عن الولاءات الحزبية. وقد يتبادر إلى الذهن أحزاب مثل «وايس»، أو الأحرار، وحزب «نو ناثنغ بارتي»، وتعني: (حزب لا أعرف شيئاً)، و«فري سُويْل ديمكراتس»، وتعني: (ديمقراطيو الأرض الحرة)، والحزب الأميركي، وحزب اليقظة الجمهوري. لكن ترمب حتى في عامه الرابع كرئيس لا يزال متمسكاً باستعراضه الفردي رغم أنه يحمل شعار الحزب الجمهوري.
ورغم أن ترمب ربما يبالغ في مقدار ثروته، فقد يكون أيضاً أغنى رجل يفوز بالبيت الأبيض، وهو أيضاً الأكبر سناً كرئيس في تاريخ البلاد حتى الآن.
قد يكون ترمب أول رئيس أميركي يثير كل هذا الكم من الإثارة، ناهيك عن عدم الود بين النخب الأوروبية التي كانت تبجل كيندي، وعاملت أوباما كنجم روك حتى قبل فوزه بالرئاسة. ولو أننا تحدثنا بشكل غير رسمي، يمكن القول إن البيروقراطيين في الاتحاد الأوروبي يتحدثون عن جبهة لـ«مقاومة ترمب». ففي أوروبا اليوم لن ينظر إليك الناس باعتبارك ذكياً ما لم تسئ لترمب، إذ يرى جون بيركو، رئيس مجلس النواب البريطاني السابق، رفضه لدعوة ترمب إلقاء كلمة أمام المجلس باعتباره ذروة مجده البرلماني. وصادق خان، عمدة لندن، جعل رفضه الترحيب بترمب موضوعاً لحملة إعادة انتخابه. وكذلك استخدم اليسار الفرنسي موضوعات مناهضة لترمب في مساعيه الأخيرة وغير الناجحة لإحداث ضجة في الانتخابات المحلية.
في ألمانيا، يبغض الناس شعار «أميركا أولاً» لا لشيء سوى أنه صدى لنشيد ألماني قديم دفن كسرٍّ عائلي. ومع ذلك، فإن مواضيع ترمب تتسلل إلى كواليس السياسة العالمية.
غالباً ما يربط فلاديمير بوتين وشي جينبينغ خطابهما بمواضيع وطنية، وليس بأفكار آيديولوجية يسارية عتيقة. وفي الهند، يصفه معجبو ناريندرا مودي بـ«ترمب الهندي»، بينما في البرازيل يلعب جايرو بولسونارو دور ترمب في أميركا الجنوبية. وفي دول أوروبا الوسطى والشرقية، فإن أنصار ترمب المحليين يبدون في صعود. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي وصفه خصوم أندريه دودا بـ«ترمب البولندي»، والمفاجأة أنه فاز.
في بريطانيا، شن رئيس الوزراء بوريس جونسون حملة وفاز من فوق منصة ترمبية هدفها الهوية الوطنية والإنعاش الصناعي. حتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المنتقدة الدائمة لترمب، تتحدث الآن عن الحاجة إلى ميزانية دفاع أكبر وعن تقييد العولمة وعن روسيا كتهديد.
ربما يتمثل أفضل تحول إلى النهج الترمبي في الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأنه أول زعيم أجنبي يخطب أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي كضيف على ترمب. فقد استغل الفرصة لإلقاء محاضرة أمام ترمب حول التعددية والتعددية الثقافية والعولمة.
ومع ذلك، فقد تبنى ماكرون الشهر الماضي موقفاً ترمبياً ضد حملة «بلاك لايفز ماتر»، أو (حياة السود تهمنا)، التي وصلت إلى فرنسا. وقال إنه لن يسمح بإعادة كتابة التاريخ الفرنسي وإهانة الشرطة، وإنه لن يدع أي شخص يُسقط التماثيل أو يغير أسماء الشوارع، ورفض ما سماه «الانفصالية» ومحاولات استحضار هويات مزدوجة مثل «أفريقي - فرنسي».
في مقابلته التلفزيونية التقليدية في 14 يوليو (تموز)، تحدث ماكرون عن «روح الصناعة الوطنية»، وهو موضوع ترمب المفضل لإنهاء تصدير الوظائف إلى اقتصاديات الأجور الأقل، وأشار إلى أن «العودة الاقتصادية القوية» في الولايات المتحدة جاءت كبارقة أمل للاقتصاد الأوروبي في مرحلة ما بعد وباء «كورونا».
بأسلوبه الفريد وغير الاعتيادي، بصرف النظر عما يشوبه من عيوب، هاجم ترمب السياسات المحلية والخارجية التي لم تعد تجدي نفعاً. كما حاول إعادة موازنة العولمة لوضع حد لتوقف التصنيع في الولايات المتحدة على المدى الطويل. قبل أزمة «كورونا»، كانت إدارته تعد من أفضل الإدارات الأميركية في خلق فرص العمل والحد من الفقر بين الأميركيين السود. ويعتبر ترمب حتى الآن أول رئيس أميركي خلال المائة عام الماضية لم يقحم بلاده في حرب جديدة. (حتى أوباما الحائز جائزة نوبل ساعد في تورط الولايات المتحدة في ليبيا).
الكراهية الشخصية لترمب، بما في ذلك أسلوب إدارته ونبذه للآخرين ساهمت في زيادة عدد أعدائه حتى بين الجمهوريين. لكن أعضاء الحزب الديمقراطي لن يتمكنوا من إلحاق الهزيمة به من دون نقد رصين لسياساته، وليس لشخصه، وتقديم بدائل ذات مصداقية.
قام الديمقراطيون بتقليد تعليقات ترمب التي دأب على نشرها عبر منصة «تويتر» وربما يحتاجون إلى محاكاة بعض سياساته أيضاً. إن إزاحة ترمب أمر سهل لكنه محفوف بالمخاطر. فحتى إذا هزم في نوفمبر (تشرين الثاني)، فمن غير المحتمل أن يتقاعد ليبقى في ملعب الغولف. فقد يترشح مرة أخرى عام 2024 عندما يكون أكبر من جو بايدن بسنة واحدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقد ترمب ثم سر على خطاه انتقد ترمب ثم سر على خطاه



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة

GMT 21:35 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates