صار الخوف مزدوجاً
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

صار الخوف مزدوجاً

صار الخوف مزدوجاً

 صوت الإمارات -

صار الخوف مزدوجاً

سمير عطا الله
سمير عطا الله

منذ 1840 يعيش لبنان هاجس الحروب الطائفية. أولاً بين الدروز والمسيحيين، وبعدها بين المسلمين عموماً والمسيحيين، ولكن تحت عناوين مختلفة مثل اليمين واليسار، أو الرجعية والوطنية، أو مجموعة أخرى من الدمويات والتوحش.

كل تلك الحروب كانت أقل رعباً من المخاوف التي أضيفت إليها الآن: الحريق المذهبي. وما بين «عين الرمانة» ووسط المدينة، كادت تنفجر مساء السبت، الحربان معاً. ومن أجل إطفاء الثقاب المذهبي كان لا بد من بيانات رسمية عن رئاسة الوزراء، والرئيس سعد الحريري، ودار الفتوى، والمجلس الشيعي الأعلى، و«حزب الله» ومجموعة من المؤسسات الإسلامية الاعتبارية.

يقف لبنان طوال تاريخه على حافة الاشتعال. مثل 1840، مثل 1958، مثل 1975. هو بلد الانفتاح وبؤرة التطرف. ولذلك، دائماً ما يمثل الغير في نزاعاتهم وحروبهم، أو ما سمّاها غسان تويني «حروب الآخرين». وهو اليوم في أدق مراحله ومراحل الأمة، لأن النزاع السياسي والقومي في المنطقة اتخذ منحى مذهبياً مرضياً، يزدهر كالعادة في أوساط الجهلة والدهماء.
ويلعب المتآمرون والجهلة على الأوتار الأكثر حساسية واشتعالاً. ولبنان اليوم في أكثر حالاته ضيقاً وتوتراً. مجتمع يائس بكل طوائفه، ودولة واقفة أمام «المايكروفون» ليس لديها ما تقدم للناس سوى الكلام. ولا جديد فيه سوى الجرأة على تكراره.

وسط هذا التأزم المعيشي والسياسي والوطني والعجز الحكومي، تُقرر مجموعة من السفلة أن تردد هتافات من فئة نبش المقامات. كان الأحرى أن يُلقى القبض على هؤلاء السوقة فوراً. أو بعد قليل. أو الآن. الجريمة لا تُحارب بتصريح أو بيان. والدولة الجادة تستنكر الجريمة، لكنها لا تكتفي باستنكار المجرم.

خصوصاً أن هذه الدولة نزلت بكل قواها لإفشال مظاهرة تعترض على حالة التردي الاقتصادي الذي أُغرقت البلاد فيه. لم يحدث أبداً أن مرّ لبنان في مثل هذه الحال من الهبوط العام. لا بصيص أمل في أي مكان. والآن تضع الحكومة الجيش في مواجهة الطلاب وأصحاب المطالب من بسطاء ومقهورين ويائسين. لكنها لن تنجح. سوف يظل الجيش ملاذ القانون والناس وحامي الجميع، ويقدم قائده، العماد جوزف عون، صورة القائد المرجع في الأزمات الصعبة. الرجل الموحد بطيبته وخلقه وتواضعه وحزمه.
كلما تأملنا هذه الصورة المقلقة، وشعرنا بالخوف الكبير، نرى الجيش في وسط الصورة وفي أعلاها. جيش من الناس بين الناس لحمايتهم وحماية أرزاقهم من النهابين والفاسقين ومرضى الفتن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صار الخوف مزدوجاً صار الخوف مزدوجاً



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز "مشغولة" بتصوير مَشاهدها في "كازابلانكا"

GMT 23:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

40 تطبيق ولعبة متاحة مجّانًا لفترة محدودة على أندرويد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates