في تمجيد العُرفاء
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

في تمجيد العُرفاء

في تمجيد العُرفاء

 صوت الإمارات -

في تمجيد العُرفاء

سمير عطا الله
سمير عطا الله

ليست جميع المصادفات خيراً من ميعاد. صدف ذات مرة في لندن أن كان سائق التاكسي عراقياً. وبعكس جميع العراقيين، لم يكن لطيفاً، لكنه مثل جميع السائقين كان ثرثاراً. وما بين بدء الرحلة ونهايتها، كان قد روى لي، بالتفصيل الثقيل، كيف هرب من الجيش العراقي أثناء الحرب مع إيران، عن طريق تركيا، إلى حين وصوله إلى بريطانيا، حيث طلب اللجوء. ومن سوء حظي أن طلبه قد قُبل. بالتفاصيل.
ومنها أن صاحبنا كان عريفاً. وقد سجل النظام الثوري العربي إبداعات كثيرة وفتح على مواطنيه كل أبواب الغناء والحداء للقائد والزعيم. والعالم أجمع يحتفي «بالجندي المجهول». لكن العراق تجاوز العالم أجمع عندما قرر الاحتفاء بالعرفاء. في كتابه المثير «ثقافة العنف في العراق» (دار الجمل). يورد الروائي سلام عبود فصلاً وافياً للقرار الفريد الذي اتخذه مفوض الدعاية العراقي بتمجيد العرفاء وأدوارهم «حيث أصبح العريف مصدراً من مصادر التمجيد الأدبي، ومصدراً من مصادر الوعي الوطني». وها هو الشاعر عدنان الصائغ يقول «قال العريف هو الموت لا يقبل الطرح والجمع / فاختر لنفسك ثقباً في حجم أمانيك / هذا زمن الثقوب». والعرفاء، ومنهم هذا الذي لجأ إلى لندن، يروي لمن يقبض عليه خريطة الطريق التي تشبه، إلى حد بعيد، خرائط لورانس العرب والخاتون غيرترود بل.
لكثرة ما أخذ صدام حسين شعبه إلى الحروب وكتب من الأناشيد والخطب، تجاوز الجنود والضباط وتوقف عند العرفاء.
يقول سلام عبود «لقد أصبح للعريف حضور جدي في مشاعر كتّاب نص الحرب (...) يمارس حضوراً قوياً حتى بات في بعض حالاته يشبه دور المقرر للأقدار والمصائر. فهو إله الحرب، أو صورته الحسية؛ لأنها حرب عُرفاء لا حرب شعب».
كان عدد الشعراء والكتّاب الذين كُلّفوا أو كلفوا أنفسهم وضع الملاحم العريفية في عدد العرفاء أنفسهم، بمن فيهم سائق لندن. قيل «إن تشرشل عبأ اللغة الإنجليزية لتحرير بريطانيا» من الاحتلال النازي. وعبأ الثوريون العرب اللغة العربية لرمي الشعوب على كل الجبهات إلا جبهة الانتصار. أقاموا أنظمة ليس فيها إلا عسكريون وعرفاء. وهؤلاء قدموا لشعوبهم ما تدربوا عليه: الحروب والأوامر.
«ثقافة العنف في العراق» رحلة في تاريخ حديث كثير الدماء، يتحول فيه الجيش الحارس إلى قامع، وتعلو الهتافات في الشوارع «اعدم اعدم يا قائد الثورة»، ومن ثم يعلو هتاف «البعث»: 
وطن تشيّده الجماجم والدم/ تتحطم الدنيا ولا يتحطم
ويل لأمة، قال جبران خليل جبران!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في تمجيد العُرفاء في تمجيد العُرفاء



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 17:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم تطرح مكملات فاخرة للديكور من عجينة "البورسلين"

GMT 12:25 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

إبراهيم حسن يكشف أن المصري طلب 6 لاعبين جدد

GMT 15:21 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

6 نصائح لتحديث بمطبخك وبميزانية منخفضة

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المكسيكية فانيسا بونس تُتوَّج بمسابقة "ملكة جمال العالم 2018"

GMT 19:39 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لأجمل 6 موديلات كوش أفراح من موقع التواصل إنستغرام

GMT 21:22 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك ماسنجر" يختبر خاصية جديدة للمستخدمين

GMT 22:53 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دور الأجهزة الرقابية في وقاية المجتمع من الفساد

GMT 22:59 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على حكم زيارة القبور في شهر رمضان

GMT 08:23 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

تعرف علي لعبة التحدي والقتال The Killbox
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates