بقلم - مشعل السديري
استطاعت امرأة إيطالية خداع السلطات بادعائها العمى 40 عاماً للحصول على إعانات خاصة، ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن الشرطة المالية أنها أوقفت مواطنة تبلغ من العمر 60 عاماً ادعت العمى أربعين سنة حصلت خلالها على معاش عجز كلي، بلغ مجموعه أكثر من مليون يورو.
ولكي يتأكدوا من حالتها اقترب منها شرطي بملابس مدنية، وطلب منها أن تراجع معه فاتورة الشراء من محل الملابس القريب، بحجة ظنه أنه تعرض للغبن.
واستطاعت ذلك وجرى تحرير محضر احتيال وتزوير ألحق ضرراً بهيئة الضمان الاجتماعي، ضد المرأة التي عليها فوراً رد المبلغ الذي حصلت عليه طيلة هذه السنوات.
ما أبعد هذه المرأة المخادعة عن اختين هنديتين تعملان منذ 40 عاماً مقابل وجبة غداء يومية وراتب شهري 3 دولارات فقط.
ووفقاً للموقع نفسه فإنَّ الاختين (أكو جيجار وليلا جيجار) تعملان لدى شركة هندية خاصة من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الواحدة ظهراً في مجال تنظيف المراحيض، مقابل وجبة غداء يومية و3 دولارات شهرياً يقسم بين الاثنتين بواقع دولار ونصف لكل واحدة.
وحسب الأختين فإنهما استمرتا في العمل سوياً بهذا الراتب الذي وصف بأنه الأقل في العالم من دون شكوى، على أمل زيادته عشر روبيات في الشهر، إلا أن هذه الزيادة لم تأتِ منذ 40 عاماً.
**
عثر سائق سيارة أجرة في سنغافورة على مقعد الركاب الخلفي في سيارته على مبلغ 1.1 مليون دولار سنغافوري (أكثر من 700 ألف يورو) فأعاده إلى أصحابه مؤكداً بقوله: المال لا يهمني.
لا شك أن ذلك السائق أثار إعجابي بقناعته وأمانته، غير أن هناك سارقاً حملت له من الإعجاب والتقدير ما لا يقل عن السائق.
وذلك اللص المحترف، استطاع في أحد شوارع نيويورك المزدحمة، أن يسرق حقيبة يدوية تحتوي على (8) آلاف دولار من أحد المارة، وعندما تفحص محتوياتها وجد أن الضحية مصاب بمرض السرطان، وأنه كان في طريقه إلى أحد المستشفيات لاستكمال العلاج.
فاتصل على رقم الهاتف المكتوب على الوثائق الطبية بصاحب الحقيبة لكي يعرب له عن أسفه لسرقة حقيبته، متمنياً له الشفاء العاجل قبل أن يخبره عن المكان الذي وضعها فيه، وذهب الضحية إلى المكان المعين ووجد حقيبته مخبأة وهي بكامل محتوياتها.
وهذا يدل على أن الرحمة موجودة في أعماق كل إنسان، ولكن متى تظهر؟! الله أعلم.