علمانية أمريكا وعلمانية أوروبا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

علمانية أمريكا وعلمانية أوروبا

علمانية أمريكا وعلمانية أوروبا

 صوت الإمارات -

علمانية أمريكا وعلمانية أوروبا

خالد منتصر
بقلم ـ خالد منتصر

لم أندهش من مشهد الرئيس ترامب وهو يرفع الإنجيل فى الشارع أمام المظاهرات، فأنا من المؤمنين بأن علمانية أمريكا ليست كعلمانية أوروبا خاصة العلمانية الفرنسية، وأن الأصولية فى أمريكا ما زالت هى الأصل، وما زالت ترقد على صدر العلمانية محاولة خنق أنفاسها، بداية من إقحام اسم الله على ظهر الدولار، حتى مشهد ترامب بالكتاب المقدس، مروراً بمظاهر كثيرة سنتحدث عنها فيما بعد، منها موقف كثير من الولايات الأمريكية ضد نظرية التطور التى صارت بديهية لدى كل مجتمع علماء البيولوجيا المتخصصين مثلها مثل نظرية الجاذبية، ومنها انتشار المدارس الأصولية المسيحية فى أمريكا، وانتشار البرامج والقنوات الدينية الكثيرة.. إلخ، وهذا انعكس على تغول وتوغل أصوليات دينية أخرى، مثل الأصولية اليهودية، ومنها ما نراه من ثقل وزن الإخوان المسلمين فى مؤسسات أمريكية كثيرة كان من بينها مؤسسة الرئاسة نفسها فى زمن أوباما التى زحفت عليها الجماعة حتى ظننا أن المرشد سيجلس يوماً ما على المكتب البيضاوى!، لكن السؤال لماذا علمانية أمريكا «فرز ثانى» أو تايوانى أو بالبلدى «مضروبة» نوعاً ما وتحتاج إلى بعض السمكرة الفكرية، وعلمانية أوروبا معظمها أصلى أو صنع فى أوروبا أو فرز أول فاخر؟!، طبعاً المسألة نسبية وليست مطلقة، فهناك فى أمريكا تيار يحاول بعث الروح فى العلمانية، وهناك أيضاً فى أوروبا على العكس من يسعى لزرع أشجار الكافور الأصولية الضخمة فى التربة الأوروبية، وهناك بالطبع تأثير الهجرات إلى أوروبا الذى غيرها ديموغرافياً بحيث أثر نوعاً ما على الروح العلمانية هناك، لكننا نتحدث عن التيار الأغلب الأعم، وأعتقد أن الأصل والنشأة والتكوين هى سبب الاختلاف، العلمانية فى أوروبا ولدت ولادة طبيعية، احتضنها رحم مؤهل ومجهز عبر مخاض طويل وانقباضات قوية صحية، أما العلمانية الأمريكية فقد ولدت ولادة مبتسرة، احتضنتها حضانة صناعية فولدت بعيوب خلقية وأصيبت بالصفراء، وكان مخاضها مفتعلاً مزيفاً من خلال حقن «الطلق الصناعى»!، فأوروبا خاضت حروباً طويلة من أجل العلمانية ضد سيطرة الكنيسة، لكن أمريكا معظم حروبها الداخلية أثناء النشأة سياسية واقتصادية وليست حروباً فكرية من أجل التخلص من تسلط الكهنوت، لم تكن حرب سلطة زمنية ضد سلطة دينية، أوروبا دفعت ثمن العلمانية دماء وشهداء، أمريكا لم تدفع، فقد وجدت الأرض البراح والثروة المتوافرة والهنود الحمر البدائيين بأسلحتهم الفقيرة، لم يحتاجوا إلا إلى مغامرة الكاوبوى لكى ينتصروا، لم يعدم فى أمريكا عالم، لم يسجن هناك «جاليليو» ولم يحرق «برونو» ولم يطارد من يروج لأفكار «كوبرنيكوس» ولم يتم نفى «فيساليوس» عالم التشريح لأنه تجرأ على فهم الجسد البشرى.. إلخ، ما يأتى بسهولة من الممكن التفريط فيه بسهولة، وعلمانية أمريكا المكتوبة فى الدستور على الورق، ليست ذات مناعة قوية، ومن الممكن أن يتم التنازل عن بعض ثوابتها سريعاً وبسهولة، وكما كانت أمريكا من أوائل الدول التى غزاها الإيدز الجسدى، فقد كانت من أوائل الدول التى غزاها الإيدز الأصولى الذى يحطم مناعة الأوطان سريعاً، لذلك أتفهم أرتيكاريا أوروبا ضد مظاهر إعلان الهوية الدينية فى الشارع والمؤسسات والفضاء العام المشترك، مثلما فعلت فرنسا ضد الرموز الدينية فى المدارس الحكومية فوقفت ضد النقاب كما وقفت ضد القلنسوة، وأتفهم أيضاً طبطبة الأمريكان على السلفيين بجلبابهم ولثامهم، فلنبحث عن تاريخ نشأة العلمانية هنا وهناك لكى نفهم لماذا رفع كل من ترامب وأردوغان الكتاب المقدس والمصحف؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علمانية أمريكا وعلمانية أوروبا علمانية أمريكا وعلمانية أوروبا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates