أحفاد حسن البنا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أحفاد حسن البنا

أحفاد حسن البنا

 صوت الإمارات -

أحفاد حسن البنا

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لم يكن حسن البنا رافضا للفن، فى منتصف الثلاثينيات وبعد نحو 7 سنوات من بداية جماعة الإخوان أنشأ فرقا مسرحية فى القاهرة وعدد من المحافظات، مرددا (حلاله حلال وحرامه حرام)، وعن طريقها نجح فى اجتذاب عدد من الفنانين، أمثال محمود المليجى وحسين صدقى وعبد المنعم مدبولى وإبراهيم سعفان، كما أنه لم يمنع مشاركة النساء مثل فاطمة رشدى وعزيزة أمير، ولم تكن المسرحيات كلها دينية، عرض أيضا (جميل بثينة) وتواصل مع الإذاعة المصرية الوليدة لبث أجزاء من تلك العروض.

هذه المقولة الزئبقية (حلاله حلال) هى وصفتهم السحرية، لكسب الجولة، تكتشف أن الشيخ محمد الغزالى رددها وبعده متولى الشعراوى، حتى عضو مجلس الشعب بعد هجومه الضارى على الفنانين ومقولته (إنهم يعيثون فى الأرض فسادا) بدأ يردد أنه يؤيد مسلسلا مثل (الاختيار)، وفيلما مثل (الممر) على نفس طريقة الحلال والحرام!!.

هل تتذكرون كيف أقنع الشيخ الشعراوى كلا من حسن يوسف وحسن عابدين بتقديم فن يحمل صفة الالتزام قال ليوسف: (علمت الناس الشقاوة فى أفلام زمان، علمهم الآن الفضيلة) وقال لعابدين: (أضحكتنا كثيرا، الآن دورك فى نشر القيم الحق).

الشيخ محمد الغزالى صاحب مقولة: (أستمع إلى أم كلثوم وهى تردد ولد الهدى ولا أستمع إلى عبد الوهاب وهو يردد ليلنا خمر).

العبارة مراوغة، فهى بقراءة سريعة تنفى عن الرجل تزمته، بدليل أنه أباح صوت المرأة، إلا أنك عندما تراجعها تكتشف أنها تبيح فقط الفن الدينى.

قبل ساعات استضافنى الإعلامى فى قناة (تين) عمرو عبد الحميد، مع عضو مجلس النواب عبر التليفون، وعندما دافعت عن حق الفنانين فى تقديم كل الأطياف الدرامية وطنى ودينى واجتماعى وكوميدى رد عضو المجلس قائلا: (إننى أعيش فى كوكب تانى، وإن رجل الشارع يؤازره لأنه يردد بالضبط ما يعتمل فى صدورهم) منحنى عمرو حق الرد، فقلت إننى عدت من الكوكب الثانى إلى الكوكب الأول، وأضفت أن مثل هذه الأفكار لها ذيوع فى الشارع، وكلنا عايشنا قبل عامين أو ثلاثة عضوا سابقا فى مجلس نواب طالب بمنع تداول روايات نجيب محفوظ ومصادرتها لأنها تحض على الرذيلة.

الخطاب ضد الفن كثيرا ما يحاط بقدر من الدهاء فى تقسيمة حلال وحرام، فى العام الأسود 2012، الذى أمسك فيه الإخوان بمقاليد الوطن، كان الخطاب الرسمى المعلن مع الفن الملتزم بمعايير دينية، وهكذا تداولنا تعبير (الباليه الشرعى) ولم تكن نكتة، أرادوا بالفعل تقديم باليه بملابس فضفاضة يبتعد فيه الراقصون عن التلامس ليصبح من وجهة نظرهم إسلاميا.

المحاولات لخلق مسرح إسلامى لم تتوقف، فى نهاية عام 2007 اختاروا دار عرض مسرحية متحررة يشرف عليها الكاتب فيصل ندا ولم يكن اختيارا عشوائيا (وكأنهم يحجبون أيضا دار العرض) لكى يقدموا عليها مسرحية اسمها (الشفرة) بلا موسيقى، لأن البعض يحرم الموسيقى وبلا نساء، ثم وافقوا على دور صغير لإيمان السيد، الرقابة لم تعترض سوى فقط على صلاة جماعية تقدمها الفرقة فى النهاية، وكان المنتظر أن يشاركهم الجمهور الصلاة فى نهاية السهرة.

(الفنانون يعيثون فى الأرض فسادا) ستظل هذه العبارة بكل تداعياتها جريمة فى حق مجلس النواب المصرى، طالما لم يجرؤ أحد على محاكمة عضو مجلس شعب يتصور أنه يتحدث باسم الشعب كل الشعب، ومن يخالفه الرأى يعيش فى كوكب تانى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحفاد حسن البنا أحفاد حسن البنا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates