خطأ الموت أم خطيئة الحياة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

خطأ الموت أم خطيئة الحياة!

خطأ الموت أم خطيئة الحياة!

 صوت الإمارات -

خطأ الموت أم خطيئة الحياة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

خطأ فادح وفاضح عندما تم استبدال جثتى ضحيتين بفيروس كورونا فى مستشفى صدر دمياط، وحمل كل منهما اسم الآخر، وعندما اكتشف الموظف الكارثة أبلغ الأسرتين وبدأت الثورة العارمة. الجثتان تحت الأرض والروح صعدت للسماء، وكل منهما سيحاسب أمام مليك مقتدر، طبقا لاسمه وفعله، ولا مجال للخطأ فى حساب الآخرة، بينما فى الدنيا تكتشف أننا نتحرك وفقا لمنظومة لا تنتهى من الأخطاء.

أتعاطف قطعا مع أسرتى الراحلين وحقهما فى الثورة وليس فقط إعلان الغضب وانتظارهما لعقاب رادع يناله الموظف المهمل، إلا أن خطأ الدفن وكأنه لا شىء أمام خطايا الحياة، هناك وقائع متعددة مثل كاتب سيناريو عاش ومات وحيدا لا يعرفه كثيرون (صبرى عزت)، بالمناسبة يحظى بمكانة خاصة عند كاتبنا الكبير وحيد حامد، رغم أن حظه فى الشهرة قليل، فهو مثلا كاتب سيناريو (اللص والكلاب) و(شىء من الخوف)، عند رحيله اعتقد الجيران وكل الزملاء أنه مسلم، وبعد بضعة أسابيع عرف أهله فى الصعيد، وتم استخراج جثته من مقابر الصدقة للمسلمين، ليدفن طبقا للشريعة المسيحية.

فى فيلم (لغة الآى آى) قصة د.يوسف إدريس، وإخراج سعيد مرزوق، بطولة محمد عوض الذى أدى دور الموظف الغلبان الذى لم يعره أحد طوال حياته اهتماما، وبسبب تشابه الأسماء مع وزير فى الدولة، تقام له جنازة رسمية يحضرها رئيس الجمهورية، وهكذا يرد له اعتباره وهو فى النعش.

عدد من أعمالنا الدرامية توقف أمام استبدال الأطفال فى مرحلة الطفولة، أو تلك الخديعة فى فيلم (الخطايا) لحسن الإمام التى دفعت مديحة يسرى لكى تُنكر أنها أنجبت سفاحا عبد الحليم وتتبناه من مركز الأيتام، وعندما يختلف عبد الحليم مع عماد حمدى يكتشف حليم الحقيقة وتناله صفعة من كف عماد ظل يعانى منها حتى رحيله. فى فيلم (تزوير فى أوراق رسمية) للمخرج يحيى العلمى، المأخوذ عن مسرحية إيطالية سيناريو وحوار صلاح فؤاد، تعيش ميرفت أمين مع الطفلين إيمان البحر درويش وهشام سليم، معتقدة أنهما توأم، وعندما تقترب من اكتشاف الحقيقة التى أخفاها عنها زوجها محمود عبد العزيز يرحل أحد ابنيها فى حادث فترفض أن تعرف الحقيقة؟

عديد من الأفلام قائم على مفارقة الموت والحياة مثل (الليلة الأخيرة) لكمال الشيخ، وشارك فى كتابة السيناريو صبرى عزت، جريمة انتحال شخصية بجريمة يرتكبها محمود مرسى والضحية فاتن حمامة، وكانت تلك نقطة انطلاق المخرج خالد جلال فى مسرحيته (سينما مصر) التى يقدم من خلالها تحية لتاريخ السينما المصرية، كثيرا ما يضيف خالد مشاهد ويحذف أخرى، ولكنه أبقى على نقطة البدء (الليلة الأخيرة)، والذى مثل أيضا السينما المصرية بمهرجان (كان) عام 63.

أغلب الأفلام قائمة على جرائم الحياة، حتى لو كانت بالصدفة مثل استبدال رضيعين من الحضانة داخل مستشفى الولادة ويعيش كل منهما باسم الآخر.

هل تفرق أن ينتقل الإنسان للرفيق الأعلى بأى أسم أو صفة أو حتى جسد؟، نحرص على الرفات وبعد المعارك يظل الأحياء يبحثون عن حقيقة الجسد أو بقاياه.

لا أقلل قطعا من فداحة الخطأ، ولا حتى أطالب بتخفيف العقوبة مهما توفر حسن النية، ولكنى أرى أن الستار عندما يسدل على مسرح الحياة لا يهمنى أسمك ولا لونك ولا دينك ولا توجهك السياسى، فقط يظل فى نهاية الأمر الإنسان، الذى تصعد روحه كما هى بلا أى تزوير أو ادعاء لتسبح فى ملكوت أرحم الراحمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ الموت أم خطيئة الحياة خطأ الموت أم خطيئة الحياة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates