تشتغل سفير
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تشتغل سفير؟!

تشتغل سفير؟!

 صوت الإمارات -

تشتغل سفير

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

هل تصدق أن وزارة الخارجية تبحث عن شباب يلتحقون بالسلك الدبلوماسى، ولا تجد؟.. هل تصدق تصريح وزير الخارجية سامح شكرى بأن الشباب أصبح لديه عزوف عن أن يلتحق بالسلك الدبلوماسى؟.. هل تتخيل أن وظيفة سفير لم تعد مرغوبة، ولا يتقدم لها شباب مصر الآن؟.. فى الحقيقة يا معالى الوزير ما حدث ليس عزوفًا ولكنه إقصاء لأبناء الطبقة المتوسطة، باعتبارهم «غير لائقين اجتماعيًا».. فمازال اسم الشاب عبدالحميد شتا حاضرًا فى الأذهان.. فقد تقدم لوظائف السلك الدبلوماسى، ولم ينجح واستبعدوه، مع أنه من أوائل دفعته، والأول فى كل الاختبارات، فكان الحل هو الانتحار بإلقاء نفسه فى النيل.. وبالتأكيد تعرف هذه القصة التى شغلت الرأى العام سنوات!

هذا التصريح مستفز يا معالى الوزير وينكأ جراح الشباب، ودعنى أسألك: كم شابًا دخل السلك الدبلوماسى لجدارته وكفاءته وليس بواسطة؟.. إننى أعرف عشرات الشباب من خريجى كلية السياسة والاقتصاد تقدموا عدة أعوام لامتحانات الملحقين، فلما لم يُقبلوا يئسوا، وأشاعوا اليأس فى نفوس الآخرين، فلم يتقدم الشباب من أصله.. السبب أن الوظائف محجوزة لأبناء علية القوم!

وأعرف أحد كبار الصحفيين، من خريجى «السياسة والاقتصاد»، حضر مؤتمرًا صحفيًا وانتهز الفرصة ليسأل «أسامة الباز» عن أسباب رفضه من الالتحاق بالسلك الدبلوماسى: فقال له أبوك بيشتغل إيه؟.. وهنا انتهى الكلام.. وقال له: «ادخل أى حاجة تانية، الدنيا واسعة»!

وبالمناسبة، الدنيا أصبحت مفتوحة والناس تعرف الأخبار وتنشر مواجعها على صفحات التواصل الاجتماعى.. ولو شئت أن تصحح هذه المفاهيم قل لنا: كم شابًا دخل فى السنوات الأخيرة، وكم منهم «لائق اجتماعيًا» وكم منهم «غير لائق اجتماعيًا»؟.. وما مؤهلات سفراء مصر المستقبل؟!

لا أريد أن أتحامل عليك، فالأمر لا يقتصر على موظفى السلك الدبلوماسى فقط، ولكن أساتذة الجامعة أيضًا يحجزون الوظائف لأبنائهم، وكذلك العديد من المهن الأخرى.. وكنا نظن أن هناك عدالة اجتماعية تسوى بين الجميع فى الفرص والوظائف.. ولكن ذلك لم يحدث رغم كل ما جرى فى مصر.. فالأمر ليس عزوفًا ولكنه إقصاء إذا كانت المسابقات تستبعد أوائل الدفعة ليس لأنهم غير مؤهَّلين علميًا، ولكن لأنهم سقطوا فى كشف الهيئة، لأنهم أبناء موظفين أو فلاحين!

عندما كتبتُ مقال «على باشا إبراهيم» منذ أيام، كان فى ذاكرتى اسم عبدالحميد شتا.. الذى انتحر فى النيل، وغيره الذى انتحر من فوق برج القاهرة، لم تنصفهم مصر فآثروا الاختفاء منها.. كلٌّ بطريقته!

المهم أن أحدًا لم يحقق فى النتيجة بعد هذا الانتحار، ولم يطلب كشفًا بأسماء الفائزين ليعرف كيف تفوقوا وكيف فازوا بوظيفة ملحق دبلوماسى؟.. إنه الظلم يا معالى الوزير!.. والناس تعرف من رأس الذئب الطائر، فكان العزوف القسرى!

وأخيرًا هل يأتى يوم يدخل فيه أمثال عبدالحميد شتا السلك الدبلوماسى.. أم أنها وظائف محجوزة لأبناء فئات معينة؟.. ومتى تكون الجدارة والكفاءة هى المعيار الأول لاستحقاق الوظيفة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشتغل سفير تشتغل سفير



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates