بقلم : محمد أمين
لا تنتظر من يصنع لك السعادة.. أنت من تصنع سعادتك بنفسك.. وأنت من تعرف ماذا تحب.. سوف تجد من يسعادونك لتفرح.. هناك صناع سعادة.. ويفرحون بذلك.. من هؤلاء الأستاذ ماجد الشريف.. وهو يستطيع بأشياء بسيطة أن يرتب لك رحلة إلى أماكن لم ترها من قبل.. ومن هؤلاء أيضا الأستاذ رمضان عثمان أحد رجال هيئة تنشيط السياحة.. يعتبرك ضيفه ويرتب لك كل المزارات التى لم تسمع عنها من قبل، ويعطيك كل الأوراق السياحية التى تساعدك على معرفة معالم المكان.. ويسهل لك كل الإجراءات بدبلوماسية شديدة مع أصحاب الفنادق وجهات الأمن.. بصفته أحد الأصدقاء وليس بصفته مديرا عاما.. المهم أن تشعر بالمتعة.. وقد اكتشفت أن الوزارة تسعى لعمل برنامج لتبادل الزيارات بين المحافظات والأقاليم.. فهى يمكن أن تحدث رواجا وتنشيطا للحالة السياحية!.
وبرغم سعادتى بزيارة أسيوط وآثارها وكنوزها؛ أود أن أوجه رسالة لوزير السياحة المحترم؛ بأن يكون التفتيش مستمرا على الفنادق والمراكب النيلية.. وأى منشأة تحمل نجمة سياحية.. فهناك مراكب لا علاقة لها بالسياحة ولا بالتعامل مع الضيوف.. فالتراب شبر على المقاعد وكأنه تم تكهينها.. ولكنه يعرضها للسياحة بصورتها وقت التأسيس.. مما جعل رجال السياحة يشعرون بالخجل.. وتم التعامل مع الموقف بأريحية لمعالجة كل الآثار الضارة واحتواء الموقف!،
المهم فى الزيارة أننا نذهب إلى أماكن غير مأهولة.. زرنا مقابر الهمامية وتمثال المسخوطة ومحمية الوادى الأسيوطى ودير المحرق وكهف الجارة.. وكدنا نتوه فى المحمية وركبنا الجرار الزراعى لينقلنا إلى الطريق خارج المحمية بعد أن تعطلت السيارة المخصصة للمحمية!.
إنها مغامرة من أحلى المغامرات.. نقوم بها بحب لنساعد فى تسويق معالم الأقاليم. وكنوز مصر.. فاكهة هذه الرحلة وصانع السعادة فيها كان الدكتور الدوشى الذى كان يشرح كل شىء بحب.. واعتذر فى النهاية عن أى خطأ تعرضنا له فى الرحلة.. الأشياء البسيطة يمكن أن تسعد من لديهم الرغبة فى السعادة.. اصنعوا سعادتكم بأنفسكم ولا تبخلوا على أنفسكم بلحظة سعادة!.