علي باشا إبراهيم
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

علي باشا إبراهيم

علي باشا إبراهيم

 صوت الإمارات -

علي باشا إبراهيم

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

ذكّرنى صديقى الأستاذ صلاح عبدالحميد، زميل الدفعة، بالدكتور على باشا إبراهيم، وكتب عنه «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة».. وكنت أتصور أن أسرته من كفر الدوار بلديات صلاح، فاكتشفت أنه من مطوبس.. وعلى باشا إبراهيم ابن لأبوين فلاحين من فلاحى مصر.. أبوه هو إبراهيم عطا ووالدته هى مبروكة خفاجى.. لم يستمر الزواج طويلًا، فأخذت ابنها وتركت القرية، وذهبت إلى الإسكندرية تبيع الجبنة الفلاحى، ومنتجات القرية.. وقدمت لابنها فى المدرسة فحصل على الابتدائية، وأراد والده أن يأخذه ليوظفه بالابتدائية، إلا أن أمه رفضت، وقررت أن يواصل مشوار التعليم وانتقلت به إلى القاهرة!

وفى القاهرة، تولته أسرة السمالوطى باشا بالرعاية، فالتحق بالقسم الداخلى فى المدرسة الخديوية، التى تخرج فيها، ثم استكمل دراسته فى مدرسة طب قصر العينى.. وتخرج فيها وكان الأول على دفعته، ولما أصيب السلطان حسين بمرض عضال، كانت الخطوة الكبرى عندما نجح فى إجراء عملية جراحية للسلطان، فأنعم عليه بلقب جراح استشارى الحضرة السلطانية، ثم أنعم عليه بالبكوية!

وانفتحت طاقة القدر لابن الفلاحة الشقيانة.. ثم انتُخب لعضوية مجلس النواب، واختير عميدًا لكلية الطب عام 1929، ليكون أول عميد مصرى لكلية طب قصر العينى، وقد فتح على باشا إبراهيم الباب أمام الفتيات المصريات لدراسة الطب. وفى يناير 1930 ألّف الجمعية الطبية المصرية عقب اجتماع له مع زملائه، الذين أصدروا المجلة الطبية المصرية.. فى 28 يونيو 1940 عُيّن على باشا إبراهيم وزيرًا للصحة فى وزارة حسن صبرى باشا، وفى سبتمبر 1941 (بعد خروجه من الوزارة مباشرة) عُين مديراً لجامعة فؤاد الأول!.

ومن هنا نذكر أنه كان الأول على دفعته وأول عميد للطب وأول من فتح الباب للفتيات وأول نقيب لأطباء مصر، وبالمناسبة أيضًا هو مؤسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة.. وأصبح وزير الصحة فيما بعد وحصل على الباشوية من الملك فؤاد.. وكان أول من شخّص مرض الكوليرا الذى ضرب البلاد، وكتب فيه شاعر النيل همزيته الشهيرة!

والأهم من كل هذا أن المجتمع المصرى كان يعترف بالكفاءة العلمية ويقدرها.. فلم يبخل عليه بالعمادة ولا رئاسة الجامعة ولا الوزارة ولا الباشوية.. عندما كان السلطان يعالج فى مصر ولا يسافر إلى أوروبا.. وكانت مصر تقدم طه حسين لوزارة المعارف.. ولم نعرف مصطلح «غير لائق اجتماعيًا» إلا فى وقت متأخر، عندما شاع الفساد فى التعيينات، وانتحرت القيم على يد الفشلة من المحكمين والحكام!

وتخيل لو عاش على باشا إبراهيم وطه حسين فى زماننا، لما رأى أحد منهما العمادة ولا الوزارة.. هذا عميد وهذا عميد أيضًا.. ولم تكن مبروكة، الأم المثابرة، ترى ابنها أكثر من سايس فى جراج السمالوطى، أو حارس على باب القصر، فالوظائف العليا لم تعد لأبناء الفلاحين والبسطاء.. مع أن رؤساء مصر كان آباؤهم من الطبقة المتوسطة وربما العادية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي باشا إبراهيم علي باشا إبراهيم



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates