إيران وأحجية النظام
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إيران وأحجية النظام

إيران وأحجية النظام

 صوت الإمارات -

إيران وأحجية النظام

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

حالة الغموض في آلية صناعة القرار في إيران لا يمكن فصلها عن طبيعة الفرد الإيراني، ولعل مصدرها الأساسي الطبيعة الباطنية للمجتمعات الإيرانية، التي تركت أثراً عميقاً على جوانب الحياة الإيرانية كافة؛ السياسية والاجتماعية والعقائدية، فمنذ تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سنة 1979 وإلى الآن، يواجه العالم صعوبة في فهم هيكلية النظام الإيراني وآلية اتخاذه القرارات التي باتت أحجية يصعب فهمها أو تفكيكها، ورغم وضوح هرميته التي يمثلها «المرشد الأعلى» بصفته رأس النظام (الثيوقراطي)، ويليه في السلطة رئيس الجمهورية الذي يمثل رأس السلطة التنفيذية، فإن التراتبية بين مؤسسات صناعة القرار غير واضحة، وأصبحت سبباً للنزاع على الصلاحيات فيما بينها من جهة؛ وما بين مراكز النفوذ التي تقف خلفها أو تسيطر على قراراتها من جهة أخرى.

يوم الاثنين الماضي 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات صريحة وعلنية لمؤسسات النظام التي تعرقل عمل السلطة التنفيذية وتحاول تقييد صلاحياته، فقد اشتكى روحاني من تصرفات «مجلس صيانة الدستور» مع موقع رئاسة الجمهورية، واتهمه باعتماد تفسير مخالف لنص المادة الدستورية رقم «113»، بهدف نزع صلاحيات رئيس الجمهورية.

هجوم روحاني وصل إلى مجلس الشورى (البرلمان) أيضاً، رافضاً مطالب بعض النواب بالإشراف على عمل الوزراء، وعادّاً أن طلباً كهذا مخالفة واضحة للدستور، فقد استغرب في كلمة ألقاها في ندوة تحت عنوان: «الحقوق الدستورية والمواطنة اليوم» أن «بعض النواب يقولون يجب أن نراقب عمل الوزراء، لكن هذا تفسير غير كامل للدستور»، وتابع: «يحق للنواب توجيه أسئلة للوزراء والحكومة، لكن الإشراف على عمل الوزراء ليس من اختصاص البرلمان؛ بل عمل الرئيس».

حديث روحاني في هذه المرحلة المعقدة عن الصلاحيات وتوجيهه انتقادات لاذعة لمؤسسات الدولة، يكشف عن صراعات محتدمة بين أجنحة النظام من أجل فرض نفوذها وإحكام سيطرتها على آليات صناعة القرار في هذا التوقيت، لا يمكن فصلها عمّا يدور داخل الأروقة المغلقة حول الاستعدادات المبكرة للمرحلة الانتقالية ما بعد المرشد، كما أنها تعكس تبايناً في وجهات النظر بين هذه القوى المتنافسة حول عودة المفاوضات النووية مع واشنطن، خصوصاً بعد كلام المرشد الأخير الذي فسره كل طرف وفقاً لمصلحته؛ الأمر الذي أدى إلى اشتباك سياسي بين أجنحة النظام وانتقادات متبادلة كان من أبرزها ما جاء على لسان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية الوزير علي أكبر صالحي.

لم يتردد صالحي في توجيه صفعة سياسية واقتصادية لمجلسي «الشورى» و«صيانة الدستور»، مستغرباً تصديق الأخير على قانون مثير للجدل أقرّه مجلس الشورى يدعو لرفع تخصيب اليورانيوم، معترفاً بأن «الحكومة الإيرانية لا تمتلك الموارد المالية لتركيب ألف جهاز طرد مركزي من الجيل السادس، وفق ما نص قانون البرلمان».

روحاني وصالحي اعتمدا في موقفهما على دعوة مرشد الجمهورية يوم الخميس الماضي المفاوضين الإيرانيين إلى عدم التأخر في المفاوضات ولو ساعة واحدة، إذا كان بالإمكان رفع العقوبات، وأضاف: «أنا أؤيد مسؤولي الحكومة شرط أن يتمسكوا بأهداف الشعب. رفع العقوبات أمر بيد العدو، إلا إن إفشال تأثيراتها بأيدينا، وبناء على ذلك؛ ينبغي لنا التركيز على إفشالها أكثر من التفكير في رفعها». عملياً حاول روحاني استغلال موقف المرشد المتغير من فكرة المفاوضات للمناورة، وانتزاع المبادرة مجدداً بهدف الاستقواء على الأطراف التي تريد عرقلة المفاوضات تحت ذريعة عدم الثقة بالطرف الأميركي، واستخدم كلام المرشد لتسديد ضربة في الداخل قبل نهاية ولايته الرئاسية عبر المطالبة بإجراء تعديلات على الدستور، وذلك في إطار رده المضاد على تدخلات بعض مؤسسات الدولة الدستورية التي يسيطر عليها التيار المتشدد المدعوم من المرشد.

ولكن، على ما يبدو، الأجنحة الراديكالية لا تزال تحظى بموقع متقدم لدى المرشد الذي أنهى الجدل بين النخب الإيرانية في تفسير كلامه عن المفاوضات، بعد تغريدة تراجع فيها عن كلامه السابق، بعد قوله إن «مهمة تيار التشويه هي إعطاء عنوان خاطئ لحل مشكلة العقوبات». وهذا ما سيؤدي إلى تقليص فرص روحاني وفريقه التفاوضي في الوصول إلى صيغة تفاوضية مقنعة للجانبين الأميركي والإيراني، لأن الأخير تمر مؤسساته بمرحلة عدم توازن وصراعات علنية على نفوذه والاستحواذ على القرار حتى لو كانت تحت رعاية المرشد. وعليه؛ فإن التصدع بين مراكز صناعة القرار يؤكد أن السلطة الإيرانية تمر بأزمة بنيوية نتيجة معاناتها من شيخوختين: المرشد والنظام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وأحجية النظام إيران وأحجية النظام



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates