ثلاثية كورونا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ثلاثية "كورونا"

ثلاثية "كورونا"

 صوت الإمارات -

ثلاثية كورونا

محمود خليل
بقلم - محمود خليل

 

الأثر الأكبر لفيروس كورونا يأتى على الاقتصاد، سواء اقتصاد الدول منفردة أو اقتصاد العالم ككل.

ذلك قول متفق عليه.

المخضرم هنرى كيسنجر، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، الذى عاصر الحرب العالمية الثانية (جندياً)، أشار فى مقال له بصحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن النظام الاقتصادى العالمى بعد «كورونا» غيره قبل «كورونا».

وبكلمات نافذة قال: «إن التحدى الأساسى فى هذه المرحلة التاريخية يكمن فى إدارة الأزمة وبناء المستقبل.. أما الفشل فيمكن أن يحرق العالم».

تحولات الاقتصاد ترتبط دائماً بكوارث محلية أو عالمية. ذلك هو الفرض الذى تستند إليه «نعومى كلاين» فى دراستها: «عقيدة الصدمة: رأسمالية الكوارث».

لا يهم التفسيرات التى يسوقها البعض فى شرح أسباب وقوع الكارثة.

المهم أمران: أولهما كيفية إدارة الكارثة، والثانى خطط وخطوات الاستفادة منها بعد انتهائها.

 وتذهب «كلاين» إلى أن لعبة الكوارث تثير خيال ولعاب أصحاب المال بشكل يدفعهم إلى التدخل فى إدارتها، ثم الاستفادة بعد ذلك برسم خرائط الاستثمار فى المناطق التى ضربتها والتى تغدو بعد الكارثة أشبه بالصفحة البيضاء يمكن رسم خرائط معلمية جديدة لها.

وضربت الكاتبة مثالاً على ذلك بما حدث فى مدينة نيوأورلينز بعد إعصار كاترينا (2005)، حين اكتسح فى طريقه بيوت المدينة ومدارسها وجسورها ومبانيها ومنشآتها، وكان أول شىء فكّر فيه ميلتون فريدمان، الأب الروحى للرأسمالية الجديدة المتحررة من أية قيود، هو التخلّص من المدارس الرسمية المجانية وخصخصة التعليم فى المدينة كاملة.

وهكذا توجهت الأموال، التى يفترض أن تذهب إلى تأهيل حياة السكان بعد الإعصار، إلى مشروعات تصب أرباحها فى جيوب المستثمرين.

 الأمر نفسه حدث فى تسونامى إندونيسيا (2004) حين تخلّى الصيادون عن عملهم على شواطئ المحيط الهندى ليخلوا الطريق أمام سلاسل المطاعم والفنادق السياحية.

قد يكون فى كلام «كلاين» نوع من المبالغة. فالتجربة الإنسانية تقول إن الكوارث العالمية تخلِّف فى أحيان أنظمة اقتصادية أكثر اتزاناً وتوازناً، كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية، حينما تصالح الغرب الرأسمالى على فكرة دولة الرفاه التى تمنح رأس المال الفرصة للتحرك وفى الوقت نفسه تحمى حقوق العاملين فى المشروعات المختلفة وتساند الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً داخل المجتمع.

وليس هناك خلاف على أن السياق المحيط بأى كارثة عالمية يحدد المسار الذى يتجه إليه النظام الاقتصادى، وهل يسير نحو التوحش أو فى اتجاه الترويض والتصالح الاجتماعى والبشرى.

والسؤال: ما المتوقع بالنسبة للنظام الاقتصادى العالمى بعد «كورونا»؟.

النظام الاقتصادى العالمى بعد «كورونا» يمكن أن تستدل عليه من تأمل الطريقة التى أديرت بها الأزمة.

فالمفهوم الأساسى للتعامل مع فيروس كورونا استند إلى ثلاث قيم؛ أولها الأنانية الشديدة، التى وصلت إلى حد القرصنة من جانب بعض الدول على المستلزمات الطبية الذاهبة إلى دول أخرى، وثانيها الاختيار بين من يتم علاجهم، ومنح الفرص للأقوياء وترك الضعفاء لخالقهم، وثالثها حماية الممتازين سياسياً واجتماعياً واقتصادياً من خلال عزلهم وتقديم أعلى مستويات الرعاية لهم فى حالة إصابتهم بالفيروس.

وانطلاقاً من ذلك يمكن توقع أن يستند النظام الاقتصادى ما بعد «كورونا» إلى القيم الثلاث السابقة: الأنانية، جرف الضعفاء من البشر، وحماية الممتازين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية كورونا ثلاثية كورونا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates