استثمار الصحوة الفرنسية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

استثمار الصحوة الفرنسية

استثمار الصحوة الفرنسية

 صوت الإمارات -

استثمار الصحوة الفرنسية

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

فرنسا تبيع السلاح لمصر وتؤكد أنها لن تربط بيع السلاح بملف حقوق الإنسان كالسابق! تذكرتُ تقارير البرلمان الأوروبي أو تقارير الخارجيات الأوروبية وهي تصدع رؤوسنا بهذا الملف وتربطه بحقوق الإرهابيين الذين تصنفهم على أنهم «ناشطون» وتُبدي قلقها على إنفاذ القانون عليهم، وتمنع عنّا بعض الصفقات إلى أن نقوم أو نعدّل أوضاعنا الحقوقية!
ما الذي حدث إذاً في فرنسا؟ ما الداعي لهذا التغيير الاستراتيجي الكبير؟ فرنسا هي فرنسا، واليسار هو اليسار، وملفات حقوق الإنسان كانت لها الصدارة دوماً في أجندتها، ومصر هي مصر، والدولة المصرية هي الدولة المصرية، ما الذي حدث إذاً وجعل الرئيس ماكرون يصرّح بذلك التصريح ذي الدلالات الكبيرة، بأن فرنسا لن تربط علاقاتها بأي دولة بناءً على ملف يعد من أهم ملفات اليسار ألا وهو «حقوق الإنسان»؟ إذ قال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري الزائر عبد الفتاح السيسي: «أعتقد أن تبنّي سياسة حوار أكثر فاعلية من تبني سياسة مقاطعة قد تنال من قدرة أحد شركائنا على مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي». فهل تغيَّر مفهوم الإرهاب بعد أن طالهم في فرنسا؟
لطالما عانت مصر، وعانينا نحن في البحرين، من الفهم اليساري الأوروبي لحقوق الإنسان، ولطالما دعمت أوروبا جماعات راديكالية ومتطرفة انفصالية في دولنا بسبب استيائها من إنفاذنا للقانون عليهم، وكانت تعد قوانيننا تعسفية وممارساتنا قمعية ضدهم، وتعدّ عناصر تلك الجماعات المتطرفة ناشطين حقوقيين.
هذا التغيير ليس انتصاراً لمصر فحسب بل هو وعي فرنسي جديد بواقع لم تشأ أن تُقره وتعترف به سابقاً، بأن الجماعات المتأسلمة ومنها «الإخوان المسلمون» جماعات إرهابية خطرها وصل إلى فرنسا لا إلى مصر فحسب، حينها فقط انتبهت فرنسا إلى أنّ من تؤويهم وتدافع عن «حقوقهم» هم جماعات انفصالية تلجأ إلى العنف لفرض عقيدتها، وتنازع بهويتها الهويات الوطنية، وتصرّ على خلق دولة داخل الدولة.
الآن فقط اقتنعت بما تفعله مصر مع هذه الجماعة بعد أن جرّبت أن تضم هذه الجماعة داخل جناح الدولة الفرنسية وفشلت، حين حاولت أن تفرض عليها الهوية الوطنية خصوصاً أنها منحتها الجنسية الفرنسية وحقوق المواطنة كافة، لتفاجأ بأن تلك الجماعة ترغب في التمتع بكل امتيازات المواطنة لكنها ترفض تقديم الالتزامات تجاهها، فانتبهت إلى ما كنّا نقوله طوال هذه الفترة، من أن ما تقوم به كل الجماعات الدينية التابعة لمرشد عام أو مرشد أعلى هو انفصال وعدم انصياع للدولة وقوانينها والانخراط في نسيج هويتها، فلتلك الجماعات إطارها الخاص الانعزالي والانفصالي عن «الدولة».
لنصل نحن وفرنسا إلى قناعة بأن تلك الجماعات تشكل خطراً كبيراً على كيان أي دولة، وهذا ما تعانيه مصر مع جماعة الإخوان المسلمين وهو ذاته ما تعانيه البحرين ولبنان والعراق واليمن من الجماعات الأخرى بتبعيتها لمرشدها الديني الأعلى، فهي ترفض الإقرار بهوية الدولة التي تنتمي إليها ولكنها تريد أن تتمتع بكل حقوقها. مشكلتنا مع تلك الجماعات بنسختيها الشيعية والسُّنية هي ذاتها التي تواجهها فرنسا الآن مع الجماعات الانفصالية.
الصحوة الفرنسية هي التي يجب أن نبني عليها. نحن بحاجة إلى التحرك أوروبياً مثلما فعلت مصر للتواصل مع اليسار الأوروبي لنستثمر في وعيه المتأخر؛ تواصُل على مستوى الأحزاب والإعلام والمنظمات المدنية أكثر منه تواصلاً مع الحكومات فحسب. نحن بحاجة إلى لفت انتباه الفكر التعميمي اليساري الساذج حول «اعتدالية» الجماعات الدينية، والتنبيه بخطورة التساهل مع ما تقوم به إيران وتركيا من رعاية لتلك الجماعات، فتلك مسألة خطيرة على أمن أي دولة، وما تعاني منه فرنسا الآن بعد أن ربّت هذه الوحوش في عقر دارها هو ما ستعانيه كل الدول الأوروبية، فمحاصرة هذه الجماعات في الدول العربية سيجبرها على التحرك أوروبياً بعد أن عجزت عن تنفيذ مشروعها الإرهابي عربياً.
لقد استغلت تلك الجماعات هذا الفكر اليساري أسوأ استغلال لصالحها ولتعزيز مواقعها داخل الدول الأوروبية، فاستغلت الانفتاح والحريات والحقوق ومبادئ دعم الأقليات واللاجئين كي تؤسس لها كياناتها وكنتوناتها الخاصة.
قد تكون معركة «الهوية الفرنسية» أولى جولات المواجهة معها، إنما بالتأكيد لن تكون الأخيرة، وهنا يأتي دورنا في توظيف هذا الوعي الأوروبي المتأخر لصالح أمننا واستقرارنا، وما فعلته مصر علينا أن نوظّفه ونبني عليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثمار الصحوة الفرنسية استثمار الصحوة الفرنسية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates