الهمجية الأناركية إذ تشبه همجية «داعش»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الهمجية الأناركية... إذ تشبه همجية «داعش»

الهمجية الأناركية... إذ تشبه همجية «داعش»

 صوت الإمارات -

الهمجية الأناركية إذ تشبه همجية «داعش»

مشاري الذايدي
بقلم ـ مشاري الذايدي

الهجوم العالمي الفوضوي، من خليط من المؤدلجين «الأناركيين» مع متطرفي اليسار، مع كارهي الغرب، حتى من بعض الغربيين الكارهين لذواتهم، وأخيراً مع فلول من الفشلة محبي الفوضى، لغير سبب محدد، سوى أن الفوضى «مثيرة» للهرمونات!...
هذا الهجوم لم يقف عند حدّ الاعتراض على مظالم الشرطة ضد السود والأقليات، ولا حتى المطالبة بقانون جديد للشرطة، بل وصلت إلى حدّ إلغاء مؤسسة الشرطة نفسها، ثم فارت الهرمونات أكثر في مرجل الخبل الثوري، فوصلت إلى حد إلغاء مؤسسات الدولة، بل وإلغاء أي قيم رمزية أو مادية للدولة، في صورة ساطعة من صور الأناركية العنيفة، لدرجة تقارب العمل الإرهابي أحياناً.
قد يقال، إن حالة التوتر بين السود والبيض، وعنف الشرطة ضد السود، حالة معلومة ومطروقة في أميركا، حسناً هل هي حالة موجودة في البوليس البريطاني؟!
مؤسسة «اسكوتلنديارد» البريطانية الشهيرة تتكون من نسب عظيمة من البريطانيين من أصول هندية وباكستانية وجامايكية ونيجيرية وعربية حتى، وتسليح البوليس أصلاً هناك هو بالهراوات وما شاكل، فكيف يتم استيراد المشكلة الأميركية إلى الساحة البريطانية، إلا إذا كان الهدف من ذلك كله خلق موجة فوضوية واعية، ضد كل من يخالف اليسار بنسخته الهمجية؟! نتذكر أن رئيس الوزراء البريطاني جونسون هزم اليسار هزيمة ماحقة.
موجة الهجوم على بعض الرموز ذات الحضور التاريخي في الذاكرتين الأميركية والبريطانية، مشاهد يجب تفحّصها بعناية.
في أميركا الأخبار تحدثت عن إزالة تمثال المستكشف الشهير كريستوفر كولومبوس في ولاية فيرجينا الأميركية، رفع متظاهرون لافتات حملت عبارة «كولومبوس يمثل الإبادة الجماعية». وتمثال آخر لكولومبوس في مدينة بوسطن، ولاية ماساتشوستس، تظهر المستكشف مقطوع الرأس (ألا يذكرك هذا المشهد بتدميريات «داعش» الهدمية؟).
ترددت أنباء - نفيت لاحقاً - عن إسقاط تمثال الأب الروحي للولايات المتحدة، جورج واشنطن نفسه، ولا يزال التمثال مرشحاً للهجوم، إذا استمر هذا الهيجان الأناركي الفوضوي جامحاً.
في بريطانيا الوضع أكثر غرابة، لدينا هذه الشخصيات التاريخية التي تم الهجوم عليها، سواء عبر استهداف تماثيلها، أو المطالبة بإزالة أسمائها الاعتبارية، بحجة «النصرة» لجورج فلويد الأميركي!... خذ لديك:
تلطيخ تمثال الرمز البريطاني الكبير، ونستون تشرشل، أمام ساحة أشهر برلمان في العالم، برلمان وستمنستر.
وافقت جامعة ليفربول البريطانية على إعادة تسمية مبنى يحمل اسم رئيس الوزراء السابق، ويليام غلادستون. بسبب أن غلادستون رمز استعماري.
حملة مطالبات بإزالة تمثال سيسيل رودوس، أحد الرموز التاريخية للإمبراطورية البريطانية، من «كلية أوريل» بجامعة أكسفورد.
لن أتحدث عن إزالة التماثيل التي وصف أصحابها بأنهم من تجار الرقيق، ليس عجزاً عن الجواب، بل قطعاً لدابر اللجاج، وتنزلاً كما يقول المناطقة الأول، مع الخصم.
ماذا كان موقف عمدة لندن، صاحب الأصول الهندية، صادق خان، وهو نفسه برهان عملي على المسافة التي قطعتها بريطانيا ضد العنصرية لصالح حقوق المواطنة العامة؟
بطريقته الشعبوية، ساير خان هذه الهجمات الهمجية على الرموز التاريخية للدولة البريطانية والتاريخ البريطاني، ودعا إلى إعادة النظر في كل التاريخ والتماثيل والتكريمات.
لكن عندما وصل هجوم الرعاع إلى الرمز البريطاني الكبير، ونستون تشرشل، أخذ خطوة «متذاكية» للوراء، فقال في مقارنة سمجة، معترضاً، بلطف، على استهداف تمثال تشرشل:
«ليس هناك إنسان كامل، حتى أمثال تشرشل وغاندي ومالكوم إكس».
حسناً هل يقبل خان مثلاً الهجوم على تمثال نيلسون مانديلا، القريب من تمثال ونستون تشرشل، من جماعات ترى، بنفس منطق صادق خان، أن الرجل ليس كاملاً؟!
الحاصل هو هجمة منهجية لتقويض كل ما هو موجود في العالم، لصالح النسخ المتطرفة من القراءات الأناركية التهدمية، والغناء بعد ذلك فوق الركام... وما بريطانيا والمدن الأميركية إلا فاتحة الهجوم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهمجية الأناركية إذ تشبه همجية «داعش» الهمجية الأناركية إذ تشبه همجية «داعش»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates