«روح الله» شنقاً بإرادة المرشد يا للهول
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«روح الله» شنقاً بإرادة المرشد... يا للهول!

«روح الله» شنقاً بإرادة المرشد... يا للهول!

 صوت الإمارات -

«روح الله» شنقاً بإرادة المرشد يا للهول

فـــؤاد مطـــر
بقلم - فـــؤاد مطـــر

بصرف النظر عما إذا كانت العجلة القضائية الثورية في إعدام الشاب الإيراني روح الله زم، شنقاً، يوم السبت 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020، دفعة أُولى أو دفعة على الحساب بلغة أهل التجارة، للرد على الاغتيال اللغز للعالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في مكمن قرب العاصمة طهران يوم الجمعة 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من «عام كورونا»، تسمية افتراضية لعام 2020، مقرونةً ببقية ثأر لاغتيال قاسم سليماني لا يتناسب مع وعيد المرشد علي خامنئي، وجنرالات حرسه الثوري بما يعني أن الثأر مرجأ إلى حين...
بصرف النظر عمّا إذا كان غليان النفس من أجْل الثأر للذراعين القويتين للنظام: ذراع الحرس التي استعملها الجنرال سليماني خارج إيران وبالذات حيث هنالك تربة مذهبية شيعية في أوطان مغلوب على أمرها مثل لبنان واليمن والعراق وفلسطين الغزاوية أو صغيرة ومحسودة مثل البحرين، والذراع التي حققت تقدماً نوعياً على الصعيد النووي... فإن شنق الناشط الاجتماعي كان أمراً مستغرباً من جانب نظام ديني غلبت على أُولي الأمر فيه نزعة الاستبداد ورفض الصوت الآخر على الروحانية الدينية. ونحن نقول ذلك على أساس أن الذي تم إزهاق روحه شنقاً هو ابن رجل دين مثل الكوكبة التي توزع شيوخها وسُيادها على مقاليد السلطة في إيران، ويحمل اسم «روح الله». ولَكَم هو أمر مكروه أن تقول الصحف وبعناوين بارزة داخل إيران وخارجها في الدول الإسلامية والأجنبية ومعها الفضائيات عند نشر وبث نبأ الحدث المستهجَن «إعدام روح الله...» أو «شنق روح الله...»... ولا يبرر ذلك على الإطلاق أن هذا الاسم شائع في إيران، بل إنه كصفة ارتبط باسم الخميني نفسه.
ما علينا أي تفسير أو تبرير للواقعة المستهجَنة. ولكن المسألة تبقى في مدار الاستهجان وإلى درجة الافتراض أن أي مسلم يلفظ عبارة إعدام روح الله تنتابه قشعريرة يرفقها فوراً بالقول: أعوذ بالله من جهالة هذا المترئس السُّلطة القضائية كيف لم يتحاصف، وأعوذ بالله مرة واثنتين وأكثر من المتربع على قمة النظام ومن الجالسين حوله وكلهم مستغرقون في الثورية الدينية، كيف هؤلاء بدوا مبتهجين بأن حبل العدالة الثورية أصاب «روح الله» في إزهاق أنفاسه.
قد يكون التردد في تنفيذ الثأر الأكبر لجنرال الحرس وبعد ذلك لصانع الحلم النووي الذي بات في مرحلته الحاسمة قد أحدث هذه الغفلة لدى أهل القضاء ومعهم أهل السُّلطة في أعالي درجاتها، ورأى هؤلاء أن «إعدام روح الله» كفيل بالتقليل من مشاعر الخيبة لدى الناس من النظام الذي ملأ دنياهم تحذيرات وإنذارات لأميركا وبحيث يصبح احتساب شنق الناشط الشاب بمثابة قربان يصون الثورة ووقْف أفعال دويلاتها وصرْف النظر عن مخططات تحرشاتها وإبلاغ منابرها الخارجية بأنه من غير اللائق الإساءة لقائد عربي له، أباً عن جد، أفضال على القضايا التي تهم الأمة، ومن دون الأخذ في الاعتبار احتضانه لقضية القدس.
هذه الإساءة من جانب منبر للنظام الثوري، مرشداً وحرساً ورئيساً، حضور فيه وتأثير عليه، تجعلنا نتساءل: إذا كانت أبيات من الشِّعْر استحضرها الرئيس رجب طيب إردوغان أقامت قيامة أهل النظام في إيران، فلماذا لا يأخذ هؤلاء في الاعتبار ما درجت الدويلات الإقليمية بالذات على التباري في توصيفات مسيئة في حق كيانات ومقامات فيضع حداً لها بأمل أن تستقيم العلاقات؟ ونقول ذلك مع الأخذ في الاعتبار أن الخميني وكذلك خامنئي يقرضون الشِّعر وعلى نحو ما سبق أن أشارت إلى ذلك الزميلة منال لطفي في عدد 5 يناير (كانون الثاني) 2007 من «الشرق الأوسط» مرفِقةً الإشارة بأبيات شِعْرية لكل منهما. والغرض من تذكيرنا هذا أن قارضي الشِّعْر يستقبلون أبيات أقرانهم مباشرةً أو من يستشهد بأبيات من قصائد لهم، على نحو ما فعل الرئيس إردوغان، بالإعجاب... أو إذا كان لا بد من الرد فبأبيات. وكون المرشد قارض شِعْر فلتكن الأبيات الشِعْرية بديلاً للاحتجاج الحكومي الشديد اللهجة، مع ملاحظة أن خامنئي وكذلك الخميني من أهل الفضاء الشِّعْري الصوفي. لكن مَن يقول أبياتاً كتلك المنسوبة إلى الاثنين يستطيع أن يقول ما في الخاطر من أبيات تستهدف الرد على غير التحية الشِّعْرية، الإردوغانية هنا، بمثلها.
هنا يصبح استحضار بعض أبيات شِعْرية للاثنين تأكيداً لما نقوله. فمن أشعار الخميني:
يا نقطة عطف سر الوجود... إنْ طردْتني من البال لأدخلنَّ من البيت... لأخترقنَّ الحائط... لقد غادر جنون العِلْم والعمل رأسي... حين أيقظني قدحك الملآن.
ومن أشعار خامنئي:
مبتهج أنا من حزن يحتفي في صدري... حالي مثل شَعْرك الغجري في مجلس أُنسك ووصْلك... لا أتحدث عن شيء مثل مرآة... الآن إذ أفكر في السنوات التي مضت... أشعر بالندم... أشعر أنني نادم على ندمي... طوال عمري ما رأيتُ شخصاً أكثر انكساراً من نفسي.
يا حبذا لو يمارس المرشد علي خامنئي صوفيته ويبدأ ونحن على أبواب عام جديد التأمل في أحوال الدول التي باتت مرشحة لتكون دويلات بهمّة أذرعه على أنواعها، وكيف كانت هذه الدول قبل تثويرها، ثم أي سوء أحوال باتت عليه بفعل المشروع الإيراني، كما كيف كانت دمشق وبيروت وبغداد في أحسن حال قبْل أن يحوّلها إلى تجارب ميدانية تؤذي الآخرين. كما أيضاً يا حبذا لو يتأمل في الوقت نفسه، ما دامت المنطقة مع بداية عصر أميركي - أوروبي جديد، فيما أصاب إيران من إخفاقات. ويا ليته لم يفعل «روح الله» شنقاً ويتذكر أي حال انتهى إليه جاره العراقي الذي لو لم يصر الرئيس صدَّام حسين على إعدام بازوفت لكان فتح حواراً مع أميركا وبريطانيا... وبالحوار تستقيم الأمور إذا واكبتْها نيات طيبة.
ومرة أُخرى إن المرء تنتابه قشعريرة عندما يقرأ أن الجمهورية الإسلامية وبإرادة مرشدها وعلماء الدين فيها ومعهم حرسها الثوري علَّقوا - يا للهول - رقبة «روح الله» في حبل ولفظت روح الشاب الذي يحمل اسم الباري عز وجل أنفاسها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«روح الله» شنقاً بإرادة المرشد يا للهول «روح الله» شنقاً بإرادة المرشد يا للهول



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates