بين أميركا والعراق
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بين أميركا والعراق

بين أميركا والعراق

 صوت الإمارات -

بين أميركا والعراق

فـــؤاد مطـــر
بقلم: فـــؤاد مطـــر

عام 2004 حدثت انتفاضة خجولة من جانب وسائل الإعلام الأميركي، صحفاً وفضائيات، بسبب ممارسات مخجلة اقترفها جنود وجنديات أميركان في سجن «أبو غريب» الذي ملأ به الحاكم الأميركي بريمر، ووزير الدفاع -زمنذاك- دونالد رامسفيلد، مئات السجناء. ونشرت تلك الوسائل صوراً لسجناء عراة تمثل إحداها جندية أميركية تستمتع وزميلها بتعذيب أسير أُجبر على التعري فيما هنالك كلب شرس أتى به الجنديان يهم بالانقضاض عليه.
زمنذاك، وبعد النشر، تفادى الرئيس بوش الابن ورامسفيلد ومعهما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، الاعتذار عن الذي جرى في «أبو غريب»، واكتفى الثلاثة بإبداء الأسف.
مناسبة هذا الاستحضار من جانبنا لتلك الواقعة المشينة أن جوزيف بايدن الذي استقبلْنا تنصيبَه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة خلفاً للرئيس دونالد ترمب، منتصف نهار الأربعاء 20 يناير (كانون الثاني) 2021، كان في زمن واقعة «أبو غريب» المشينة عضواً في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. ولقد هزّت وجدانه اللقطات المصوَّرة لوقائع التعذيب في «أبو غريب»، فاقترح أن يستقيل رامسفيلد وزير الدفاع.
الآن وبعد ست عشرة سنة هنالك آمال معقودة على جوزيف بايدن الرئيس أن تكون مشاعره الإنسانية تجاه أحوال من التعذيب للأسرى والمساجين في «أبو غريبات» كثيرة، وكبح تغول أمم تدبر شراً للدول العربية.
وقد يقال إن ذلك الموقف الذي اتخذه بايدن الذي كان على الدرجة الأُولى في سُلم الصعود السياسي، إنما اتخذه لأن مقترفي الواقعة المشينة أميركان وأنهم -وهذا هو الأهم- في جيش الدولة العظمى أميركا. وهذه حيثية يؤخذ بها في حال أن أميركا لا تتصرف مع دول المنطقة كأنما هي اللاعب الأكثر فاعلية في أمن هذه الدول وسياساتها. ومثلما أنها تعطي لنفسها حق إصدار العقوبات، وتلك سياسة ازدهرت في سنوات الرئيس ترمب، ولكنها لم تبلغ منتهاها، فإن الواجب عليها في ظل ولاية رئاسية جديدة استكمال التصحيح الذي بدأته في اليوم الأول لها. ومع أن هذا التصحيح اقتصر على قضايا داخلية في معظمها، فإن أميركا التي تصحح هي غير أميركا التي كانت لا تقايض بشكل عادل، أي بما معناه إنها كانت تأخذ من الجانب العربي أكثر مما تعطي، بل يجوز القول إنها غرفت مواقف ومساندات واكتفت من الرد بإصدار عقوبات، جعلت الطرف المعاقَب في نظر مجتمعه كما لو أنه مظلوم من ظالم، وليس منتهجاً السلوك المعطِّل للاستقرار والأمن الاجتماعي. ولنا في هذا الذي يتواصل حدوثه في لبنان وسوريا واليمن ما يعكس فداحة هذا السلوك. كما لنا في هذا المستعاد حدوثه في العراق الذي ما إن وضع العهد الكاظمي التصحيحي قدمه على سكة إعادة النظر في توجيهات الاحتواء والتحضير لانتخابات تؤسِّس نتائجها لسُلطة تشريعية غير مرتهنة، حتى رأينا الرد السريع المزدوج عليه وفي وقت واحد. فها هو نوري المالكي يعترض على رقابة دولة محايدة لعملية الانتخاب، وهذا يعني أن الانتخابات إما تكون بمثل البرلمان الذي أبقى العراق في حال من الارتهان أو لا تكون. ثم يحدث الشق الثاني من الرد تفجيراً بنكهة سليمانية، وبما معناه أن الثأر للحاج قاسم المرجَأ حدوثه في قلب أميركا، يمكن البدء به في عراق مصطفى الكاظمي، الذي كان يسعى جاهداً لكي يبدأ في العراق عملية إعادة النظر التي خطواتها، من حيث المباشرة وعدم التأجيل ما يشبه الذي بدأه الرئيس الأميركي الجديد وفي اليوم الأول لإمساكه قلم التوقيع على قرارات أُعدت له سلفاً.
أعان الله الرئيسيْن المستهدفيْن اللذيْن ينويان بصدق تصحيح ما بات تصحيحه واجباً وطنياً، وإعادة النظر في سياسات واقترافات وخطوات وقرارات ظالمة. ونقول ذلك من منطلق كما أننا في العالم العربي توّاقون إلى أميركا الصديقة. كما أننا تواقون إلى أن ينجو العراق من الشِّباك التي كَبَّلت قراراته وإرادته الوطنية، علّ وعسى في نجاته ما يؤسِّس لنجاة لبنان، فلا يتواصل ذبولاً، ونجاة اليمن من الحوثيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين أميركا والعراق بين أميركا والعراق



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates