عن بايدن وخطاب التنصيب الرئاسي
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عن بايدن وخطاب التنصيب الرئاسي

عن بايدن وخطاب التنصيب الرئاسي

 صوت الإمارات -

عن بايدن وخطاب التنصيب الرئاسي

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

على بُعد بضعة أيام، سوف يقف الرئيس الأميركي المنتخب جوزيف بايدن على درجات سلم الكونغرس الأميركي ليؤدي القسم الرئاسي، في حفل تنصيب غير مسبوق، تحولت فيه العاصمة الأميركية واشنطن إلى ما يشبه الثكنة العسكرية؛ إذ انتشر في الأرجاء نحو 20 ألف جندي من الحرس الوطني وقوات الشرطة والمباحث الاتحادية، خوفاً من أعمال عنف متوقَّعة من قبل الرافضين لنتيجة الانتخابات، والاعتقاد بأنها كانت انتخابات مزورة، وأن الفائز الحقيقي هو الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.
وسط هذا الارتباك الكبير والخطير يتساءل المرء: ماذا لو قُدّر له أن يكون في موضع فيناي ريدي، كاتب خطاب التنصيب للرئيس بايدن، الذي سيلقيه في حفل تنصيبه هذا؟
أغلب الظن أن المرء كان سيلجأ إلى التقليب في أوراق اثنين من أهم رؤساء الولايات المتحدة، وسيرتهما الذاتية وخطاباتهما المختلفة، ليجد فيها ما يعين بايدن من الكلمات التي تداوي جروح الأميركيين المفتوحة في الحال، والمرشحة للاتساع في الاستقبال.
الأول هو توماس جيفرسون، الرئيس الثالث للبلاد، والثاني أبراهام لنكولن الرئيس السادس عشر.
ما الذي يمكن لفيناي أن يجده عند أفضل رئيس أميركي مارس فن السلطة، على حد تعبير الكاتب الأميركي الشهير جون ميشام؟
المؤكد أن جيفرسون كانت لديه قدرة فائقة على حشد الأفكار وتحفيز الرجال وتحقيق التوازن بين الطموح والواقع، ومن أجل تحقق رؤيته، قدم تنازلات وحلولاً وسطية. كان استعداد جيفرسون لفعل ما يتوجب عليه فعله في كل لحظة قد جعل منه شخصية تاريخية مراوغة، ولكن في العالم الواقعي وفي الزمن الواقعي، عندما كان مسؤولاً عن سلامة البلد، جعلت منه مرونته الخلاقة قائداً قادراً على صنع التحولات الكبرى.
يدرك كاتب خطاب التنصيب أو كتّابه، أن عمل الفلاسفة هو التفكير، وديدن الساسة من كبار السياسيين هو المراوغة، فهل تفيد حياة جيفرسون، بايدن، الذي يتسلم دولة على شفا صراع أهلي على الأرض؟
أغلب الظن أن ذلك كذلك، لا سيما أن عبقرية جيفرسون تمثلت في أنه كان قادراً على التفكير كفيلسوف يرى أبعد من الظواهر المرئية، ويغوص في عمق الأزمات الحقيقية، وفي الوقت نفسه التصرف كسياسي ماهر قادر على لمّ شمل أميركا الممزقة ما بين المثالية والواقعية، وبين الأهداف النبيلة والتنازلات الحتمية.
مخطئ إن فكّر فيناي ريدي، ومن يصحبه في مهمة كتابة خطاب التنصيب، أن الهروب من مواجهة الواقع وإلقاء أعباء أميركا برمتها على كاهلي ترمب هو الحل، بل إن ذلك يمكن أن يكون أسوأ بداية يستهلّ بها الرجل ولايته، فالأميركيون لن يستطيعوا تفادي التفكير في أنفسهم ومجتمعهم عبر اصطلاحات الهوية، وهي التي تبدو اليوم في مأزق، وتكاد تتسبب في حرب ثقافية أول الأمر، ولهذا فإن خطاب بايدن لا بد أن يذكّر جموع الشعب الأميركي بأن الهويات القابعة بعمق في داخلهم ليست ثابتة، ولا بالضرورة مقدّرة ومعطاة بحكم مصادفات المولد.
ما الذي يمكن لبايدن أن يستلهمه من روح جيفرسون ويبثه للأميركيين برداً وسلاماً في خطاب تنصيبه؟
الشاهد أن جيفرسون، وهو الكاتب الرئيسي لإعلان الاستقلال الأميركي 1776، قدّم للأمة الوليدة فكرة التقدم الأميركية، من خلال إظهار الروح المحرّكة التي تشير إلى أنه يمكن للمستقبل أن يكون أفضل من الحاضر أو الماضي.
تبدو اللحظة التي يخاطب فيها بايدن الأمة الأميركية حرجة، والقول بأن الغاضبين قلّة سوف ينصرفون إلى حال سبيلهم بعد انتهاء موسم الانتخابات، مزوِّرون للعملة؛ فالشرخ حادث في الجدار المجتمعي الأميركي، وإرهاصات الانفصال وراء أبواب عدة ولايات كبرى قائمة وقادمة، ولهذا فإن أفضل ما يمكن لبايدن أن يستفيده من الرؤية الجيفرسونية، محاولة طمأنة الأميركيين وجمع شتاتهم، وتأكيد أن أفضل أوقات البلاد تكمن في المستقبل، مهما كانت مرارة المنعطف الأخير والخطير.
من جيفرسون إلى لنكولن، على كاتب الخطاب أن يراجع كلمات الأخير عندما ترشح عن الحزب الجمهوري لولاية إلينوي لمجلس الشيوخ الأميركي، في 16 يوليو (تموز) 1858، التي حذر فيها من أن «كل بيت ينقسم على ذاته يخرب، وكل مملكة تنقسم على ذاتها لا تثبت».
وفي مارس (آذار) 1865، وفي خطاب تنصيبه للولاية الثانية، أشار لنكولن إلى أنه «لا يحمل حقداً تجاه أحد، وأنه يمد يده بالصداقة للجميع».
أما الخطاب الذي ألقاه لنكولن، والذي لا نغالي إن قلنا إن كل الخطابات السياسية في العصر الحديث تستمد أفكارها منه؛ فهو خطاب «جسر غيتيسبيرغ»، في ولاية بنسلفانيا، وكان ذلك بعد مضي أربعة أشهر ونصف الشهر على هزيمة جيوش الكونفدرالية الأميركية على أيدي جيوش الاتحاد.
في ثلاثمائة كلمة، وبضع دقائق، دعا لنكولن إلى «أمة جديدة تُبعَث من بين ثنايا دماء ضحايا الحرب الأهلية الأميركية».
هل سيُقدَّر لبايدن أن يشعل جذوة أميركا؛ المدينة فوق جبل، في عقول الأميركيين وقلوبهم، ليتجاوزوا أزمتهم المعاصرة، أم أن مكايدات السياسيين، وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، سوف تجعل المرء يتذكر ما كان يتردد في جبال الأوليمب في أثينا القديمة: «إن أردتَ الانتقام فعليك أن تحفر قبرين»؟!
الرئاسة الأميركية هي بؤرة الأحاسيس الجيّاشة لدى الشعب الأميركي، وتمثل الرمز القومي البارز والمؤثّر، والرئيس هو المسؤول الوحيد عن الشؤون القومية؛ فإذا حاز حب الناس وثقتهم، فلن تتمكن قوة أخرى من التفوق عليه.
يمكن لبايدن أن يدعو في خطاب تنصيبه إلى الهوية ضمن سياق الدمج والتوحيد، الأمر الذي سيكفل له علاجاً ناجعاً للتيارات اليمينية واليسارية المتصارعة.
هل ينقذ بايدن أميركا في خطاب تنصيبه؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن بايدن وخطاب التنصيب الرئاسي عن بايدن وخطاب التنصيب الرئاسي



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates