هل أميركا جاهزة لقيادة العالم
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هل أميركا جاهزة لقيادة العالم؟

هل أميركا جاهزة لقيادة العالم؟

 صوت الإمارات -

هل أميركا جاهزة لقيادة العالم

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

خلال الكلمة التي وجّهها الرئيس الأميركي المنتخب جوزيف بايدن إلى الأمة الأميركية بمناسبة عيد الشكر، نهار الأربعاء المنصرم، استمع الأميركيون والعالم برمته إلى رؤيته التي تقضي بضرورة رأب الصدع بين الأميركيين، عطفاً على تصريحه بأن أميركا جاهزة لقيادة العالم، وأنها تصبح أكثر قوة حين تعمل مع حلفائها.
وفي وقت سابق حين قدّم بايدن بعضاً من أفراد إدارته المرتقبة، أكد نفس المعنى، مشيراً إلى أن فريقه يعكس عودة أميركا من جديد، ولا سيما بعد أن جعلها الرئيس ترمب منعزلة ووحيدة، وأن أعضاء الفريق سيعيدون بناء الروح المعنوية للولايات المتحدة ويبثون التفاؤل لدى الحلفاء، وربما المصطلح الوحيد الذي خشي بايدن من الاقتراب منه، هو تعبير «أميركا مدينة فوق جبل»، الذي يمثل عمق الإيمان الرؤيوي للدور الأميركي حول العالم.
بداية نتمنى لإدارة الرئيس بايدن كل التوفيق، وأن تكون إدارة تصالحية وتسامحية في الداخل والخارج، غير أن واقع الحال يستدعي التساؤل عما إذا كانت هذه الإدارة تمتلك حجر الفلاسفة الذي يجيب عن التحديات الداخلية والخارجية كافة، أم أن حلم قيادة العالم يتجاوز الطرح اليوتوبي، إلى تنفيذ المخطط الاستراتيجي الأميركي، وإن كان بأدوات مغايرة عن أدوات الرئيس الذي خرج عن خط الهيمنة الأميركية المطلوب والمرغوب... ماذا نعني بذلك؟
خلال حديث عيد الشكر توقف بايدن عند فكرة ترجع إلى أواخر تسعينات القرن الماضي، إذ أكد أن القرن الحادي والعشرين يتوجب أن يكون قرناً أميركياً.
كلمات بايدن هي رجع صدى لوثيقة القرن الأميركي التي بلورها المحافظون الجدد عام 1997. وكان ولا يزال الغرض منها صبغ العالم بصبغة أميركية، وقطع الطريق على القطبية الصينية القادمة، ومنع القيصر الروسي من استرداد قطبيته القائمة بدرجة أو بأخرى.
ومع ذلك وبعيداً عن التفكير الذي يراه البعض تآمرياً للتاريخ، في حين أنه استراتيجيات مرسومة ومدروسة، أهدافها لا تغيب عن أعين واضعها، وإن لم يقدر له الوصول إليها بالسير في خطوط مستقيمة، فإنه يلتف من حول التضاريس المانعة، ويدور ربما مع الزمان، ليصل إليها في نهاية المشهد، نقول بعيداً عن ذلك ومع افتراض حسن النية عند بايدن وفريقه، يبقى التساؤل؛ هل الإدارة القادمة، وبما يحيط بها من صخب قد يؤثر بشكل أو بآخر على مشروعيتها، قادرة على قيادة العالم؟
بداية ومن غير تطويل ممل، فإننا نرى بايدن، وقد تحدث طويلاً عن الداخل الأميركي، وحاله اليوم يغني عن سؤاله، ولا سيما أن القضية عميقة جداً، وأبعد ما تكون عن مجرد سباق انتخابي.
ربما يدرك بايدن وإدارته أن هناك شرخاً حدث في جدار النسيج المجتمعي الأميركي، ذلك أن الأميركيين اليوم في انشقاق داخلي بين فريقين؛ الأول ضد الثاني، والأخير يحمل أحقاداً هوياتية ضد الأول.
الفريق الأول هم أصحاب العنصر الأبيض الأنغلوساكسوني البروتستانتي، أولئك الذين يطلق عليهم «الواسب»، والذين يعتبرون أنفسهم أصحاب الحق الإلهي في أرض كنعان الجديدة أو أرض الميعاد الثانية.
والفريق الآخر هم الذين يعرفون بالجاكسونيين نسبة إلى الرئيس أندرو جاكسون، الرجل الذي أثار شغباً فكرياً واسعاً ولا يزال، من حيث رفض فكرة أميركا بوتقة الانصهار أو حساء الطماطم، والقول بأن أميركا فسيفساء من مكونات مختلفة، وأنه ينبغي النظر إليها بوصفها صاحبة العرقيات المختلفة.
هذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه ويجابه إدارة بايدن وهي ترى أن الفارق بين الذين صوتوا له، ومن اقترع لصالح ترمب، فارق ضئيل يعكس مدى التمذهب والتحزب العقدي والعرقي وليس السياسي فحسب.
والثابت أنه قبل كلمة عيد الشكر وخطاب التعيينات الجديدة في ديلاوير، حاول بايدن عبر مجلة الفورين بوليسي في عددها الأخير، أكتوبر (تشرين الأول)/ نوفمبر (تشرين الثاني)، مشاغبة الأميركيين والعالم عبر مقال يحمل نفس العنوان: «لماذا على أميركا أن تقود من جديد؟».
العنوان يحمل فكرة التنبؤات التي تسعى لفتح مساراتها وتعبيد مساقاتها بنفسها، وكأنها حقائق جامعة مانعة وما على العالم سوى التعاطي معها، بل ربما الرضوخ لها.
في سطوره خلط بايدن بين القوتين، الناعمة والخشنة، لإظهار أميركا بأنها وحدها القادرة على تحقيق الحلم اليوتوبي ولو بالتعاون مع الحلفاء، معتبراً أنه يقع على عاتق الولايات المتحدة أن تقود الطريق، إذ لا توجد – حسب تعبيره – قوة أخرى لديها هذه القدرة.
حسناً كتب الرئيس المنتخب بايدن، لكن محامي الشيطان يقفز من بين سطوره متسائلاً: «كيف لأميركا أن تقود العالم من جديد بعد إتمام انسحابها من معاهدة الأجواء المفتوحة، ومن قبلها الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وكذلك من منظمة اليونيسكو، ومن مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، ومن شراكة المحيط الهادي؟».
عيّن بايدن وزير خارجية أوباما السابق، جون كيري ممثلاً خاصاً لشؤون المناخ، وجيد فعل الرجل، لكن الحقيقة تقتضي البحث فيما إذا كانت الإدارة القادمة قادرة على الوقوف في وجه جماعة الكربون في الداخل الأميركي، وهل يمكن العودة إلى اتفاقيات المناخ، ولا سيما اتفاق باريس، ما يعني التأثير على الصناعات الأميركية القائمة على هذا النوع من الوقود الأحفوري.
تتحدث السيدة ليندا توماس غرينفيلد، المرشحة كمندوب لدى الأمم المتحد عن «عودة التعددية القطبية والأدوات الدبلوماسية إلى سماء واشنطن»، وهذا خطاب تنظيري جيد، لكن ألا يتعارض ذلك مع الرؤية الفوقية لبايدن عن قيادة أميركا لما سماه من جديد العالم الديمقراطي الحر...
الخلاصة... فكرة الجاهزية الأميركية لقيادة العالم تبدو مشكوكاً فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أميركا جاهزة لقيادة العالم هل أميركا جاهزة لقيادة العالم



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates