إيران ومعاداة العالم
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إيران ومعاداة العالم

إيران ومعاداة العالم

 صوت الإمارات -

إيران ومعاداة العالم

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

النظام الإيراني واستعداء العالم، معادلة ليس بالسهولة تفكيك شفرتها، إلا من خلال دراسة سنين من السلوك الإيراني، منذ ما عرف بالثورة الخمينية عام 1979، وكيف استخدمت إيران مفهوم «تصدير الثورة» إلى خارج إيران، وهذا لا يمكن أن يتمَّ من دون تحالفات مع جماعات خارج إيران، واستخدامها بعد تمويلها وتدريبها.
فهذا مايك بومبيو يقول: «إنَّ إيران هي (المقرّ الرئيسي الجديد) للقاعدة، وإنَّ إيران لديها علاقات قوية مع (القاعدة) منذ 3 عقود، وإنَّ كثيراً من منفذي هجمات 11 سبتمبر (أيلول) سافروا إلى إيران، وإيران ساعدت (القاعدة) لتنفيذ هجمات سبتمبر»، وهو الأمر الذي أكده معاون السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني، حين قال: «إيران سهلت مرور عناصر (القاعدة) الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001»، بينما جواد ظريف المفصوم عن الواقع والمنكر له كعادته قال: «إن مزاعم بومبيو عن علاقة إيران بالقاعدة (خيالية)، وترويج أكاذيب»، بينما قادة «الحرس الثوري» يقولون: «تعاونّا مع (القاعدة)، ودرّبنا عناصرها».
افتضاح علاقة إيران بـ«القاعدة» جاء بعد مقتل الرجل الثاني في «تنظيم القاعدة»، عبد الله أحمد عبد الله، المعروف أيضاً بأبو محمد المصري، على أراضيها، حيث قال بومبيو: «أؤكد لأول مرة أنَّه كان يعيش في إيران». تصريحات بومبيو جاءت ضمن سياسة التوجيه للساكن الجديد للبيت البيضاوي، إلا أنَّها كشفت حقائق كانت لزمنٍ تتجاهلها الإدارة الأميركية، ولا تعلن عنها ضمن صفقات سياسية مع إيران، لكن اليوم كُشف عنها بوضوح في أجواء قدوم الرئيس الجديد، جو بايدن، ما سيضعه أمام مسؤولياته في مواجهة هذ الخطر.
والواقعية السياسية تؤكد أنَّ علاقة إيران بـ«القاعدة» كانت مكشوفة للأميركيين استخباراتياً حتى من قبل الحصول على «وثائق أبوت أباد»، التي حصلت عليها القوات الأميركية بعد مقتل زعيم «تنظيم القاعدة»، وما المجاهرة بها الآن إلا لخصومة سياسية بين الجمهوريين المغادرين للسلطة التنفيذية والديمقراطيين القادمين.
النظام الإيراني قام لسنوات بإيواء عناصر «القاعدة» وقيادات بارزة، مثل سيف العدل، وعطية عبد الرحمن، وأبو محمود المصري، أبي أرملة حمزة بن لادن، ومصعب الزرقاوي، إلا أن الأخير تمرد على النظام الإيراني بمجرد فراره إلى العراق، بسبب حالة التمرد وطموح الزعامة المتجسد في عقلية الزرقاوي، والتي رفضت الانصياع لتعليمات قادة «الحرس الثوري» الإيراني.
النظام الإيراني استخدم عناصر «القاعدة» وخاصة القيادية منها في الحرب بالوكالة مع الولايات المتحدة؛ حيث قامت الاستخبارات الإيرانية بتزويد عملاء «القاعدة» بتأشيرات سفر، وسلاح، ومال، لتنفيذ هجمات بالوكالة، رغم الاختلاف المذهبي لدرجة تكفير كلا الطرفين، بعضهم بعضاً في أدبياتهم، إلا أن النظام الإيراني استطاع توظيف عناصر «القاعدة» لديه واستغلالهم ضمن شراكة تحقق للطرفين ضرب أهداف مشتركة العداء بين الطرفين، ولعل كشف صحيفة إحدى الصحف الأميركية عن العلاقة بين الظواهري ووزير المخابرات الإيراني في حينه وحيدي، تؤكد حجم التعاون بين التنظيم التكفيري والنظام الإيراني على مستوى السلطة الرسمية في الجمهورية الإسلامية في إيران.
النظام الإيراني سهّل حركة «عناصر القاعدة» ومكّنهم من التواصل مع الخارج، وسهّل الحركة في الداخل لهم، ما مكنهم من التحرك بحرية مكّنتهم من تنفيذ كثير من الهجمات في الخارج الإيراني، ومما يؤكد وجود العلاقة والتعاون هو أن «تنظيم القاعدة» المعروف بالتشدد ضد المذهب الإيراني لم يشن أي هجمات ضد عناصر «الحرس الثوري» الإيراني أو في الداخل الإيراني، و«تنظيم داعش» هو الآخر لم يشن أي هجوم ضد الداخل الإيراني، ما يؤكد وجود تفاهمات وتعاون بين النظام الإيراني والتنظيمين الإرهابيين.
النظام الإيراني مارس العبث، واستخدام الجماعات الإرهابية، ووظّفها لصالح مشروعه التوسعي في المنطقة، وضرب مصالح معارضيه، ونشر الفوضى.
معاداة العالم هو ما جناه النظام الإيراني من سياسات دعم الجماعات الإرهابية والتعاون معها، بدلاً من أن تكون إيران بلداً يساهم في الاستقرار العالمي، وأصبحت بسبب نظام المرشد بلداً مصدراً للإرهاب والفوضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ومعاداة العالم إيران ومعاداة العالم



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 15:46 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

فولكس فاغن تستعد لطرح النموذج المعدل من "أطلس"

GMT 01:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

طقس البحرين حسن بوجه عام وحار خلال النهار

GMT 21:28 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

كيفية دمج الألوان الزاهية بغرفة المعيشة

GMT 13:49 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

"نقشة النمر" تميز أزياء باكو راباني ريزورت 2019‏

GMT 14:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"الوصف 2" يعانق ناموس تحدي الشراعية 22 قدماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates