لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت

لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت

 صوت الإمارات -

لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

ليس بمقتل لقمان سليم ستتوقف كواتم الصوت في لبنان عن القتل، فقد سبقه سمير قصير وجبران تويني وقبلهما حسين مروة وحسن حمدان، والقائمة تطول ممن حصد حياتهم كاتم الصوت، ضمن قائمة اغتيالات سجلت «ضد مجهول»، رغم أن الفاعل معلوم ويجاهر بجريمته بفخر، الأمر الذي يهدد بعودة شبح اغتيالات كاتم الصوت للبنان المنقسم، والمتشظي بين صراع النخب السياسية.
المغدور سليم الذي اهتمّ بملف المخفيين قسراً خلال الحرب الأهلية، كان من أشدّ المعارضين لـ«حزب الله» اللبناني، رغم انتمائه إلى الطائفة الشيعية ورغم سكنه في الضاحية الجنوبية وسط معقل «حزب الله»، حيث قتل، مما فتح الأبواب على اتهام «حزب الله» بمقتله، فالمقتول معارض للحزب وقُتل في منطقة يسيطر عليها الحزب، لدرجة أن الطير الطائر في سماء الضاحية معروف لميليشيات «حزب الله»، فكيف يُقتل رجل بحجم سليم في معقل «حزب الله» والحزب لا يعلم؟
سليم وُجد مقتولاً بالرصاص في سيارة في جنوب لبنان، كما قال مصدر أمني «إنه تم العثور على سليم مقتولاً بإطلاق نار في رأسه داخل سيارته في العدوسية» (الجنوب) بعد اختفائه وفقدان الاتصال به، والذي استيقظ يوماً ليجد منشورات ملصقة على باب منزله في الضاحية الجنوبية، تمجّد كاتم الصوت وتتهمه بالعمالة لإسرائيل، وهو الذي أنتج فيلماً وثائقياً حول مجزرة صبرا وشاتيلا، بل وصف بأنه «عميل» يسعى لتدمير «حزب الله» من الداخل، وأنه من «شيعة السفارة» فهل قتلت إسرائيل «عميلها» الافتراضي من وجهة نظر «حزب الله» وسدنته؟!
سليم سبق له أن أصدر بياناً اتهم حسن نصر الله ومن سماهم «خفافيش الظلمة» وحمَّلهم مسؤولية ما قد يجري ضده وضد عائلته ومنزله بعد وضع لافتات وعبارات تهديد بالقتل على باب منزله.
المستفيد مِن مقتل سليم هو «حزب الله»، ومحاولة إلصاق التهمة بالموساد الإسرائيلي كما يحاول سدنة وحواريو «حزب الله» فعله من خلال تحليلات وتحقيقات بوليسية يخجل أطفال المغامرين الخمسة لوزة وتختخ وكلبهم من تكرارها لسذاجة محتواها، فالقتيل قُتل في معقل «حزب الله»، إلا إذا اعترف «حزب الله» بأنَّ ضاحيته الجنوبية مخترقة، وأنَّ للموساد فرعاً نشطاً فيه.
رواية «حزب الله» ومن يدور حول صومعته هي أنَّ جميع من مات أو قُتل فقد قتله الموساد الشرير، أما الحزب الطيب فهو حزب دعوي جهادي بالكلمة، ولا يقتل أحداً، وعليكم أن تصدقوا هذه الرواية وتنشروها في العالم، ومن لا يقتنع بها اقتلوه.
اغتيال لقمان سليم هو الترجمة الحقيقية لتهديدات الحزب له بإلصاق الشعارات والتهديدات على باب منزله، فبصمات «حزب الله» في اغتيال لقمان سليم واضحة وليست مخفية مهما اجتهد الحزب وعناصره في إخفائها من مسرح الجريمة كما فعل في سابقاتها، والشماعة جاهزة وهي الموساد الشرير الذي يشوه المقاومة «الطيبة البريئة»، والتي نشر عناصرها «حُكماً شرعياً» بإعدام سليم تم إلصاقه على جدار منزله ليدعم «البراءة» الافتراضية لـ«حزب الله» من دم لقمان سليم.
لبنان البلد العربي غارق في أزمته الاقتصادية بسبب فساد سياسي وعجز النخبة عن التخلص من الهيمنة الطائفية للخروج بلبنان من أزمته الخانقة، التي أضاف إليها «حزب الله» ضوائق كثيرة ليس آخرها ملف الاغتيالات، بل بوضعه «فيتو» على مستقبل لبنان خالياً من الطائفية، التي رفضها اللبناني السني والشيعي والماروني في مظاهرات لم تتوقف إلا بسبب جائحة «كورونا»، والتي حبست العالم في بيوتهم، وليس فقط لبنان الطامح للحرية من الطائفية، وهوية حزب إيران في لبنان المسمى «حزب الله» والله بريء منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates