دخان أبيض ليبي من جنيف
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

دخان أبيض ليبي من جنيف

دخان أبيض ليبي من جنيف

 صوت الإمارات -

دخان أبيض ليبي من جنيف

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

في جمعة فبراير (شباط) في جنيف مؤخراً تصاعد الدخان الأبيض الليبي معلناً ولادة سلطة تنفيذية انتقالية جديدة موحدة في ليبيا، بعد ولادة عسيرة، جمعت الفرقاء في قوائم أغلبها غير متجانس التوجه والرؤى لتقاسم السلطة بين الشخصيات الفاعلة، والعض على الجراح، والقبول بشخصيات جدلية للطرفين. في جنيف تم التصويت لانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة من بين «أربع قوائم» للمرشحين، بعد نفى السفير الأميركي لدى ليبيا تلميحات بمحاولة بلاده فرض نتيجة معينة على ملتقى الحوار، قائلاً إنه بمثابة «إهانة للشعب الليبي الذي استثمر آماله في هذه العملية».
التصويت جاء بعد أن أعلنت البعثة الأممية اللجوء إلى خيار تشكيل قوائم لمرشحي المجلس الرئاسي، بعد عدم حصول أي منهم على النسبة المطلوبة، وفق آلية المجمعات الانتخابية للأقاليم الثلاثة، طرابلس وبرقة وفزان، إثر توافق في اللجنة الاستشارية على آلية تشكيل السلطة التنفيذية، وكان اللجوء إلى نظام القائمة الانتخابية بعد فشل المرشحين بالنظام الفردي في الحصول على النسبة المطلوبة، فنظام القائمة يتطلب الحصول على نسبة 60 في المائة من أصوات أعضاء الملتقى في الجولة الأولى، أو الأغلبية البسيطة في الجولة الثانية أي 50+1 في المائة، وفعلاً تم الذهاب إلى الجولة الثانية.
عملية إشراك جميع الأطراف هي الضامن الأوحد لنجاح السلطة التنفيذية الوليدة، أما إذا تمت ممارسة الإقصاء والانقلاب على شركاء السلطة الموحدة، فإنَّ طبول الحرب ستقرع من جديد، وخاصة أن السلاح لا يزال يمتشقه الجميع ويتمترس خلفه، ولهذا رغم التفاؤل الحذر بولادة السلطة الانتقالية الموحدة، فإن عدم التزام خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب خاصة الآلاف الذين جلبتهم تركيا في مهلة التسعين يوماً، والتي تجاوزت الآن شهراً من تاريخ انتهاء المهلة، يدفع إلى الحذر الشديد وعدم الإفراط في التفاؤل.

 

التصويت تم بعد أن تعهد جميع المرشحين كتابياً، التزام مدنية الدولة وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر (كانون الأول)، ذلك أنَّ الليبيين يرغبون في عودة الدولة، فما تم إنجازه في ملتقى الحوار الليبي - الليبي السياسي، ولجنة العسكريين المعروفة باسم لجنة 5+5 قطع الطريق على مطامع إردوغان في تفجير حرب جديدة بين الجيش الوطني الليبي والقوات التابعة لحكومة الوفاق.
لقد كانت هناك محاولات من تركيا للدفع بالمنطقة إلى الحرب عبر الميليشيات والمرتزقة السوريين الذين يواصل إردوغان شحنهم إلى المنطقة الغربية، مستغلاً المرحلة الانتقالية للسلطة الأميركية لإدراكه تلاشي الضوء الأخضر في عهد إدارة بايدن، الذي سبق أن منحه له ترمب.
فالدور التركي كان ولا يزال داعماً للجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم الإخوان، وتبذل أنقرة الجهد لتمكين هذه الجماعة الإرهابية من السلطة في ليبيا، رغم خسارتها الكارثية في الانتخابات الليبية، فليبيا الآن تعتبر ملجأ إردوغان الأخير، ولهذا تبحث تركيا عن موطئ قدم لها في ليبيا.
فالسياسة التركية منحازة لحساب طرف الإسلام السياسي وهدفها الرئيسي إبقاء نار الحرب مشتعلة، لتحقيق أهدافها بالسيطرة على مقدرات الشعب الليبي والحلم التركي بالوطن الأزرق، من خلال الإبقاء على معاهدة تزوير الجغرافيا والتاريخ التي أبرمتها مع حكومة الوفاق بشأن ترسيم الحدود الوهمية لتركيا مع ليبيا.
ولادة سلطة تنفيذية، وإن كانت منتخبة من هيئة غير منتخبة، دورها الرئيسي تثبيت وقف إطلاق النار، والإعداد للانتخابات القادمة، التي نتمنى تنفيذها من الحكومة الجديدة التي عليها أن تكون حكومة جميع الليبيين، من دون إقصاء وليس حكومة جماعة أو مدينة، وضمان أن لا عودة للحرب والقتال، وإلا رجعنا للمربع الأول، ولهذا تعتبر خطوة مهمة في تاريخ الأزمة الليبية بنكهة ليبية.
نتمنى ألا يكون قد خسر أو فاز أحد بشخصه، إنما فازت ليبيا لتتخطى خطر التقسيم والتفكك، وتشرع في صنع المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دخان أبيض ليبي من جنيف دخان أبيض ليبي من جنيف



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates