ليبيا ومبعوث أممي سابع
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ليبيا ومبعوث أممي سابع

ليبيا ومبعوث أممي سابع

 صوت الإمارات -

ليبيا ومبعوث أممي سابع

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

ليبيا التي تعاني لسنوات من ترحيل أزمتها، وإطالة معاناة شعبها بسبب أزمة خلافات دولية في ليبيا اختلطت بفوضى وخلافات داخلية، مما تسبب في عمليات الترحيل المتعمد.
يان كوبيش الدبلوماسي السلوفاكي السابق هو المبعوث الأممي السابع إلى ليبيا، بعد استقالة غامضة الأسباب للبلغاري نيكولاي ملادينوف، التي عزاها لأسباب عائلية، وكان قد سبقه اللبناني غسان سلامة إلى الاستقالة لأسباب صحية، وجميعها مسببات غير مقنعة.
المبعوث الجديد ستبقى أمامه عقبات كثيرة، فالواقعية التي يتحلى بها إلى الآن لا تكفي وحدها لتفكيك الأزمة الليبية، وجمع الفرقاء يحتاج الكثير من الجهد قد يبدأ من داخل مكتب البعثة أولاً، واستبدال الشخصيات الجدلية التي رافقت المبعوثين السابقين.
الحوار «الليبي ليبي» المتعثر، الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال مبعوثتها ستيفاني وليامز، تم التعاطي فيه بشكل خاطئ، بدءاً من اختيار أعضاء لجنة الحوار، الذين لم تعلن البعثة عن كيفية الآلية التي اعتمدتها في الاختيار، خصوصاً في ظل استبعاد شخصيات وطنية فاعلة، سواء ممن شارك أو يؤمن بحراك فبراير (شباط) 2011 غير المسلح، أو حتى من لا يزال متمسكاً «بثورة» سبتمبر (أيلول) 1969 ضمن قائمة الـ75، رغم اعتذار بعض ممن تم اختياره من الشخصيات، يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول من شكل اللجنة، ومن اختار أعضاءها الـ75، ووفق أي آلية ليصبح العدد ممثلاً للشعب الليبي فقط، لمجرد أن الرقم 75 يمثل عيد ميلاد الأمم المتحدة وسنوات عمرها لا غير. فالأزمة الليبية ليست حفل عيد ميلاد الأمم المتحدة، لتكون نيران الحرب بها شموعاً تمثل سنوات ميلاد المنظمة.
إعادة إنتاج هذه الشخصيات وفرضها ضمن قائمة أي حوار ليبي، في حين هي شخصيات لا تمثل الليبيين، بل بعضها يمثل تنظيم «الإخوان» الدولي ودولة المرشد، وأخرى تبايع تنظيم «القاعدة»، وتجاهر به، ولها صلات مباشرة معه، وجميعها لا تؤمن بجغرافيا الدولة الوطنية، كل هذا يبقى المؤشر الحقيقي لإطالة عمر الأزمة من دون السعي الحقيقي في إنتاج حل توافقي.
رغم المخاض العسير في العملية التفاوضية، إلا أن العملية التوافقية في ليبيا يمكن تحقيقها من خلال استنساخ «الليوجيركا»، التي هي اجتماع موسع يضم القبائل (المكون المجتمعي الحقيقي في ليبيا) ووجهاء المجتمع وعلماء الدين ورجال سياسة وأساتذة جامعات ومفكرين، في اجتماع أشبه باجتماع مصالحة عام، للخروج من مأزق الفراغ التشريعي والدستوري، بعد عجز الحراك السياسي عن الخروج بالبلاد من مستنقع الخلافات والتناطح الحزبي والفئوي، والفشل في ممارسة الديمقراطية، نظراً للأمية الديمقراطية، نظراً لضعف حجم انتشار الثقافة الديمقراطية بمفهومها الصحيح، فالديمقراطية هي مفهوم وممارسة حكم، وهي سلوك وثقافة جماعية، وهي في الأصل حصيلة مخاض إنساني عبر العصور، ولهذا قد تكون «الديمقراطية التوافقية» من خلال اجتماع «الليوجيركا» بالنسخة الليبية، هي الأقرب للحالة الليبية والأنفع في ظل عجز «النخب السياسية» الحزبية المؤدلجة وغير المؤدلجة، بالنهوض بالبلاد من مستنقع الفوضى والعنف، بسبب الخطاب والصراع الحزبي، وكونهم يخدمون أهدافهم ومخططاتهم الخاصة، التي كتبت أجندتها خارج ليبيا، ولصالح من لا ينتمون إليه بأي شكل من أشكال الهوية.
الأمم المتحدة تسعى حثيثاً نحو تحقيق الانتخابات في ليبيا المنقسمة نهاية ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، من دون أي ضمانات لنتائجها، وكأن الانتخابات تحدث لأول مرة في ليبيا، ففي ليبيا الموحدة سبق أن جرت «أعراس» انتخابية سرعان ما تنكر لنتائجها من خسرها، وهم تيار الإسلام السياسي و«الإخوان» تحديداً الذين لا يعترفون بنتيجة انتخاب إلا إذا كانوا هم الفائزين.
الأزمة الليبية بوضعها الحالي لا يمكن حلها إلا ضمن تفاهمات وتسويات بين جميع أطراف الصراع، وليس عبر شخوص اختارتهم الأمم المتحدة، لا أحد يعلم كيف تم اختيارهم، في ظل عدم توازن في التمثيل المجتمعي والسياسي، مما سيجعل من أي حل ينتج نصيره الفشل، في ظل تغييب أطراف فاعلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا ومبعوث أممي سابع ليبيا ومبعوث أممي سابع



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates