«الحوثي» جماعة عائلية متمردة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة

 صوت الإمارات -

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

الحوثي جماعة عائلية متمردة متطرفة منغلقة لا تختلف عن باقي الجماعات المتطرفة والمنغلقة كجماعة «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة»، فجميعها ليس لديها قضايا وطنية عامة. وهي جماعة فئوية إقصائية وليست حركة تحرر وطني أو قومي، كما تحاول الترويج تحت مسمى حركة «الشباب المؤمن»، لأنها ببساطة تقوم على معتقد طائفي إقصائي، بل إنها تمارس سياسة الإبادة لباقي الطوائف، رغم التسمي بمسمى «أنصار الله» كما تَسمَّى غيرهم بـ«حزب الله»، وواقعهم جميعاً أنهم أنصار الشَّر.
جماعة الحوثي مؤسسها هو بدر الدين الحوثي، المرشد الديني للجماعة وعرَّابها ومؤسسها الذي أقام في إيران عدة سنوات، وتأثر بأفكار الخميني وانبهر بالنموذج الإيراني في ولاية الفقيه واعتقد بإمكانية إحياء «الإمامة الزيدية» في اليمن، بعد حصر الإمامة في البطنين الهاشميين، رغم أن عدداً كبيراً من الزيود (الزيدية القبلية) خرجوا عن المذهب الزيدي الهاشمي إلى المذهب الحنبلي وغيره من المذاهب.
مشكلة جماعة الحوثي هي محاولة صبغ اليمن بلون ومذهب واحد، وهذه كذبة كبيرة، فليس جميع اليمنيين حوثيين، وليس جميع الزيديين حوثيين، وبالتالي محاولة رهن طائفة الزيديين على أنهم جميعاً حوثيون ما هي إلا كذبة كبرى.
ومن بين كبير عرّابي الكذبة الكبرى بدر الدين، الأب. جاء بدر الدين (الابن) محمد الحوثي الذي يقول: «نحن لُب الزيدية، عقيدةً وفكراً وثقافةً وسلوكاً». وهذا يؤكد حقيقة أن حركة الحوثي ليست حركة تحرر وطني عامة بل حركة منغلقة طائفية ولا تضم جميع اليمنيين.
حركة الحوثي لم تكن حركة متماسكة كما تظهر، بل كانت تعاني من تصدعات وانشقاقات وصراع زعامات بين قياداتها، فهذا محمد بن عبد العظيم الحوثي يتهمهم بالرِّدّة والخروج عن «مذهب آل البيت».
ورغم نفي العلاقة مع إيران والتي جاءت متكررة في الخطاب الحوثي، ومنها ما قاله الواجهة السياسية و«الدبلوماسية» للحوثيين يحيى بدر الدين الحوثي: «هذه بروباغندا، نحن زيدية وما يجمعنا بالاثني عشرية في إيران قليل»، فإن ما يبدو «قليلاً» في نظر يحيى الحوثي هو الكثير الكثير عند النظام الإيراني الذي يدعم التمرد الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن وجعل من جماعة الحوثي حصان طروادة لاحتلال اليمن وضمه لمناطق نفوذ النظام الإيراني وما يسميه «الهلال الشيعي».
جماعة الحوثي حقيقتها ليست جماعة وطنية بل هي حركة تمرد، رغم محاولتهم الظهور بمظهر المضطهدين والمهمشين كطائفة الزيديين رغم أن علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن 33 عاماً كان ينتمي للفرقة الزيدية، الأمر الذي يدحض أكاذيب الحوثيين بشأن التهميش والمتلبسين بالطائفة الزيدية وهي منهم بَراء، فالحوثيون يتّبعون «الاثني عشرية» وتابعون لإيران، بينما الزيدية هي فرقة مختلفة عنهم وهي بذلك الأقرب إلى السُّنة، بل إن بعض العلماء عدّها المذهب السُّني الخامس.
الحوثيون أو حركة «أنصار الله»، حركة سياسية مسلحة بشعار ديني تتخذ من صعدة مركزاً رئيسياً لها، فهي جماعة سياسية ترفع شعاراً دينياً، وليس جميع مَن في الطائفة ينتمي إليها، فالحقيقة أن جماعة الحوثي لا تمثل جميع اليمنيين وحتى جميع الزيديين بل هي تمثل عائلة الحوثي الطامعة في حكم اليمن، فهي عائلة تقود جماعة تسعى للسلطة العائلية بثوب ديني لإسقاط الجمهورية واستبدال الإمامة على المنهج الإيراني بها، ولهذا هي تخوض حرباً بالوكالة في اليمن وما جاوره.
فالحوثيون هم مجرد محراك شر إيراني أفسد الحياة اليمنية حتى على الزيديين أنفسهم، أسلحتهم معظمها قادمة من إيران، ومنها الصواريخ الباليستية التي تطلقها على المملكة العربية السعودية، ولم تستثنِ مكة المكرمة من أهدافها في حربها بالوكالة عن أطراف إقليمية منها إيران وتركيا وقطر، ما جعل من الحوثيين خنجراً في خاصرة الخليج العربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة «الحوثي» جماعة عائلية متمردة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates