بقلم - عادل عيسى المرزوق
تدخل مملكة البحرين العزيزة بقائدها العظيم المُبجَّل المُؤتمن.. جلالة العاهل، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وشعب البحرين الكريم عاما جديدا بالأمل والعمل مُعَنْوَن.. عام جديد تجلى فيه حب ملك مفدى لثبات واستقرار ونماء وطن.. بعد أن توارى عنها عام حزين من الألم والشجن.. عام وقعه باق في القلوب بلوعة الحزن على رحيل أمير الضمير خليفة لن ينسى بعبور الزمن.. فالضمير الذي أحياه الأمير بيوم عالمي أصبح منقوشا في التاريخ يجسد سيرته العطرة من العمل المُتقن.. أمير كان سندا وعَمَدا مخلصا لملك حاملٍ لكل العماد بما أكرمه الباري عز وجل، من قيادة وحكمة وقرار صائب في المحن.
وها هي تباشير الخير العميم، من قائدنا العظيم فكرًا وحكمة، ونحن على مشارف قمة مجلس التعاون الخليجي الحادية والأربعين يوم الخامس من يناير، وفيها تطلعات وآمال لجمع الكلمة، وقد تعلمنا من “بو سلمان” العمل من أجل تحقيق طموحات الخليج وشعوبه الكريمة، نحو الرقي والتطور والرخاء والخطط القويمة، ومن منظور جلالته حفظه الله أعلى المراتب، لإنجازات رائدة في إطار ترسيخ دعائم العمل الخليجي المشترك واجتماع الرغائب.
وتلوح ذكرى فقيد الوطن الكبير.. سمو الأمير الراحل “خليفة بن سلمان” طيب الله ثراه وقوله بالتأمل جدير.. فقد سخر حياته من أجل منظومة مجلس التعاون الخليجي قوية الصفوف والبنيان، ومسيرة تحقق الآمال والأمنيات وتواجه التحديات وتصنع المستقبل بالعلاقات متينة الكيان، وتهيئ للأجيال القادمة الأمانة، تتسلمها وتبقى غالية مصانة.
فللبحرين الغالية أدوارها الكبيرة، وكل محب ومخلص لمملكة البحرين من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها يتمسك برموزها العظام ويلتف.. فهم السند والعَمَد وعلى رأسهم الرمز الكبير الملك المفدى الذي أسس مشروعًا إصلاحيًا يشار له بالبنان.. وأحيا مسيرة خالدة صنعها الأجداد والآباء، فوهبته كمالا لا يوصف.. ملك حكيم كريم يرسم مستقبلا زاهرا لوطنه يُرفع به الرأس شامخا ويزهو جمالا ويتشرف.. ملك يعطي كل ذي حق حقه ويدفع بالخيرات ويحفظها لنهضة وطن موصوف بين الأمم باللؤلؤ المكنون في بطون الصدف.. ملك يحب ويحترم شعبه بكل أطيافه ومذاهبه ويحتفي بوجهائه ويكرمهم ويرفعهم منزلة تليق بمقامهم بالتقدير والشرف.
ملك سامي المقام، وللعالم رمز للسلام والمحبة والفكر والوعي والتثقيف.. ويبعث رسائل حلم وسلم وعلم يفهمها المبصر والكفيف.. نظراته رحيمة تشد أزر الضعيف.. لا فرق عنده بين هذا وذاك ولا تصنيف.. وهو أمين وصادق لا يقبل بالتسويف.. ورجل الاستقامة وقاهر الزيف والتحريف.. وماء عذب خيره يملأ الوادي والتجويف.. وعطاؤه سخي يصل لكل عفيف.. وولي عهد أمين رئيسا للوزراء كريم على أرض كريمة معطاء أحبها فأحبته وأعطاها فأعطته وزرعها فنمت وأثمرت كما أراد لها وخطط وعمل.. قائد شاب تكفي منه الابتسامة والبشاشة لأن تدفع من حوله للجد والإخلاص والإبداع وتبث فيهم روح الأمل.. ذو شخصية فذة أخاذة لها القدرة على اجتذاب النفوس وسكونها للسمع والإنصات والاستلهام من صاحب قرار حكيم.. اقتصادي استراتيجي ذكي مستثمر في وطنه وشعبه.. ملهم للمبدعين ودافع للداعين للإبداع وللمدعوين لدعمه وللموعودين بدفعه ليتحقق الإبداع وليبقى الشعار الأمثل..
تلك هي الفصول والحكاية.. فصول قصة مملكة عظيمة ممتدة بالعطاء بلا نهاية.. بدأت وبقيت بلاد خلود متفتحة كما كانت من البداية.. أرض لا تنتهي ما بقي بها ملك مفدى يرفعها وسامًا.. وندعو الله أن يديم عليها الأرزاق واللطف والمحبة والرعاية.. ويمدها بالنور والنقاء وبالقناعة والرضا والكفاية.. وستزدهر بإذن الله سنة 2021 في ظل ملك أرسى دعائم التطوير والنهضة.. حتى أصبحت نموذجًا على خارطة العالم.. تاريخ وحضارة ومعاصرة.. وتستمر أجمل الفصول في الحكاية.