بقلم - عبدالعزيز الجودر
الخامس من فبراير، الذكرى الثالثة والخمسون لتأسيس قواتنا المسلحة، حيث تؤكد هذه المناسبة الخالدة مسيرة هذه المؤسسة العسكرية الشامخة المشهود لها في مواقفها العسكرية الصعبة بالإقدام والتضحية والفداء والإخلاص من أجل حماية الوطن والدفاع عنه من كل معتد أو النيل من مقدراته ومكتسباته التنموية والحضارية.
هكذا تمضي قواتنا المسلحة قدما وفق استراتيجياتها الموضوعة لها وفق تخطيط سليم مدروس بعناية فائقة وذلك منذ بداية تأسيسها في عام 1968 على يد مؤسسها الأول ورمزها الكبير عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، حيث أولاها جلالته منذ البدايات اهتماما خاصا ورعاية وعناية ومتابعة مباشرة وزودها بأحدث المنظومات الدفاعية وفقا للاستراتيجيات والخطط والبرامج، ولبى كل متطلباتها المختلفة بشكل متواصل ودائم من أجل أن ترتقي إلى المستوى المتطور الذي وصلت إليه الآن تدريبا وتسليحا.
يوم قوة الدفاع مناسبة عسكرية عزيزة لها وقع خاص في نفوسنا ويحق لنا كمواطنين أن نفتخر ونعتز ونتباهى بها، ونشيد دوما بدورها الوطني والعربي والعالمي في ميادين الشرف والبطولة وما تقوم به من دور احترافي رفيع يستحق الفخر والاعتزاز والإشادة والاحتفاء لما حققته من إنجازات كبيرة وما قدمته من أعمال بطولية مبهرة وكفاءة قتالية متميزة وأعمال إنسانية فريدة وتضحيات راسخة قامت بها سواعد وطنية مخلصة في كل ما أسند إليها من مهمات عسكرية صعبة داخل البحرين وخارجها، وعلى مدى تاريخها الطويل الحافل دائما ما كانت قوة دفاع البحرين حاضرة على الدوام لكل ما يسند إليها في الحرب أو السلم وذلك ضمن واجبها العسكري المقدس في الحفاظ على أمن البلاد وحماية حدودها الخارجية والدفاع عنها، إضافة إلى وقوفها المشرف والدائم مع الأشقاء والأصدقاء في دول العالم من أجل استتباب الأمن الدولي.
أمامنا فرصة كي نوجه تحية خالصة ونهنئ كل من التحق ونال شرف الجندية وأداء الواجب العسكري بكل أمانة وإخلاص وتضحية وتفان، وقام “بلبس الشعار والخوذة والبسطار”، وردد سمعا وطاعة جوا وبحرا وبرا. وعساكم عالقوة.