بقلم - عبدالعزيز الجودر
لله الحمد والمنة، ثم الشكر للقيادة البحرينية التي بدورها وفرت لقاح كوفيد 19 في وقت مبكر قبل الكثير من دول العالم، وبدأت بتوزيعه وإعطائه لكل المواطنين والمقيمين دون استثناء “كل ما عليك سجل وتعال وكشف عن زندك”، وبهذا الإنجاز الصحي الكبير قطعت المملكة شوطا طويلا في هذا الظرف الاستثنائي، وها هي أعداد المتوافدين لأخذ اللقاح من خلال المشافي الحكومية في تزايد مستمر بعد أن أدرك واقتنع الكثير بأهميته، ولا يوجد في الوقت الحاضر بديل عنه “يعني سلم نفسك أنت محاصر من جميع الجهات، التشنتر جدامكم وكورونا دارماداركم”.
فوق ذلك، تقدم الصفوف الأولى ملوك وأمراء ورؤساء دول العالم لأخذ اللقاح كي يثبتوا لشعوبهم أهميته ولكي يطمئن الجميع بأنه آمن ولا يوجد أي داع للخوف أو التردد.
في صبيحة الأحد الماضي 10 يناير 2021 قمت بأخذ الجرعة الثانية من لقاح كوفيد 19 وذلك من خلال أحد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، وأمانة وجدت الاستقبال والتنظيم وحسن المعاملة وسهولة الإجراءات المتبعة لكل من توافد على المركز والزيارة برمتها لم تستغرق إلا بضع دقائق، ووددت هنا أن أشير إلى أنني لست في وارد أن أبين ما قمت به نحو صحتي وصحة مجتمعي، إنما قصدت من ذلك أن أوجه رسالة واضحة لبعض الذين توجد لديهم مخاوف بشأن أخذ اللقاح أو أنهم يتحفظون ويضعون التعقيدات أمامهم، وسؤالي الصريح لكل فرد منهم لماذا هذا التردد في حين نتابع ملايين من شعوب دول العالم المتحضرة يهرولون وينتظمون بالساعات الطويلة أمام المشافي والمراكز الصحية كي يحصلوا على اللقاح بمسمياته المختلفة ونتائجه النهائية الموحدة وهي اكتساب الحماية والمناعة من الإصابة بهذا الفيروس المستجد.
أملنا كبير بأن يحذو الجميع حذو الأوائل الذين بادروا مبكرا بأخذ اللقاحات كي نتنفس الصعداء وتعود الحياة لطبيعتها كما كانت قبل وصول هذه الجائحة المستجدة إلينا ولكي تطمئن قلوب الجميع بأنهم أدوا الواجب المطلوب منهم “بعدين أنتو الحين شنترو.. والباجي على بوخيمة الزرقة على قولت الأوليين”. وعساكم عالقوة.