الاستعمار والاعتذار المؤجل
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الاستعمار والاعتذار المؤجل

الاستعمار والاعتذار المؤجل

 صوت الإمارات -

الاستعمار والاعتذار المؤجل

رضي السماك
بقلم - رضي السماك

أخيرا صدر تقرير المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا الخاص بالذاكرة المشتركة بين الجزائر وفرنسا بتكليف من الرئيس مانويل ماكرون، وقبل صدوره كانت قد صدرت قبل عامين عن “الهيئة العامة المصرية للكتاب” الترجمة العربية لكتاب “زمن الاعتذار.. مواجهة الماضي الاستعماري بشجاعة” لكل من مارك جيني، رودا إ.هوارد-هاسمان، جينك ليكود، نيكلاس شتاينر. ومع أن الكتاب يتناول افتراضات نظرية سياسية وحقوقية لنماذج تاريخية من الاستعمار الغربي لبلدان عديدة من العالم الثالث من بينها جل أقطارنا العربية؛ وإن لم يتطرق لها الكتاب؛ فإن تقرير ستورا جاء أبعد ما يكون عن زمن التفاؤل الذي استشرف به المؤلفون عالمنا المعاصر في عنوان كتابهم، إذ مازالت الدول الاستعمارية الديمقراطية تغلب مصالحها الأنانية الضيقة ونزعتها الاستعلائية على امتلاكها الشجاعة للاعتراف بإرثها الإجرامي الاستعماري بحق الشعوب المستعمَرة، حتى لو بدت بذلك غير متسقة مع ما تنادي به من مبادئ وقيم وحريات وحقوق إنسانية.

ومع أن التقرير أقر الجرائم التي ارتكبتها فرنسا بحق الشعب الجزائري والتي سبق لماكرون أن وصفها بـ “جريمة ضد الإنسانية” ووعد بالاعتذار عنها في زيارة له للجزائر إبان ترشحه للرئاسة، فإن ستورا بدا منحازاً لما تبتغيه الرئاسة من تقريره ولم يوصِ بالاعتذار وهو ما استبعدته الرئاسة الفرنسية نفسها بعد صدور التقرير. ومن بين تلك الجرائم الآثار التي ما فتئت تتركها إشعاعات التجارب النووية على صحة الجزائريين، واستعادة رفات قادة مجاهدين تحتفظ بهم فرنسا في متحف الإنسان لم يسترجع سوى رفات 24 من 500 تم التعرف عليها من أصل 18 ألف جمجمة شهيد. ومع أن جرائم الاستعمار الفرنسي تمتد إلى 132 عاما فإن ستورا ركّز على السنوات السبع الأخيرة فقط من كفاح الجزائريين. والحال ما دامت شعوب الدول المستعمِرة هي نفسها لا تبدي اكتراثا بمحو عار ما ارتكبته حكوماتها بحق الشعوب الأخرى، وما دامت الإرادة السياسية القوية المدعومة شعبياً غير متوفرة لدى الدول المستعمَرة سيظل زمن الاعتذار مؤجلًا إلى أجل غير مسمى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعمار والاعتذار المؤجل الاستعمار والاعتذار المؤجل



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates