انتصرت الديمقراطية لكن الترامبية لم تمت
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

انتصرت الديمقراطية.. لكن الترامبية لم تمت

انتصرت الديمقراطية.. لكن الترامبية لم تمت

 صوت الإمارات -

انتصرت الديمقراطية لكن الترامبية لم تمت

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

حينما رحل دونالد ترامب من البيت الأبيض ظهر الأربعاء قبل الماضى، ودخل جون بايدن بعد أن أقسم اليمين رئيسا جديدا للولايات المتحدة، كان ذلك دليلا واضحا على أن الديمقراطية انتصرت فى أمريكا، على الغوغائية والشعبوية، لكن ذلك لا يعنى بأى حال من الأحوال أن الترامبية وآثارها قد انتهت.
انتصرت الديمقراطية لأن هناك أكثر من ٨١ مليون ناخب أمريكى صوتوا لبايدن الديمقراطى، وهو رقم قياسى، لم يحصل عليه أى رئيس من قبل، لكن المشكلة أن المنافس ترامب العنصرى، حصل أيضا على رقم قياسى، لم يحصل عليه أى مرشح خاسر أو حتى كاسب من قبل وهو ٧٤ مليون صوت.
بايدن بدأ بالفعل فى إزالة إرث ترامب الثقيل منذ اللحظة الأولى لدخول البيت الأبيض. هو اتخذ عدة قرارات تنفيذية وأهمها العودة لاتفاقية باريس للمناخ، التى انسحب منها ترامب، فى أول أيام حكمه معرضا كوكب الأرض لأخطار محدقة، وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما قد وقع عليها فى ١٢ ديسمبر ٢٠١٥، فى باريس، ودخلت حيز التنفيذ فى ٤٥ نوفمبر ٢٠١٦.
عودة أمريكا للاتفاقية مهمة جدا باعتبار أنها والصين هما الدولتان الأكثر تلويثا للبيئة العالمية.
بايدن قرر أيضا العودة لعضوية منظمة الصحة العالمية التى انسحب منها أيضا ترامب، بحجة أن الصين هى التى تعمدت تخليق فيروس كورونا، أو حتى التسبب فيه.
لكن ربما يكون الإجراء الأهم الذى اتخذه بايدن هو بدء محاربة فيروس كورونا بطريقة جادة والاعتراف بأنها خطر رهيب، قياسا بالاستهتار الذى تعامل به ترامب مع الفيروس، وتسبب فى جعل أمريكا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات والوفيات، والأهم أنه كلف ترامب خسارة منصبه.
بايدن سيفرض على الجميع ارتداء الكمامة، التى كان ترامب يرفض ارتداءها، بل ويسخر ممن يفعل ذلك، إضافة إلى إجراءات أخرى مثل تفعيل قانون الإنتاجة الدفاعى وتوزيع اللقاحات على جميع الأمريكيين، بل والانضمام إلى المبادرة العالمية «كوفاكس» لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة.
كان ترامب شديد العنصرية، أو ربما ركب هذه الموجة، ليكسب اليمين العنصرىِ والشعبوى، ولذلك كان أول قراراته منع دخول عدد كبير من مواطنى الدول العربية والإسلامية.
بايدن ألغى هذا القرار أيضا، وهى رسالة قد تهدئ من التطرف الدينى الذى كان يستغله أنصار داعش والقاعدة وبقية المتطرفين.
ترامب نقل سفارة بلاده للقدس العربية المحتلة والمؤكد أن بايدن لن يلغى القرار، لكنه ما يزال يتحدث عن حل الدولتين. وطلب من سفيره الصهيونى جورج فريدمان أن يغير من تعريف نفسه على تويتر ليصبح السفير فى «إسرائيل والضفة الغربية وغزة». هو تغيير طفيف ورمزى جدا، لكنه ذو دلالة، بمعنى أن الشيك على بياض الذى أعطاه ترامب لإسرائىل انتهى ولم يعد قابلا للصرف، ويتبقى أن يكون هناك تحرك عربى جاد لاستغلال هذا التغيير.
ترامب حارب المهاجرين غير الشرعيين بلا هوادة، وفصل بين الأطفال وأمهاتهم. لكن بايدن جمع شملهم، وأعلن عن مسار جديد للحصول على الجنسية الأمريكية للذين يعيشون بلا وضع قانونى.
خطاب تنصيب بايدن كان تاريخيا بحق من حيث أفكاره الإنسانية، مقارنة بسلفه ترامب. هو هاجم التطرف السياسى، ودعا الأمريكيين إلى الوحدة بدلا من الانقسام. والأهم أنه وعد بإلحاق الهزيمة بنزعة تفوق العنصر الأبيض والإرهاب الداخلى، الذى هز الديمقراطية الأمريكية.
بايدن قال عبارة بليغة فى خطاب تنصيبه بأن «الديمقراطية ثمينة جدا، بيد أنها هشة أحيانا».
فى المقابل فإن ترامب مايزال يصر على العيش فى أوهامه، مخاطبا أنصاره بأنه سيعود مرة أخرى.
أمام بايدن وإدارته مهمة صعبة جدا وهى مداواة الجروح الكثيرة والصعبة التى تسببت فيها سنوات ترامب، والفروق الفاحشة فى الثروات بين الأقلية والأغلبية، والتطرف والعنصرية والشعبوية وسائر القيم التى أوصلت ترامب للسلطة، وقد تعيده إليها مرة أخرى، إذا لم ينجح بايدن فى سرعة العمل على مداواة كل هذه الجروح والندوب التى تركها ترامب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصرت الديمقراطية لكن الترامبية لم تمت انتصرت الديمقراطية لكن الترامبية لم تمت



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates