«كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«كايرو آى».. المشروع الصح فى المكان الغلط

«كايرو آى».. المشروع الصح فى المكان الغلط

 صوت الإمارات -

«كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

«مشروع كويس فى المكان الغلط»، هذه هى العبارة التى قالها المهندس نجيب ساويرس عن مشروع «كايرو آى» أو «عين القاهرة» أو «عجلة القاهرة»، الذى تم الإعلان فى ٢١ يناير الماضى، عن إقامته فى حديقة المسلة التراثية المجاورة لحديقة الأندلس على النيل، مقابل برج القاهرة بمدخل جزيرة الزمالك.
المشروع لمن لم يسمع عنه هو إقامة أكبر عجلة دوارة ترفيهية وسياحية فى إفريقيا والشرق الأوسط على مساحة ٢٠ ألف متر، والعجلة بارتفاع ١٢٠ مترا، وتضم ٤٨ مقصورة، وتتيح للزوار مشاهدة ٥٠ كيلو مترا دائرية بالقاهرة. المشروع يفترض أن يتكلف ٥٠٠ مليون جيه، وطبقا لأحمد متولى رئيس مجلس إدارة شركة هاواى صاحبة ومنفذة المشروع فإنه سيجذب ٢٠٥ ملايين زائر سنويا.
عبارة ساويرس التى بدأت بها الحديث استخدمها الكثيرون، وهم يناقشون الموضوع مناشدين الحكومة أن تستجيب لرغبة غالبية الناس، ، وتنقل المشروع لمكان آخر.
الخبراء والشخصيات العامة يؤكدون أن المشروع فعلا مهم، وهو يحاكى «عين لندن» الشهيرة، وسيجذب المزيد من السائحين، لكن لماذا لا يتم تنفيذه فى مكان آخر، طالما أنه سيؤدى إلى الزحام بجوار الأوبرا، والتأثير على البيئة فى منطقة تعانى بالفعل من كل المشاكل المرورية؟!
وباستثناء الشركة صاحبة المشروع، فإن الجميع تقريبا يعارضه أو يتبرأ منه.
وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، الذى حضر الإعلان عن تدشين المشروع، وحينما سألته النائبة نورا على، قال بوضوح: «ليس لنا علاقة من قريب أو بعيد بالمشروع، ولا يقع ضمن اختصاصات وزارة السياحة، وأرض المشروع ليست سياحية، ولم يحصل على ترخيص من الوزارة».
رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب د. أشرف حاتم وعضو المجلس عن دائرة قصر النيل التى يقع المشروع فى نطاقها، كان شجاعا فى تحركه حينما تقدم مبكرا باستجواب لمجلس النواب متسائلا عن سر منح محافظة القاهرة الشركة موافقة بالأمر المباشر بالمخالفة للقانون والدستور، بحكم أن الزمالك محمية طبيعية، وحديقة المسلة تراثية ومرفق لا يصح التصرف فيه إلا بالقوانين والإجراءات والقواعد الصحيحة. وطلب حاتم من وزيرة البيئة وقف المشروع وعمل دراسة للآثار البيئية والحصول على موافقة المواطنين والمجتمع المدنى.
العديد من الشخصيات العامة، انتقدوا مكان المشرّع مثل عمرو موسى، وكذلك وزير الصناعة الأسبق منير فخرى عبدالنور، الذى وصفه بأنه مشروع كارثى، متسائلا عن الدراسات المرورية والبيئة والتنظيمية التى استند إليها المشروع. والنائبة شيماء حلاوة تقدمت بطلب إحاطة للحكومة.
أما أغرب موقف فكان من مسئولة الإعلام بوزارة البيئة هبة معتوق حيث قالت: «لم نتلق أى تقارير عن الجدوى البيئية للمشروع، وإذا تلقيناها، ووجدنا بها تعارضا مع القوانين، فسوف نطالب الشركة بتعديلها، وإذا كان الضرر حتميا، سنطالب الشركة بوقف المشروع»!!
المنطقى، أنه وقبل أن تبدأ أى شركة فى تنفيذ مشروع، أن تستوفى كل دراسات الجدوى والأثر البيئى والأمنى والتأثير على كل المرافق. لكن أن تعلن المتحدثة باسم وزارة البيئة أنهم سينتظرون ما سيحدث، وبعدها يتحركون، فهو أمر جديد لم نسمع به من قبل!!
من حق متولى أن يدافع عن مشروعه، لكنه يقول إن المشروع حصل على كل الموافقات اللازمة، ونتمنى أن يعلن لنا تفاصيل الموافقات ودراسات الجدوى.
هو يقول إنه لن توجد مشكلة مرورية لأنهم سوف يستخدمون العديد من وسائل المواصلات، ومنها النقل النهرى، ولا نعلم أيضا لماذا يعتقد أنه ذلك سيحل أزمة المرور، التى لم تحل منذ عقود فى هذه المنطقة؟!
أتمنى أن تدرس الحكومة وسائر الجهات المعنية اقتراحا عمليا ومفيدا بنقل هذا المشروع المهم إلى أى منطقة، ليس بها تكدس سكانى، وشديدة الحيوية مثل الزمالك التى تعانى من مشاكل كثيرة تتعلق بالزحام خصوصا مع إنشاء محطة مترو أنفاق هناك والتقارير المختلفة عن تأثيرها على التربة والمبانى والبيئة.
نقل المشروع لمكان جديد مثل العاصمة الإدارية أو التجمع أو أكتوبر أو العبور أو مكان على النيل، لكن بعيدا عن منطقة وسط البلد سيفيد هذه المناطق أكثر ولن يضر وسط البلد.
الجهات المعنية تصرفت بصورة عاقلة ورشيدة فى موضوع كوبرى كنيسة البازليك، حينما قررت تعليق تنفيذ المشروع لدراسته بصورة أشمل، وأتمنى أن يتكرر نفس الأمر مع «العجلة الدوارة» لأنه ليس من مصلحة الحكومة أن تدخل فى صراع مع المواطنين والمجتمع المدنى، بما يعطى فرصة ذهبية للمتربصين، وكل أعداء الدولة بالصيد فى الماء العكر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط «كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates