بقلم: حسن المستكاوي
** يبدو أن خيارات موسيمانى المدير الفنى للأهلى ستدور حول أفشة، فهل يشارك ويلعب الفريق بطريقته المعتادة 4/2/3/1 ويفرض على أفشة واجبات دفاعية صارمة فى الوسط بجانب دوره كصانع ألعاب أم يلعب موسيمانى بطريقة 4/3/3.. معززا الوسط بثلاثة مدافعين، السولية، وأليوديانج، وحمدى فتحى؟
** سؤال طويل لكنه قد يختصر ما يدور فى ذهن مدرب الأهلى.. الذى قد يبدأ المباراة بتشكيل مكون من: محمد الشناوى. أيمن أشرف وبدر بانون، وهانى أو بيكهام كظهير أيمن، ومعلول فى الظهير الأيسر. ثم السولية وفتحى وأفشة، وشريف، ووالتر بواليا، وطاهر. أو الشحات. وهنا قد يحكم اختيارات موسيمانى، مدى حاجته للسرعات، وفقا للحالة الفنية لدفاع الدحيل وهل يمتلك السرعة أم لا يمتلكها؟
** فى جميع الأحوال الأهلى يخوض اليوم مباراة كبيرة فى بطولة كبيرة. فالدحيل الذى تأسس عام 2009 فريق غنى بالنجوم. ويمتلك مجموعة مهاجمين مميزة للغاية، وهم المعز على، والبلجيكى إدميلسون جونيور والبرازيلى دودو جونيور والكينى مايكل أولونجا والغانى الأصل محمد مونتارى، وهم من أصحاب السرعات والمهارات، كما يضم الدحيل مجموعة مدافعين ولاعبى وسط ممثلة فى محمد موسى وبسام الراوى وأحمد ياسر ومهدى بن عطية وسلطان بريك وإسماعيل محمد، ويشارك الدحيل فى البطولة لأول مرة، وممثلا للدولة المضيفة. وفى المقابل يمتلك الأهلى أيضا النجوم والمهارات والسرعات، وهو فريق غنى ببطولاته وبتاريخه وبشعبيته. ويشارك فى كأس العالم للأندية للمرة السادسة، وهو ما يضفى على لاعبيه خبرة عريضة، مكتسبة بالتاريخ وبتجارب هذا الجيل من اللاعبين.
** شأن كل مباراة كبيرة، سيكون اللقاء صراعا بين فريقين قبل أن يكون بين لاعبين معينين. وأتذكر هنا مباراة الأهلى وبيراميدز فى الدورى وكيف كانت صراعا بين الفريقين على مدى اللقاء. فالحد من خطورة مفاتيح اللعب وأهم العناصر، وعلى الرغم من ذلك لاحت للأهلى فرصة تهديف فى الشوط الثانى. فالصراع لا يجلب الفرص لكنه يحيد الفريق المنافس لفترات، وكلما طالت فترة حياده، فإن ذلك سيكون فرصة للمنافس. فلا مساحات تترك. والأهلى يجب أن يتحرك كتلة واحدة لمسافة 20 إلى 30 مترا. فتتقارب الخطوط والمسافات بين اللاعبين، مع ممارسة الضغط وسرعة استخلاص الكرة، ويتنوع الضغط بين ضغط عالٍ عند منطقة جزاء المنافس، وضغط من الأهلى فى وسط الملعب، فلا يجوز السماح للدحيل ببناء الهجمات أو السماح للاعبيه باستلام الكرة. وهذه بديهيات يجب أن تطبق فى المباريات الكبيرة دون إخلال بأى مهارة من تلك المهارات.
** سيكون الدحيل مغرورا بنجومه، لكن النجم الأول فى المباراة يجب أن يكون «شخصية الأهلى»، وعلى لاعبى الفريق بدء المباراة بقوة، وسيطرة، فالشخصية مزيج من التاريخ والشعبية ومجموعة مهارات، وتركيز، وإرادة، وتصميم، والثقة واللعب حتى آخر دقيقة.. وحذار من التراجع، ومن التردد. فالمباريات الكبرى فى البطولات الكبيرة تتطلب كل مهارات وأبجديات كرة القدم الجديدة بكل ما فيها من تفاصيل صعبة.
** كل التوفيق لممثل الكرة المصرية فى كأس العالم للأندية.