** فى كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018، أعلن نجم منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان كيليان مبابى عن نفسه، فهو لاعب سريع، وصغير السن 23 عاما، ويملك مهارات فردية مميزة. ويذكر عشاق كرة القدم سباق السرعة الذى دخله مبابى مع دفاع الأرجنتين حين قطع 70 مترا بالكرة قبل أن يتم إيقافه بفاول. كما يذكر أنه حقق ثنائية قياسية فى المونديال حيث كان أصغر لاعب (19 عاما و6 أشهر) سجل على الاقل هدفين فى مباراة واحدة، منذ إنجاز بيليه أمام السويد عام 1958 (17 عاما و8 أشهر).
** هكذا لم يكن مبابى فى حاجة إلى أهدافه الثلاثة التى سجلها فى مرمى برشلونة فى دورى أبطال أوروبا كى تشهد له كلاعب مميز يعد من أغلى وأسرع اللاعبين فى العالم حاليا. لكن كما جرت العادة، قامت الدنيا ولم تقعد منذ تلك المباراة التى شهدت هزيمة البارسا على أرضه. وعاد الحديث عن قدرات مبابى وقدرات الأندية التى ترغب فى ضمه. وأعلن باريس سان جيرمان أن لاعبه ثمنه 200 مليون يورو، وعقده مع ناديه حاليا براتب 30 مليون يورو سنويا، فيما يشبه التعجيز وجعل فكرة رحيله قبل انتهاء عقده فى 2022 أمرا مستحيلا أمام الحالمين والطامعين فى ضمه مثل ريال مدريد وبرشلونة، خاصة فى حالة انتقال ميسى إلى باريس سان جيرمان ليجاور زميله السابق نيمار.
** مبابى حاليا أسرع لاعب فى العالم. والسرعة هى المهارة الوحيدة التى لا يمكن هزيمتها، فعند دخول اللاعب السريع فى سباق مع منافس فإن النتيجة لن تكون أبدا فى صالح منافسه.. بينما مهارات الكرة الأخرى يمكن التعامل معها بالالتحام وبالقوة، وبالرقابة ماعدا مهارات اللاعبين السحرة مثل ميسى..!
** فى تقرير نشرته جريدة لوفيجارو الفرنسية مطلع العام الماضى جاء أن كيليان مبابى هو أسرع لاعب فى العالم، فسرعته تصل إلى 36 كيلو مترًا فى الساعة، متفوقا على ثمانية لاعبين آخرين تصل سرعتهم إلى حدود 35 كيلومترا فى الساعة، والسرعة هنا تتضمن سرعة الجرى لمسافات، وسرعة الانطلاق من الصفر، وسرعة عمل القدمين. ويذكر أن أسرع عداء فى التاريخ حتى الآن هو الجامايكى أوسان بولت، وتصل سرعته إلى 44، 72 كيومترا فى الساعة، وسجل له هذا الرقم فى عام 2009.
** يحتل اللاعب الإسبانى إينياكى ويليامز المركز الثانى فى ترتيب السرعات، 35، 7 كيلومترات فى الساعة. ويحتل النجم محمد صلاح المركز السابع فى ترتيب السرعات، إذ تصل سرعته إلى 35 كيلومترا فى الساعة. وتتضمن قائمة اللاعبين أصحاب السرعات كلا من بيير إيمريك أوباميانج وليروى سانى وكريم بلعربى، وكينجسلى كومان وألفارو أودريوزولا، وناتشو فيرنانديز..
** ويقال الآن فى أوساط كرة القدم العالمية أن مبابى هو الأسطورة القادمة بعد ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو. وأن باريس سان جيرمان لن يعتمد على نيمار، علما أن تلك الأوساط ولاسيما الفرنسية كانت تنتقد مبابى قبل فترة لأنه لا يسجل الأهداف. والواقع أن مهارة نيمار فى السيطرة على الكرة فى المساحات الضيقة، قدرته على هزيمة خصمه فى مباريات واحد ضد واحد، يمكن أن تشكل سندا كبيرا لسرعات مبابى..
** أتعجب أحيانا من تحليلات الخبراء للاعبى كرة القدم بطريقة «مات الملك.. عاش الملك».. أو «سجّل هدفا.. لم يسجل هدفا»!