بقلم: حسن المستكاوي
** اليوم مواجهة صعبة للغاية مع منتخب الدنمارك حامل لقب بطل العالم.. فهو فريق يلعب بفنون عالية المستوى، ولياقة، وتكتيك، ويملك مهارات فردية مميزة. وأحسن حارس مرمى فى العالم. وعندما بدأت مباراة الدنمارك وكرواتيا، ظننت أنها ستكون عامرة بالندية، وفيها محاولة ومحاولة مضادة على نفس القوة. خاصة مع تقدم كرواتيا فى البداية، إلا أنها لم تصمد سوى نصف ساعة تمثل مساحة زمن الشوط الأول. فقد أنهى الفريق الدنماركى الشوط متقدما بفارق هدفين، وأنهى المباراة فيما بعد بنتيجة 38 / 26 بعد أن سجل بطل العالم ستة أهداف على التوالى قبل أن يسجل الفريق الكرواتى هدفا واحدا..
** بكل الحسابات هى مباراة شديدة الصعوبة بين منتخبى مصر والدنمارك. وستكون صعبة علينا نحن الذين نتابع مباريات فريقنا الوطنى على أعصابنا. لكن تلك هى الرياضة، وعلينا أن ندرك ذلك. ندرك أننا سنواجه أقوى فرق البطولة. وأن المنتخب الوطنى تأهل مع أكبر سبعة منتخبات فى العالم. وأنه يصل إلى هذا الدور للمرة السادسة فى تاريخه، حيث صعد إلى دور الثمانية خمس مرات من قبل فى بطولات 1995 و1997 و1999 و2001 و2019. وكان المنتخب الوطنى هو أول فريق من خارج أوروبا يبلغ الدور قبل النهائى فى بطولات العالم وذلك فى فرنسا واحتل المركز الرابع وهو إنجاز يسجل لأفضل لعبة جماعية مصرية، ولنا أن نتخيل لو أن كرة القدم وصلت إلى هذا الدور فى بطولة كأس العالم ولو مرة واحدة فى مائة عام؟!
** سلاحنا اليوم يجب أن يكون الأعصاب الباردة. وعدم الشعور بالرهبة أمام بطل العالم. وأن نثق فى أنفسنا، وأن نلعب ونستمتع، فهذا الشعور حين يكون فى القلوب يبدع اللاعبون ويأتون بما لم يأتوا به من قبل. وأن نحرص على إبطاء سرعة الدنمارك. ولأننى لست خبيرا بتكتيكات كرة اليد، فإن إيقاف نجوم ومحاربى الفايكنج الدنماركى يحتاج إلى كل إبداعات مدرب المنتخب الإسبانى روبرتو جارسيا باروندو، فقط نرجوه أن يطلب الوقت المستقطع فى الوقت المناسب!
** إن كرة اليد المصرية لها أن تفخر بما حققته على مدى تاريخها. وبما حققته فى عام 2019، وبما حققته فى بداية هذا العام من جهة التنظيم. ومواجهة تحدى كورونا. ومن أهم الإنجازات الأخيرة فوز منتخب الشباب بالمركز الثالث فى مونديال 2019 كما فاز منتخب الناشئين بلقب بطولة العالم للناشئين من مواليد عام 2000 فى العام الماضى أيضا قبل أن يحرز المنتخب الأول لقب بطولة أفريقيا فى مطلع 2020 ليكون السابع له فى بطولات القارة..
** الرياضة هى أجمل نشاط إنسانى، وأكبر حركة سلام عرفتها البشرية فى التاريخ، والدورات والأحداث الرياضية التى تستضيفها الدول رسالة حضارة وثقافة وتقدم وقوة ناعمة مذهلة ومؤثرة، كما حدث على سبيل المثال مع مونديال روسيا 2018 وكما حدث مع كأس الأمم الأفريقية 2019 التى نظمتها مصر.. وكما حدث مع تنظيم بطولة العالم لكرة اليد..