المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة

 صوت الإمارات -

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

وافق الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم، خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى، على مقترح النائب فريدى البياضى، عضو اللجنة، بتدريس مادة الدين ضمن كتاب يتضمن تدريس القيم المشتركة بين كل الأديان، ومبادئ التسامح والمواطنة والعيش والمشترك، مضيفاً أنه ستتم إضافة هذه المادة للمجموع لأهميتها، وفيما يتعلق بوجود أمثلة لنصوص دينية فى مناهج غير منهج الدين، قال الدكتور رضا حجازى إن هناك توجيهات لاقتصار النصوص الدينية على مادة الدين فقط.

انتهى الخبر الذى نشرته «الوطن» والذى يجب ألا يمر مرور الكرام، فطالما تساءلنا لماذا إقحام نصوص دينية إسلامية فى منهج اللغة العربية فى مدارس مصرية تضم المسلم والمسيحى؟، ولا حياة لمن تنادى، لماذا القصص المقررة فى منهج اللغة العربية كلها عن الحروب الإسلامية التى تضم أيضاً الآيات والأحاديث؟

الدين على العين والرأس وفى القلوب والضمائر، ولكن له مكانه ومساحته بعيداً عن اللغة العربية والفيزياء والكيمياء.. إلخ، المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة، المدرسة مكان لصناعة الوجدان المشترك، هى الأرضية التى يقف عليها الجميع بمساواة وبدون أى تمييز أو عنصرية، المدرسة هى مصنع المواطن، هى أول مكان يتعلم فيه الطالب معنى المواطنة، فى المدرسة يتعلم الطفل أولاً أنه مصرى، ويجب أن تكون هذه هى مهمة المدرسة بدون مواربة أو نفاق أو مغازلة لتيار دينى معين يرفع فزاعة التكفير فى وجه أى فرد يريد أن يكون الدين علاقة خاصة بين الإنسان وربه، لا أن يكون تجييشاً لأطفال وتحضيرهم لجهاد أو غزوة، فى المسجد أو فى الكنيسة أو فى المعبد، ولا أن يكون براند أو علامة تجارية فى بورصة البيزنس، فى تلك الأماكن ومع أسرته يعرف إن كان مسلماً أو مسيحياً أو بوذياً، ويعرف أبجديات عقيدته ودينه عن فهم لا عن قمع، لكن فى المدرسة هو مواطن مصرى لا بد أن يعرف طبقات تاريخه الجيولوجية كاملة وبدون إجحاف أو إغفال لفترة تاريخية معينة نتيجة انحياز دينى.

ويجب أيضاً ألا نحذف نظرية علمية صارت من بديهيات وأساسيات علم البيولوجى مثل نظرية التطور لأن السلفيين يرفضونها!!، فمن لا يعرف نظرية التطور ويتفاخر بأنه قد درس علم الأحياء فهو واهم ويعيش كذبة كبيرة داخل فقاعة جهل عصامى، داروين ونظريته وكتابه أصبحوا دستور علم البيولوجى ومن يضحك على نفسه ويتصور أنه قد أصبح حجة الإيمان وضامن الجنة بحذف نظرية التطور من منهج الأحياء فى المدارس، هو قد ارتكب جريمة فى حق تلك الأجيال.

محاولة تحويل المدارس إلى كتاتيب دينية هى ضد أساسيات الدولة المدنية الحديثة، ليس المطلوب على الإطلاق نفى الدين، ولكن المطلوب هو أن تقوم المدرسة بدورها الوطنى الحيادى التعليمى بدون الدخول فى جدل سفسطائى حول العقائد والأديان والأفضل ومن هو الناجى والمختار ومن سيتعذب فى جهنم ومن سينعم فى الجنة... إلخ، المدارس نبنيها على الأرض ولا نشيدها فى السماء، فلندع السماء بعيداً عن وزارة التربية والتعليم وعن جرس الفسحة وحوش المدرسة وفصل ستة أول، ولنفكر بجدية لماذا تخلفنا ولماذا تقدموا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates