«الغزوات» و«الأيام»
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 16 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«الغزوات» و«الأيام»

«الغزوات» و«الأيام»

 صوت الإمارات -

«الغزوات» و«الأيام»

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

مشكلة كبرى يقع فيها البعض حين يحللون الأحداث وما تنعت به من أوصاف بعيداً عن السياق التاريخى الذى وقعت فيه.

دعونا نأخذ نموذجاً على ذلك مما قاله الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، أمام مجلس النواب، حين ذكر أنه لا يوجد فى القرآن الكريم والإسلام ما يسمى «غزوات»، فهو مسمى خاطئ والإسلام سمّاها «أيام» مثل «يوم حنين» كما ذكر بالقرآن، موضحاً أن المسمى يعنى أن الإسلام لم يقُم بالغزو.

بداية هناك توافق على أن وصف «الغزوة» ينطبق فقط على المعارك التى خاضها النبى صلى الله عليه وسلم، أما ما عداها فهى معارك.

وعلى عكس ما قال الدكتور «جمعة» فقد ورد وصف «الغزاة» فى القرآن الكريم فى الآية رقم 156 من سورة آل عمران، ويقول الله فيها: «يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا فى الأرض أو كانوا غُزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا». ويشير القرطبى فى تفسيره إلى أن معنى كلمة «غُزى» هو «غزاة». ولفظ «غزى» جمع مفرده «غاز».

وإذا كان الوزير يستهدف من هذا الطرح تبرئة الإسلام من العنف والاعتداء على الآخرين وأن الحرب فى الإسلام دفاعية بالأساس، وهو ما أتفق معه فيه، فإن وصف «أيام» كنعت لحروب الرسول لا يحمل دلالة على فكرة «الدفاع». والدليل على ذلك أن «يوم حنين» شهد حرباً تأمينية خاضها النبى صلى الله عليه وسلم ضد كل من قبيلتى «هوازن وثقيف».

وبُعد التأمين هذا هو البعد الذى يمكن أن يفسر لنا تحرك النبى لمحاربة قبائل أو أقوام درءاً لمخاطر متوقعة، كما حدث فى معركة «بدر» وكما حدث «يوم حنين».

ومفهوم التأمين هو مفهوم دفاعى بالأساس يتسق مع التوجيه القرآنى: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين». فالمسلم يقاتل من يقاتله، فإذا غزاه غيره دافع عن أرضه، وإذا ارتأى ولى الأمر أن هناك دواعى تأمينية تستدعى التحرك نحو العدو فعل.

حروب النبى صلى الله عليه وسلم موصوفة بالغزوات فى القرآن الكريم، وقد كانت فى جوهرها حروباً تأمينية، يدافع المسلمون فيها عن أنفسهم ضد غزاة آخرين.

وإذا كان الهدف من نفى وصف «الغزو» أو «الغزاة» عن النبى وأصحابه استغلال الإرهابيين له، واتجاههم إلى نعت أعمالهم الإرهابية بـ«الغزوات»، فإن ذلك لا يبرر نفى وصف قرآنى معتمد عن حروب النبى. فالكل يعلم أن أفعال الجماعات الإرهابية لا تمت إلى الدين بِصِلة، بل تحاول التمحك بالدين من أجل تحقيق أهداف دنيوية.

حروب النبى كان لها ظروفها وسياقاتها الخاصة التى يجب ألا نهدرها، وقد وقعت فى زمان اعتادت فيه القبائل العربية على غزو بعضها البعض.

كما أن الحروب التى خاضها العرب بعد وفاة النبى وقعت فى سياقات محددة يجب ألا ننتزعها منها. فحرب العرب ضد الفرس وكذلك ضد الروم تمت فى واقع تاريخى كان غزو الآخر يشكل جزءاً منه. ولعلك تعلم أن الفرس سيطروا على العراق بالغزو (دولة المناذرة) قبل أن يتحرك العرب فى اتجاههم، وكان الروم يسيطرون على الشام بالغزو (دولة الغساسنة).

أما الإسلام كعقيدة فقد انتشر فى أصقاع الأرض بالحكمة والموعظة الحسنة والقدوة الإنسانية الطيبة.

غزوات النبى كانت دفاعية/تأمينية.. وحروب المسلمين من بعده صلى الله عليه وسلم كانت سياسية ولم تكن دينية. وليس من المنطق أن يطلب البعض من الناس عدم خلط السياسة بالدين، ثم يقع هو نفسه فى الفخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الغزوات» و«الأيام» «الغزوات» و«الأيام»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 18:01 2015 الإثنين ,20 تموز / يوليو

مجسمات حديقة المعالم تستقطب زوار شرق الرياض

GMT 23:26 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تسجيل 2432 إصابة جديدة بكورونا في باكستان

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تؤكّد أن"قصة الأمس" من أقرب الأعمال إلى قلبها

GMT 08:24 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

سياحة عجمان تحتفل بالذكرى 28 لتأسيس "متحف عجمان"

GMT 12:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتصدر قائمة أقوى 100 امرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates