العجز والفساد
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العجز والفساد

العجز والفساد

 صوت الإمارات -

العجز والفساد

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

بالتزامن مع إعلان عبدالله حمدوك عن تشكيلته الوزارية الجديدة شهدت مدينة الأُبيّض جنوب السودان مظاهرات منددة بتردى الأوضاع الاقتصادية للمواطن، وقام المتظاهرون بحرق سيارتين حكوميتين.

أحد تعابير تردى الأداء فى عالمنا العربى لجوء السلطة عند تردى أحوال الناس وصراخهم بالشكوى إلى إجراء تعديلات وزارية، فيتم سحب مجموعة من الوزراء وإحلال آخرين محلهم.

ذلك تفسير الخطوة الأخيرة التى اتخذها المجلس الانتقالى فى السودان بإجراء التعديل الوزارى الأخير. فالمسألة لا تزيد على محاولة لإسكات الأصوات الشاكية من الأزمات المعيشية. الشعوب لا تريد تغييراً فى الوجوه قدر ما هى بحاجة إلى تغيير السياسات.

يأتى الوزير الجديد بحقيبة وعود سرعان ما تتلاشى وتذروها رياح الواقع. وزير المالية السودانى المكلف جبريل إبراهيم - على سبيل المثال - غرد للمواطن السودانى بوعد يقول فيه إنه لن يغمض له جفن حتى تختفى صفوف الخبز والمحروقات وتوفير الدواء المنقذ للحياة بسعر مقدور عليه.

الوعود وليس الصفوف هى التى ستختفى بمرور الوقت، وسوف يسمع المواطن أحاديث مغايرة عن دوره المفقود فى حل مشكلات بلاده كسبب رئيسى لما يعانيه.. ستسقط الكرة سريعاً فى حجر الشعب ما لم تتغير السياسات.

ثمة علتان أساسيتان تحولان دون حل مشكلات الشعوب مهما تغيرت وجوه المسئولين عن صناعة القرار.. هما الفساد والعجز.

منذ ما يقرب من أسبوعين أعلنت منظمة الشفافية العالمية ترتيب الدول على مؤشر الفساد، فظهرت السودان ضمن الدول الست الأكثر فساداً على مستوى العالم.

الفساد كما يتردد على اللسان العربى موجود فى كل مكان وزمان. لكن السؤال ما نسبته وما ترتيب الدولة على سلم الفساد العالمى؟.

الفساد فى دولة مثل العراق أضاع على الشعب مليارات ممليرة من الدولارات بعد أن تفشى فى كل مفاصل الدولة عقب الغزو الأمريكى واحتلال بغداد عام 2003. هذه المليارات كانت كفيلة بحل كل المشكلات المعيشية التى يعانى منها المواطن العراقى والتى تدفعه إلى الخروج والتظاهر حالياً.

السودان يعانى من فساد مُستشرٍ فى قطاعات عديدة.. وهو فساد تراكم واستفحل عبر العقود الثلاثة الماضية. بعدها ثار السودانيون مطالبين بحياة أفضل.. فماذا كانت النتيجة؟.. الفساد ما زال الأقوى.

أما العجز فحدّث عنه فى الواقع العربى دون حرج.

معايير اختيار المسئولين فى دولة مثل السودان - شأنها شأن العديد من الدول العربية الأخرى - أبعد ما تكون عن اختيار الأكفأ، وأميل إلى اختيار أصحاب الولاءات.

الشخص معدوم الكفاءة لا يميل إلى التفكير أو إعمال العقل أو الاجتهاد فى حل المشكلات، ولا يجد غضاضة فى أن يحس بالعجز وعدم القدرة على حل المشكلات.. كيف تطلب من عاجز عن التفكير أن يجتهد فى حل مشكلة؟ وإذا اقترن عدم الكفاءة بالعجز - وكثيراً ما يقترنان - نصبح أمام مشكلة مزدوجة يتحول فيها الشخص إلى آلة تحقيق مكتسبات وجنى مغانم. وتتفاقم المشكلة أكثر وأكثر عندما تغيب الرقابة.

معاناة المواطن السودانى وغيره من مواطنى الدول العربية سوف تتوقف فى اللحظة التى يدرك فيها أن هاتين العلتين «العجز والفساد» سر أزمته، ويعلم أن الثورة الحقيقية لا بد أن تكون عليهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجز والفساد العجز والفساد



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates