لا أحد يملك الحل
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

لا أحد يملك الحل

لا أحد يملك الحل

 صوت الإمارات -

لا أحد يملك الحل

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

البرلمان الذى يترأسه زعيم حزب النهضة راشد الغنوشى «الإخوانى» استقبل رئيس الوزراء هشام المشيشى ليعرض عليه الأخير مقترحه بالتعديل الوزارى لمواجهة الأزمة التى تعصف بالبلاد، بعد تفجّر المظاهرات فى الشارع.

رئيس الجمهورية «قيس سعيد» رفض بعض الأسماء التى يشتمل عليها التعديل الوزارى، وأكد عزمه على رفض استقبال الوزراء الذين يتحفظ على أسمائهم لأداء اليمين الدستورية أمامه، واتهم «المشيشى» بانتهاك الدستور حين تجاوزه كرئيس للجمهورية وذهب لعرض الأسماء المقترحة ضمن التعديل الوزارى على البرلمان.

«المشيشى» رد بأنه ذهب إلى البرلمان –بيت الشرعية- وإذا وافق أعضاؤه على التعديل، فسيمضى قدماً فيه.

طبعاً هناك قوى وأحزاب سياسية متنوعة فى تونس لديها علامات استفهام على بعض الأسماء المقترحة فى التعديل التى تحوم حولها شبهات فساد، وبالتالى فقد دخلت كطرف فى المعركة.

المهم فيما يحدث فى تونس أن كل الأطراف مختلفة حول مسألة التعديل الوزارى، ومؤسسات الدولة هناك تغرد بعيداً بعضها عن بعض، لكنها توافقت حين تعلق الأمر بأسلوب التعامل مع المظاهرات المتواصلة فى الشارع، فاعتمدت على أكثر الطرق تقليدية فى هذا السياق، فلجأت إلى الاعتقال والمحاصرة ومطاردة المتظاهرين.

المتظاهرون لا يعنيهم مَن يأتى إلى الوزارة ومن يروح، أو من يمكث ومن يرحل، لا يعنيهم أن تصعد تلك القوة السياسية أو تهبط، كما أنهم لا يكترثون كثيراً بالجدل الدستورى الذى يثيره رئيس الجمهورية حول حقوقه وصلاحياته.

المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مبنى البرلمان يوم الثلاثاء الماضى كان لهم مطلب واضح يتمثل فى الإفراج عن أكثر من ألف شخص تم اعتقالهم خلال الأحداث التى شهدتها تونس مؤخراً.

أما إيقاف تحركات المتظاهرين فى الشارع، فيرتبط بحل مجموعة المعضلات الاقتصادية والمعيشية التى يواجهها المواطن.

وهى ذات المعضلات التى حرّكت التونسيين للانتفاض قبل 10 سنوات من اليوم، ولم تفلح الحكومات المتعاقبة فى التعامل معها أو حلها.

سيظل الشارع محتقناً ما دامت هذه المشكلات قائمة.

الشعب التونسى مثله مثل كافة شعوب الأرض التى تدفع ثمن تاريخ طويل من فساد الحكومات. فارتفاع معدلات البطالة وغياب التوزيع العادل للمواد، وعجز الحكومات عن توفير الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة للمواطن، أساسه الفساد، والمليارات التى تم نهبها عبر تاريخ طويل من التخريب الممنهج لمقدرات الدول.

رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فى تونس ذكر أن الفساد فى تونس يكلف الدولة 3 مليارات دولار سنوياً.. يعنى 30 مليار دولار كل 10 سنوات، ولك أن تحسب كم المشكلات التى كان من الممكن حلها لو تم توفير هذه المليارات الثلاثين خلال السنوات العشر التى أعقبت ثورة تونس.

كل المشكلات الاقتصادية التى يعانى منها الشعب التونسى والشعوب الأخرى أساسها الفساد. والمواطن لا يهمه من يحكم.. إنه يقول لنفسه فليحكم الثوار الجدد أو فلول النظام الذى ثارت ضده أو حزب النهضة والإخوان.. المهم أن يتصدى من يجلس على كرسى الحكم للفساد ويحل المشكلات المعيشية.

التجربة تقول: «لا أحد يحل»، لذلك تتجدد الاحتجاجات، وسوف تظل مستمرة ما دام الفساد جاثماً على صدر الشعوب، مع عجز الأطياف السياسية المختلفة عن مواجهته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا أحد يملك الحل لا أحد يملك الحل



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates