صمت الحملان
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

صمت الحملان

صمت الحملان

 صوت الإمارات -

صمت الحملان

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

بكلمات صريحة لا تحتمل التأويل خرج المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى مؤكداً ضرورة أن تبادر الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات الاقتصادية التى فرضها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب على بلاده حتى تعود حكومته إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووى المبرم بين الدولتين.

من ناحيته أكد جو بايدن أن على إيران العودة أولاً إلى الالتزام ببنود الاتفاق والتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسب معينة حتى ترفع الإدارة الأمريكية العقوبات وتعود إلى الاتفاق.

إنها مناوشات ما قبل العودة.. هذا الطرف يشد.. فيظهر الطرف المقابل له وكأنه يتشدد.. ثم يتصالح الطرفان على عودة المياه إلى مجاريها.

النظام الإيرانى لا يملك التراجع.. التجربة تقول ذلك.. إدارة ترامب ضغطت كثيراً على حكومة طهران، فرضت عقوبات اقتصادية عليها، وخططت ونفذت عمليات اغتيال كبرى، فاغتالت قاسم سليمانى قائد الحرس الثورى الإيرانى والعالم النووى محسن فخرى زادة، ولم تبدِ إيران رد فعل ذا بال على ذلك، بل مدت فى حبال الصبر، انتظاراً للحظة التى سوف تملى فيها إرادتها.

لا تملك حكومة طهران أن تتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بأى نوع من المرونة. فالنظام الإيرانى بطبيعته نظام مؤدلج يستند إلى مجموعة من الأفكار والتوجهات القطعية، وطريقة فى الحساب السياسى لا تعرف سوى إملاء الإرادة.

وعلى الجهة المقابلة تعلم الإدارة الأمريكية الجديدة أن العودة إلى الاتفاق النووى هى الأنفع والأجدى بالنسبة لها، لأن ترك الأمور على ما هى عليه الآن سوف يزيد الطين بلة ويمنح إيران الذريعة الأدبية لمواصلة تخصيب اليورانيوم. وهناك تقارير صحفية تتحدث عن أن طهران توشك بالفعل على تصنيع قنبلة نووية.

وترتيباً على ذلك، فإن العودة إلى الاتفاق تمثل المسار الأكثر معقولية بالنسبة للأمريكان حتى لا تتفاقم الأمور أكثر من ذلك.

وبالتالى فأى حديث عن تعديل بنود الاتفاق أو إضافة أطراف أخرى -عربية على وجه التحديد- إليه يفتقر إلى الواقعية.

كل ما ستناله الأطراف الخليجية من الموقف الحالى يتمثل فى مساعدتها على الخروج الآمن من مستنقع اليمن.

والضغوط الأمريكية المعلنة التى تشترط عودة إيران إلى الالتزام ببنود الاتفاق مجرد مناورة من جانب الأمريكان للضغط على حكومة طهران فى ملف الحوثيين. فالولايات المتحدة تريد من طهران الضغط على الحوثيين لإيقاف الحرب المستعرة فى اليمن منذ عدة سنوات، وضمان الخروج الآمن للأطراف الخليجية التى تورطت فيها.

إذا نجحت إيران فى دفع الولايات المتحدة إلى العودة إلى الاتفاق النووى ورفع العقوبات الاقتصادية عنها فستكون قد أعطت درساً فريداً لإملاء الإرادة السياسية على المجتمع الدولى.

ليس هناك خلاف على أن إيران دفعت ثمناً باهظاً كى تفلح فى الوصول إلى هدفها، لكنها فى النهاية نجحت، وقد يكون فى مقدورها فى المستقبل ترميم الآثار المترتبة على الفترة التى قضتها فى الحصار الاقتصادى.

إنه درس قد يستفيد منه العرب والدول العربية كثيراً لو تأملوه. فالعالم الذى نعيش فيه لا يفهم سوى لغة التحدى وفرض الإرادة.. وخير للحملان الوديعة أن تصمت وتتقبل أقدارها إذا كانت عاجزة عن إملاء إرادتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت الحملان صمت الحملان



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates